01-02-2023 09:26 AM
سرايا - الكاتبة
مها احمد
كانت امنيتي منذ الصغر ان اصبح محامي ، حيث كنت من المجتهدين بالدارسة ، و عندما اصبحت في الثانوية العامة تعرضت لحادث سير ، ودخلت في غيبوبة وعندما افقت وانا داخل مستشفى حصل شيء لم يكن في الحسبان
لقد فقدت حاسة السمع ولم اعد اسمع
بعد ما كنت انسانا امارس الحياة الطبيعيه اصبحت لا اسمع وكوني لا اسمع ما يقوله الدكتور عن وضعي الصحي
طلبت ورقة وقلم وطلبت من الدكتور ان يقول لي ماذا اصابني فقال لي اني تعرضت لحادث سير واثر ذلك على منطقة السمع وفي المستقبل تستطيع ان تعمل عملية حتى تعيد حاسة السمع لديك ولكن املها ضعيف
قد تنجح العمليه او لا واضاف قائلا واحمد الله أنك تسطيع القراءة والكتابة وتسطيع التواصل مع الناس عن طريق الكتابة اذا اردت شيء منهم
حيث أن الذين يولدون لا يسمعون ولا يمكنهم التواصل مع الناس عن طريق الكتابة اما انا حيث كنت متعلم واسمع اقصد كنت في الماضي اسمع
واستطيع التواصل مع الناس عن طريق الكتابة
وعندما سمعت كلام الطبيب عفوا أقصد عندما قرأت ما قاله الطبيب ومن القهر اخذت ابكي امعقول أني لم اعد اسمع فهل هذا يعني ان مستقبلي قد ضاع ولم اعد استطيع ان اصبح محامي ولن ادخل الجامعة
وبقيت اسبوع وانا في المستشفى وعندما تماثلت للشفاء رجعت إلى البيت
وخرجت وانا مجروحا محطما وانا لن استطيع تقديم الثانوية العامة فماذا اعمل سأبقى سجين البيت ولكن امي اطال الله في عمرها خففت عني وقالت لي انا كنت قد ادخرت مبلغا من المال وسأفتح لك بقالة صغيرة لتعمل بها
ولتحمد الله انك قد فقدت السمع وليس النظر لان النظر اصعب من السمع
وفعلا حمدت الله على ذلك وأخذت اتعايش مع وضعي الجديد وفتحت البقالة وعملت بها والحمد لله على عطاء الله
حيث اصبحت اصرف على امي وأدخر بعض المال وكبرت في السن واصبح عمري 25 سنة فقالت لي والدتي سأبحث لك عن بنت الحلال
وفعلا وجدتها لي وعندما رأيتها لم تعجبني فأحسست من داخلي أنها سيلطة اللسان متعجرفة بعض الشيء ولو أني لا اسمعها لكن لاحظت ذلك من حركاتها
فرفضت العروس ولكن امي قالت لي يا بني انا تعبت من البحث لك عن العروس وكلهم رفضوا الزواج منك كونك أنك لا تسمع وهذه الفتاة هي الوحيدة التي قبلت الزواج منك فأنا أرى أن هذه الفتاة لا غبار عليها فتزوجها وحتى لا أغضب أمي فقد تم الزواج
وبعد الزواج لم اعد اتحملها حيث اذا ارادت أي شيء تبدأ بالصراخ وتريد تلبية رغباتها بأي طريقة وأحمد الله أني لا اسمع ما تقول وكانت لغة التفاهم بيننا عن طريق الكتابة
في البداية ذهبت إلى أمي وقلت لا أريد زوجتي وأريد طلاقها وأمي كأية ام تريد الحافظ على بيت ابنها ورفضت الطلاق وقالت يا ابني زوجتك حامل بتوأم فأين سيعشون بعد الطلاق فإستهدي بالله واستمر بالحياة معها من أجل الأطفال وربما بعد إنجاب الأطفال ستحبها ويتغير سلوكها إلى الأفضل
وفعلاً أنجبت ولدين تؤامين وبعد ثلاث سنوات حملت وانجبت ابنتين توأم كذلك وأصبح عندي ولدين وبنتين
وفي يوم ذهبت الى بيت أخي وقال لي ما رأيك ان تذهب معي خارج البلاد لتعمل عملية لتعيد السمع لديك ولا تنسى الذي قاله الطبيب انه يوجد إمكانية أن ترجع حاسة السمع لديك
في البداية رفضت ذلك وخفت ان اعمل العملية ولا اسمع واكون قد فقدت الأمل الذي عشت من أجله
ولكن اخي شجعني وقال لي توكل على الله وان شاء الله ستعمل العملية وسوف تشفى بإذن الله ويرجع لك سمعك وفعلا ذهبت خارج البلاد ودخلت المستشفى وقال لي الطبيب لديك اذن واحدة هي التي سوف نجري لها العملية أما الثانية فستؤجل
فقلت لا يهم أذن واحدة المهم ان يعود لي سمعي وأصبح إنسان طبيعي
وقلت لاخي لا تقول لاحد اني سأعمل العملية فقط قل لأمي لأنها تحبني وتخاف علي وفعلا قلت لزوجتي أني سأسافر للتنزه مع اخي
وعملت العملية وركبت قوقعة ورجع لي سمعي بإذن واحدة وحمدت الله وطرت فرحا وانا لم اصدق لقد رجع لي سمعي
وشكرت الله انه اعاد لي سمعي وشكرت اخي الذي وقف بجانبي وشجعني على عمل العملية
ورجعت الى بيتي لأقول لأولادي أني أستطيع ان اسمع ما تقولوه لي بعد ما كنت اتواصل معهم عن طريق الكتابة
وعندما طرقت الباب وجدت زوجتي تبتسم في وجهي وتقول أين كنت لماذا لا تسأل عن أولادك وأخذت تدعوا علي وتقل يا ريتك ذهبت ولم تعد وارتحت منك ظنا منها اني لا اسمع ما تقول قلت في نفسي
سأبقى صامتا واعمل نفسي اني لا اسمع حتى ارى ما تقول
دخلت إلى الغرفة وأخذت هي التلفون وأخذت تكلم اختها وتقول رجع زوجي واتمنيت لو ما رجع واتمنى له الموت الى متى اتحمل رجل لا يسمع ما اقوله وانا ساكتة على غلبي
دخلت عليها وقلت لها لست مجبروة ان تتحملني لقد عملت عملية واصبحت اسمع انا منذ زمن وانا افكر في الطلاق لان الحياة اصبحت لا تطاق معك اسمعي يا بنت الناس من هذا اليوم لن تبقي على ذمتي يوم واحد سأدفع لك المؤخر ولن أنقص قرشا من حقك ولكن اريد طلب واحد أن بناتي لن تأخذيهن معك لأنهن في سن المراهقة واخاف عليهن اما الولدين فخذيهم معك وكل فترة سأسأل عنهم بناتي وسوف يعيشون مع أمي وهذا قراري ولن اتنازل عنه وفعلا اخذت البنات عند امي اما الاولاد أخذتهم هي وذهبت
ورفعت ضدي قضية لضم البنات وانا رفضت لأن اعمارهن صغيره فهن تؤام واعمارهن 15 سنه
واخذت تهدد بأنه سوف تجلب البنات عن طريق المحكمة وانا رافض لهذا
سؤالي هل اذا رفعت هي قضية ستأخذ البنات لأنه مستحيل تأخذهن مني
وانا لم اطلقها بعد لأن مسالة البنات أخذت كل تفكيري من خوفي عليهن
هي تريد اخذ البنات مني ليس حبا فيهن بل لتجبرني على إرجاعها هي وانا رافض بشدة ذلك
قلت ان انشر مشكلتي هذه هنا لأجد حلا لها
وكل الذي أريده اخذ بناتي معي ومصمم على الطلاق
فماذا تنصحونني
ودمتم سالمين.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
01-02-2023 09:26 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |