سرايا - الكاتبة مها احمد - سأروي لكم قصة حدثت معي عندما كنت في العشرين من عمري وكنت احب بنت الجيران وتقدمت لخطبتها واهلها وافقوا على الخطبة واتفقنا الاسبوع المقبل قراءة الفاتحة وكتب الكتاب ،

ولكن لا ادرى انني في المستقبل سأصبح عاجزا
حيث كنت اسوق سيارة اخي وتعرضت لحادث سير ادى الى دخولي العناية المركزة ودخلت فى غيبوبة وعندما
افقت من الغيبوبة واول ما فتحت عيونى رأيت اخي يصرخ وبدلا مايقول لي الحمد لله على سلامتك قال لي
انت افسدت سيارتي ولم تعد صالحة للسير ، قلت له صلح سيارتك واخصم حق التصليح واعتبره دينا علي
وعندما اعود الى عملي سأعطيك جزء من المال حتى اسدد كل الدين
اخذ يضحك من كلامي وقال لى هل تعتقد انك قادراً على العمل
لقد اصبحت مقعد لا تستطيع السير
كيف تستطيع سداد الدين

هنا جاءت الصدمة لى معقول انني اصبحت مقعد لا استطيع السير هنا بدأت اصرخ كالمجنون وجاء الطبيب على صراخي قلت له يا دكتور قل لي هل انا اصبحت غير قادر على السير قل لي طمني يادكتور هل كلام اخي صحيح
اجاب الطبيب اسمع يا بُني سأقول لك كنا فاقدين الامل ان تبقى على قيد الحياة وكل هدفنا كان ان تبقى حي
وقلنا لو حدثت معجزة وبقيت على قيد الحياة ستصبح غير قادر على السير
وفعلا عملنا المستحيل لك لتبقى على قيد الحياة وقد كنت محظوظ لانك الان امامي وتتكلم الحمد لله

قلت له يادكتور ما فائدة ان ابقى على قيد الحياة وانا لا استطيع السير ،؟؟
قال لي الطبيب المهم انك الان انك حي ترزق بالنسبه للسير على قدمك ستمشى باذن الله ولكن يلزمك علاج طويل وعمليات كثيرة لذلك لا تفقد الامل لان الله قادر على كل شيء
قلت: الطبيب قال هذا الكلام حتى يخفف عني ولا يريد ان افقد عقلى وهو يعلم انى اصبحت مشلول غير قادر على السير

وفعلا عدت الى المنزل على كرسى متحرك
بعدها تلقيت صدمتين فى آن واحد الاولى حبيبتي تزوجت برجل اخر والثانية تم طردي من عملي كل هذا بسبب عجزى عن السير
قلت الحمد لله على كل حال سأرضى بنصيبي واقبل بما قسمه الله لي
وتوفى ابي وحصلت على ميراثي منه عبارة عن قطعة ارض ومبلغ من المال وفتحت بقالة اعيش منها وربنا رزقنى بمال كثير ، وقلت لامي سأعمل عملية ولن ابقى عاجزاً طول العمر وهنا امي واختي فرحوا لي وقالوا لي ستصبح انسان طبيعي وتتزوج ونفرح بك ان شاء الله
اما اخواني كان لهم رأى اخر غضبوا من كلامي وقالوا لى كيف تريد ان تعمل عملية والطبيب قال لك انك تحتاج عمليات كثيرة ومال كثير ستخسر كل اموالك على الفاضي ولن تنجح العملية

لم التفت لكلامهم وفعلا عملت العملية وقال لي الطبيب كونها عملية اولى نستطيع القول انها نجحت ولكن يلزمك عمليات اخرى حتى تسير وعليك بالصبر
وفعلا ربنا قذف في قلبى الصبر وكان عندي ارادة قوية للسير وعملت بعدها 16 عملية بالاضافة الى جلسات علاج الطبيعي والحمد لله استطعت بفضل الله السير بعدهم

ولم اقل لاخواني عن اجراء كل العمليات لى ورأيت الحقد فى عيونهم كان بسبب الخلاف على ميراث ادت الى قطعية ولم اعد اراهم ولا يريدون التكلم معي ولا مع امي بالرغم اخذوا نصبيهم من الميراث كاملاً
حاولت بشتى الطرق ان اصلح الامور بيننا ولكن لاحياة لمن تنادي
والذي تضايقت منه اني عندما اصبحت قادراً على السير ذهبت حاملاً الحلوى لهم واريد ان اقول لهم اني استطيع السير واقدم لهم الحلوى
وقبل ما اطرق الباب سمعت اخي يقول لاخي الثاني انا سمعت ان اخاك يريد عمل عملية هل تعرف لو عمل عملية واستطاع السير ظناً منه انى ما زلت لا استطيع السير سوف يفكر بالزواج ونحرم من امواله وقطعة الارض الذى يملكها بعد ان قررنا ان نضحك عليه ونشتريها بثمن قليل منه
سمعت كلامه وانصدمت وعدت الى المنزل وانا مصدوم من كلامهم

وبالرغم من كل الذى حدث مع اخواني الا انى ما زلت اريد التقرب منهم ولكن رفضوا الصلح معي والحقد يملأ قلوبهم علي
كيف اتقرب لاخواني هل ابعد عنهم وانساهم حاولت ولكن طيبة قلبي
تمنعني من ذلك
بالمناسبة انا عمري الان 40 سنة فقد اكرمني ربنا ورزقنى ببنت الحلال وتزوجنا ورزقنا بطفل عمره الان سنة
وحتى اخواني لم يحضروا عرسي
هذه هى قصتي
قلت انشرها هنا لاجد لها حلا