31-01-2023 08:55 AM
بقلم : علي الدلايكة
في عيد ميلاد جلالته نستذكر سنوات من العمل الدؤوب الذي أخبرنا عنه ذلك الشيب الذي غزا مفرق الرأس وتلك الملامح التي تخبرنا عما يجول في الخاطر وما تخفي الصدور من آمال وتطلعات ....
عيد ميلاد يمربنا ونحن في ظروف تحفها التحديات والمصاعب والمنعطفات ونحن على قدر من الصمود والتصدي والتجاوز الهاديء والناجح لها ....
سنين مرت لم تكن وكما قالها جلالة الملك لا يعني أن تكون ملك أن يتوفر لك كل ما تريد ....سنين تخللها الكثير وخصوصا سني الحكم وتولي المسؤولية والتي أتت في ظروف غير مسبوقة سياسيا واقتصاديا وامنيا واجتماعيا فقد تراكمت فيها التحديات وعلى اختلافها اقليميا ودوليا وعظمت فيها مجريات الأحداث من الربيع العربي إلى القضية الفلسطينية وارهاصاتها وما يترتب على الوصاية الهاشمية فيها على القدس والمقدسات من أمانة المسؤولية وما رافق ذلك أيضا من محاولة المساس بها من القريب والبعيد على حد سواء إلى صفقة القرن المزعومة وما احدثت من متاعب وجهود مضنية تنأى عن حملها الجبال إلى جائحة كورونا وما احدثت من أزمة مالية واقتصادية واجتماعية وما زلنا نعاني آثارها إلى يومنا هذا إلى الحرب الروسية الاوكرانية وانعكساتها السياسية والاقتصادية علينا كل ذلك وغيره الكثير وليس بعيدا أيضا عن التحديات الداخلية وما أثير ويثار لاحداث خلل في وحدتنا الوطنية وجبهتنا الداخلية كل ذلك داخليا وخارجيا يتعامل معه ويتابعه وبشكل شخصي جلالة الملك ...فهل لنا أن نتصور ذلك ونتخيل كم يحتاج من الوقت والجهد المبذول وكم يستنزف من القدرة البدنية والذهنية ...لذلك جاء الشيب مبكرا وظهر الإرهاق والتعب على تقاسيم وجه جلالته البسام وبدى ما يشغل الفكر والتفكير والحرص على الأمة والوطن في عيون جلالته والتي هي مرآة لقلبه النابض بالحياة والحيوية والأمل لمستقبل الوطن وأبنائه...فرغم الصعاب والتحديات ومحدودية الموارد وتراكمات العمل الإداري وما رافق ذلك من تراكمات تمت بسبه وبناء عليه إلا أن الإنجاز كان وما زال وان الرؤى الملكية بدأت وما زالت تواكب مسيرة الدولة الاردنية تصوب المسيرة وتعززها وتوجه البوصلة الوجهة التي تخدم الوطن وأبنائه والامة وشعوبها ...
هذا هو جلالة الملك الذي يتمتع بالشرعية الدينية والتاريخية والسياسية ويستمد منها وبها حكمة القيادة الرشيدة فمنحته القلوب والقبول والمحبة لدى الجميع ...نعتز بك جلالة الملك ونفخر ونرفع رؤوسنا عالية بمواقفك الثابتة الراسخة الواضحة والتي عززت موقفنا على الخارطة السياسة العالمية والتي لا يمكن تجاوزها .... وكل عام وانتم مولاي بالف خير وصحة وعافية
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
31-01-2023 08:55 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |