30-01-2023 08:46 AM
سرايا - تعرض شركات السيارات الكثير من الإعلانات لترويج الطرازات الجديدة، تشمل تلك الدعاية مواصفات وقدرة السيارة، ويكون جزء كبير منها لتقنيات السلامة والأمان، ورغم أن تصميم الزجاج الأمامي والنوافذ المحيطة للركاب من ضمن اعتبارات السلامة، لكن نادراً ما يذكر في الإعلانات، ليبدو زجاج السيارات مثل أي نوع آخر من الزجاج، وهو ليس كذلك لأنه يعمل بشكل مختلف جدا.
ويعتقد البعض أنه مصمم فقط لتوفير رؤية واضحة للسائق، لكنه له دور كبير في سلامة الركاب، ليتحمل الاجهادات التي يتعرض لها من نزول السيارة في حفر أو صخور على الطريق، والصدمات والاهتزازات الناتجة عنها.
تاريخ زجاج السيارات
خلال أوائل القرن العشرين، بدأت العربات التي تسير بدون الأحصنة استخدام الزجاج لحماية السائقين من الرياح القاسية، ومع ذلك، فإن النموذج القياسي من الزجاج المستخدم في تلك الأوقات لا يوفر حماية كافية لركاب من الحطام المتطاير للزجاج، الذي يشكل خطرا على الركاب إذا ضربه جسم أو في حالات الحوادث.
وفى عام 1920 بدء استخدام الزجاج الرقائقي على السيارات، وفي أواخر 1930 بدأت شركات صناعة السيارات استخدام الزجاج المقسى، ويكون على النوافذ الجانبية والخلفية، ويكسب قوته من خلال عملية التدفئة والتبريد السريعة التي تقوي الزجاج -السطح الخارجي فضلا عن جوهرها-.
وبحلول عام 1960 بدء الكثيرون إدراك أن السيارة تحتاج أن إلى زجاج ليس لمجرد الرؤية فقط، لكنه له دور كبير في سلامة الركاب، وفي عام 1970 استجابت الولايات المتحدة الأمريكية لذلك، وقامت بتأسيس الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة، والتي وضعت لوائح لجميع المناطق التي تؤثر على سلامة الركاب وبما في ذلك زجاج السيارات، وكانت اللائحة (FMVSS 205) التي تضع معاير واضحة لشفافية زجاج النوافذ، وقوته المطلوبة للحفاظ على الركاب داخل السيارة أثناء الحوادث، واللائحة (FMVSS 212) التي تضع معايير لضمان مستوى معين من قوة احتفاظ الزجاج الأمامي في الحوادث، واللائحة (FMVSS 216) التي تضع معيار لصلابة زجاج سقف السيارة في حالة الانقلاب.
الزجاج الرقائقي
يكون هذا الزجاج عبارة عن طبقة من مادة لبولي فينيل بوتيرال (PVB)، محصورة بين قطعتين من الزجاج، وتكون محكمة الإغلاق عن طريق الضغط عليهم ببكرات، ثم تسخينهم، وهذا يعطي قوة للزجاج لمقاومة اختراقه من الأجسام الطائرة التي قد تقابله على الطريق، ومنع دخول حوالي 95% من الأشعة فوق البنفسجية (UV)، التي تكون ضمن أشعة الشمس، يستخدم هذا النوع في السيارة على الزجاج الأمامي.
الزجاج المقسى
له نفس القدر من الأهمية في السلامة بالنسبة للسيارة مثل الزجاج الرقائقي، لكنه يختلف كثيرا في كل من الشكل والوظيفة، حيث يستخدم هذا النوع مع النوافذ الجانبية والزجاج الخلفي فقط، ويتم تصنيع هذا النوع بتسخينه ثم تبريده بسرعة، وهذا يعطي الزجاج من 5 إلى 10 مرات من القوة التي كانت عليها، وعند تعرضه لصدمة قوية يقع علي شكل حبيبات من أجل تقليل إصابات الركاب.