26-01-2023 08:33 AM
بقلم : علاء القرالة
المقال الذي كتبه الإعلامي والكاتب المصري عماد الدين اديب والذي شخص فيه واقع الاردن خلال السنوات الماضية من عمر الدولة، وعكس مدى الكفاح والنضال الذي قام به الهاشميون للوصول بنا إلى هذه المكانة عالميا واقليميا وعربيا بالرغم من قلة الامكانيات وحجم التحديات التي واجهته والتي هي في جلها اقتصادية، غير انها لم تثن عزائم المؤسسين الذين نجحوا في بناء دولة يشهد لها القاصي والداني.
الكاتب وفي مقالة القيم اشار الى الكثير من التحديات التي واجهت الاردن، بالاضافة الى الدور الكبير والمهم الذي تلعبه المملكة في محيطها العربي والاقليمي وما استطاعت ان تحققه من انجازات لا ينكرها الا الجاحدون، وتحديدا في ملف المسؤولية الاجتماعية والاخلاقية تجاه ملايين اللاجئين رغم ضعف امكانياته وما يعيشه من ازمات اقتصادية تفرض عليه من الخارج نتيجة ما دار ويدور من احداث على مستوى اقليمه العربي والعالمي، حيث استطاع الاردن استيعاب ملايين المهاجرين ومن مختلف دول العالم والذين هربوا من ويلات العنف والحروب فكان لهم و?ن وقام بواجب نيابة عن امة باكملها.
كثيرة هي التحديات التي واجهتنا ونواجهها وسردها الكاتب في مقاله، مستذكرا فيها المؤسسين الذين نحتوا الصخر لبناء هذا الوطن ووضعه على خارطة العالم بعزم شعب شجاع كريم وقف وساند قيادته في الوقوف امام الكثير من العواصف والمؤامرات التي كانت تحاك له في جنح الظلام، فهزمها في كل مرة معلنين عن ان هذا الوطن عصي على محاولات الغدر ومستمر في اداء واجبه القومي تجاه محيطه العربي من الاشقاء الذين ايضا لم يتوانوا يوما عن مساعدة هذا الوطن ووقفوا معه في السراء والضراء، بالاضافة الى مساعدته من دول العالم الصديقة والتي اسس معها ا?هاشميون علاقات مميزة ويقدرون للاردن الدور المحوري الذي يقوم به جراء موقعه الجغرافي والذي يؤهله ليكون صمام امان المنطقة امام التطرف والارهاب ومحاربة قوى الظلام، بالاضافة الى دوره في عملية السلام في المنطقة والمحافظة على الحقوق الفلسطينية من الضياع.
نعم الاردن اليوم يحتاج الى وقوف الاشقاء الى جانبه في مواجهة المتغيرات الاقتصادية العالمية والتي مازال يقاومها بكل شراسة محققا نتائج اقتصادية مميزة على كافة المستويات والتي من اهمها الاستقرار المالي والنقدي واستمراره لتحقيق معدلات نمو تعتبر جيدة امام ما تشهده دول العالم، متسلحا برؤية تحديث اقتصادية وسياسية وادارية هدفها رسم خارطة طريق عمل للمملكة وفق استراتيجيات تعالج كافة الاختلالات التي كانت تواجهه في مختلف المجالات وتحديدا الاقتصادية والاستثمارية لتوهل الطريق امام الاشقاء العرب للاستثمار بمختلف القطاعات ?استغلال الفرص وتحقيق عوائد تعود عليهم بالنفع والفائدة، وذلك من خلال طرح افكار ومشاريع استثمارية ذات قيمة مضافة عالية وذلك من خلال اقامة شراكات عربية واقليمية تكاملية هدفها توفير فرص العمل وتحقيق الاكتفاء الذاتي من كل شي وبمختلف القطاعات.
الرسالة التي هدف الكاتب الى توجيهها من هذا المقال لا تختلف عما نريده فعلا من الاشقاء العرب، فهو ومن خلال هذا المقال دعا الى ضرورة الاسراع في الوقوف مع الاردن وليس بالمساعدات هذه المرة بل من خلال الاستثمار فيه وخاصة انه يمتلك فرصا استثمارية مميزة وذلك لدعمه في مواصلة تحقيق النمو الاقتصادي ومواجهة التحديات التي تقف امامه ومواصلة دوره المحوري في المنطقة والذي لا ينكر احد مدى اهميته، وهذا فعلا ما يريده الاردن من الاشقاء والعالم ومشاهدة ما تتناوله رؤيتنا الاقتصادية التي بدأنا بتنفيذها.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
26-01-2023 08:33 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |