حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,24 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 78429

هاشم الخالدي يكتب: امبراطورية قراقوش في العقبة .. يدعي صداقة الملك ويبطش بالبشر

هاشم الخالدي يكتب: امبراطورية قراقوش في العقبة .. يدعي صداقة الملك ويبطش بالبشر

هاشم الخالدي يكتب: امبراطورية قراقوش في العقبة .. يدعي صداقة الملك ويبطش بالبشر

28-07-2011 07:26 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : هاشم الخالدي

 

 قبل شهرين كتبت مقالا في ذات الزاوية اثنيت فيها على جهود دائرة مكافحة الفساد في اجبار شخص متنفذ يدعي انه صديق الملك على دفع ضرائب كان قد تهرب من دفعها بقيمة (15) مليون دينار.

 في ذلك الوقت قامت الدنيا ولم تقعد واعتبر البعض ان المس باصدقاء الملك هو نقد لشخص للملك وهذا غير صحيح وغير منطقي ابدا،حتى ان المقال لقي اعجاب منقطع النظير من علية القوم وهو ما يؤشر على ان صداقة الملوك لايجوز ان تستثمر للبطش في البشر.

 قصة اخرى وحكاية اخرى لاحد من يدعي انه صديق للملك تتكرر هذه المرة من مدينة العقبة ، اذ تبدء حكاية صديق الملك بانه قام بانشاء مشروع ضخم في العقبة حيث استأجر المتر الواحد بدينار من سلطة منطقة العقبه الاقتصاديه الخاصه وقام ببيع المتر الواحد للمواطنين بعد استكمال المشروع بقيمة 700 دينار.

 .. ماعلينا .. لن ادقق هنا على مضاعفة الملبغ ل 700 ضعف وان كنت اتحفظ على قيمة بدل الايجار او بدل البيع الرخيص الذي منح للرجل انذاك من سلطة العقبة !

 المهم ان الرجل اقام المشروع وقام ببيع وحدات سكنية للمواطنين بأسعار خيالية ، وبدء يفرض عليهم احكام قراقوشية من اجل استزاف جيوبهم بكل الطرق المتاحه وغير المتاحه  تجبرهم على سبيل المثال التسجيل في النادي الصحي الموجود في مشروعه بقيمة "1500" دينار سنويا تحت طائلة المسؤولية بقطع المياه عن الشقة او المنزل الذي يمتلكه المواطنون في ذلك المشروع.

على قصة المياه .. يوجد لصاحبنا القراقوشي نظرية في السيطرة على عباد الله ولي ذراعهم ، فشركة المياه قامت بمد المشروع بساعة مياه واحده حيث قام صاحبنا بايصال خطوط المياه لكافة منازل وشقق المشروع وهو يتحكم بمربط قطع المياه عن اي منزل او شقة اذا ما خالف اي مواطن قراراته القراقوشية ، فعلى سبيل المثال فصاحبنا يفرض (7) اضعاف سعر فاتورة المياه على كل منزل من منازل المشروع ، وكل من يرفض هذا المبدء يحرم من المياه وبالتالي فان احكام قراقوش يتم تنفيذها طوعا وكرها في ذات الان من كافة سكان المشروع.

المضحك والمحزن أن صاحب المشروع القراقوشي فرض على كل  مستفيد من المشروع دفع مبلغ 900 دينار سنويا ً تحت بند الصيانة وعندما رضخ الجميع لأوامر هذا الإمبراطور غير المتوج قرر رفع هذه النسبه إلى 3 الاف دينار سنويا ً وكل من يرفض سيحرم  " كالعاده" من المياه التي تصل شقته أو منزله. المواطنون بطبيعة الحال ضجوا من هذه القرارت وبدؤا بالشكوى للمحافظ والمسؤولين في شركة المياه والكهرباء ، إلا أن ايا ً من هؤلاء لم يجرأ على محاسبة هذا المستثمر بحجة أنه "صديق الملك وزلمه واصل" لا يستطيع أحد محاسبته.

 بالمناسبة .. ذكرتني هذه الحكاية بفيلم قديم كنت قد شاهدته على شاشة التلفزيون قبل سنوات يحمل عنوان "البداية" وهو من بطولة جميل راتب وأحمد زكي وصفيه العمري وأحمد بدير وسعاد نصر.

 تكمن حكاية هذا الفيلم بأن هؤلاء كانوا يستقلون طائرة كانت قد وقعت في الصحراء فنصب جميل راتب نفسه ملكا ً على المجموعة وأصبح يحشد المقربين منه ويتحكم بمصير الركاب بان يمنح 5 تمرات لمن يوالي عظمته  وتمره واحده للمستقلين، فيما يحرم المعارضين من التمور والماء الشحيحين اصلا في الصحراء.

 في حكاية قراقوش يقال بأن لهذا الرجل أحكام ظالمة وغبيه في نفس الوقت، ففي الكتاب الذي الفه الاسعد ابن مماتي ويحمل اسم " الفاشوش في احكام قراقوش" ، هناك روايات عن أحكام هذا الرجل تصل إلى الظلم والغباء معا ً ، فقد روي أنه سابق رجلا ً بفرس له ، فسبقه الرجل بفرسه،فحلف أن لا يعلف الفرس الذي فاز بالسباق مدة ثلاثة أيام، فقال له السابق: "يا مولاي يموت" فرد قراقوش : "اعلفه ولا تعلمه أنني دريت بذلك".

 ويقال أن مواطنا ً شكى لقرقوش مماطلة غريمه المدين فاحضره قراقوش وطلب منه سداد الدين، فقال المدين: يا مولاي : أنني رجل فقير واذا حصلت شيئا ً من المال  ذهبت لاسدد ديني فلا أجد مديني، فقال قراقوش : احبسوا صاحب الحق. حتى اذا حصل المديون شيئا يجده ويدفع له .

 ويقال ان قراقوش استجوب بائع حليب غشاش قائلا له : كيف تخلط الحليب في الماء، فاجاب البائع : انا اغسله فقط يامولاي، فقال قراقوش : انت رجل تحب النظافة،ولا لوم عليك ويوضع من ابلغ عنك في السجن.

اخشى ما اخشاه ان يقرء صاحبنا القراقوشي هذه القصص فيبدء بتطبيقها على الرعيه من سكان مشروعه الزاهر

 بالمحصلة،فأنا اعتقد بان صداقة الملك هي وسام فخر لكل من يحظى بهذه السمه ، لكنها ابدا لايجوز ان تستثمر لصالح البطش بالبشر, لانني واثق كل الثقة بان جلالة الملك سيغضب غضبا شديدا اذا ما علم ان احد اصدقاءه او من يدعون صداقته قد استثمروا هذه السمة من اجل تحقيق مكاسب شخصية لاثراء جيوبهم على حساب المواطنين.

 الهاشميون صناع تاريخ واصحاب مجد دخلوا قلوبنا بالمحبة والالفه والولاء الذي زرعناه معهم منذ عام 1920 وحتى الان .. اما مدعي صداقة الملك فانا احذرهم بانني سأستمر في الكتابة عنهم وضدهم شاء من شاء وابى من ابى لانني لا اقبل ان يشوهوا صورة الملك الجميلة امام شعبه ؟

الكاتب : مؤسس موقع سرايا

Hashem7002@yahoo.com








طباعة
  • المشاهدات: 78429
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
28-07-2011 07:26 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم