بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي

بأوراق الشجر وحبات المطر، وصخور الجبال، وتراب الأرض وجنينها وسهولها وفلسطين، *يرسمون الابطال لوحات نضال وشرف وتضحية على جبين العالم، الساكت والعالم العربي النائم،

انها جنين ومخيمها، هاهم يناضلون عن الانسانية والعروبة والاسلام، ونحن نيام وكأننا في عالم آخر وكوكب َمختلف، احد عشره شهيدا او يزيد لم نسمع بشرف استشهادهم، إلا من خلال أعلام محدود، اعلام وسائل التواصل، فلا رئيس يندد ولا سلطة*تحرك ساكنا، ولا صوت للشعوب العربية، فلا احتجاج، ولا مظاهرات استنكار واستهجان ورفض ، اننا نجسد ونقر ونعترف، اننا أمة مهزومة سلوكا، شعوبا*وحكاما، نركض *وراء مصالحنا المادية، وبعضنا يلهث وراء راتبة الشهري واخرون وراء لقمة عيشهم، فمات الحس ومات الشرف، والحياة الكريمة استشهدت مع المقاتلين المناضلين في جنين ومخيمها، اننا أمة في ذيل الامم، وان التاريخ يخجل ان يدون أفعالها والشعوب، انهم أبطال جنين يسطّرون أمجاداً لهذه الأمة ويكتبون تاريخها من جديد، بين زقاق وطرقات المخيم وشوارعه، باسلحة فردية لا تقاس بفاعلية أسلحة العدو، ويرسمون ثقافة النضال لكل العالم الشريف بدمائهم وارواحهم الطاهرة الذكية، ان جنون العدو يزداد ويتعاظم ويوغل في جرائمه، مع تطور نضالكم وفاعليتة، نضالكم العسكري هذا الذي ينمو ويتطور ويتصاعد، بفضل عقيدتكم وقناعاتكم الراسخة، فطوبا لكم ولتضحياتكم العظيمة الشريفة*يا من تسطرون امجاداً للعز، لنا ولهم*ولكل الانسانية والبشر.