25-01-2023 11:00 AM
بقلم : آية صوالحه
هربت من رعب الحرب وسفك الدماء واشلاء الجثث التي زرعت الخوف في نفسها , الى املاً جديداً اقنعت به نفسها رغم صعوبة الحياة التي واجهتها الا ان الحرب كانت من أكثر الامور التي زعزعت امان قلبها.
ومن بين ركام الحرب الطاحنة التي اجتاحت بلدها , أمضت السورية رجاء اللوز _53_عاماً حياتها, بين الرجاء والامل لتنجو بنفسها من تلك الحرب التي عاشتها بكل تفاصيلها المؤلمة.
تقول اللوز عشت حياتي بين تسعة عشرة أخً واخت بحياة بسيطة وصعبةً في آن واحد , تكبدت عناء المسؤولية وحملت على عاتقي إعالة امي واخوتي منذ طفولتي.
وتضيف زاد الخوف بعد ان تخلى والدي عن أمي وهجرنا, فأصبحت لإخوتي الام والاب والاخت والمعيل الوحيد لهم.
وزادت ودموعها تحرق وجنتيها :"أبي .. لماذا انتقمت مني" وتابعت بأنت قاسي مثل صخرة كانت في طريقي للحياة حيثُ انني كنت اتعثر بها كل مرة أحاول التقدم الى الامام.
وبعد ان عملت اللوز في زراعة الارض وحراثتها وقطف ثمارها لجأت الى العمل في مصانع القصدير والكولا وغيرها وصولاً الى الاعمال المنزلية فعملت في حفر الكوسا والباذنجان وذلك لتأمين متطلبات الحياة لها ولأخوتها.
ضحت رجاء في حياتها ومستقبلها , من اجل اخوتها , ورغم حسرة البعد عن الوطن والهجرة القسرية , كانت الام والمربية والمعلمة والمعيل والسند لإخوانها ثم لأبناء اخيها الخمسة فأفنت عمرها في سبيلهم , فنبتت من ركام الحرب ونجت بأعجوبة
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
25-01-2023 11:00 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |