بقلم : خالد وليد الجُهني
هل طلاب جامعة العلوم الاسلامية العالمية على خارطة خطط تمكين الشباب في الأردن !!!
هل تشملهم خطط التمكين التي تستهدف الشباب الأردني عموما وطلبة الجامعات خصوصا ؟؟؟ فقبل أسابيع جاءت الهيئة المستقلة للانتخاب - الأردن لتلتقي طلبة الجامعة وتبشر عن الحياة الحزبية الجديدة ودور الشباب فيها، والجامعة رغم أنها في القرن الواحد والعشرين وفي دولة تجاوز عمرها ١٠٠ عام إلا أن طلبتها لا زالوا بلا مجلس طلبة منتخب يمثل إرادتهم !!!
بل تفتقد الجامعة لأي شكل وأي مستوى معتبر لتمثيل إرادة الطلبة، والتعبير الحر عنها دون قيود أو وصاية،
وأول كلمة قد يسمعها طلبتها عند الاستدعاء من الأمن الجامعي أو لجان التحقيق هي ( عمو لتكون عندك انتماءات حزبية) أو ( شو انتماءك الحزبي ) وبنبرة انكارية وكأن الإنتماء الحزبي جريمة !!!

حديث الهيئة المستقلة للإنتخابات مع الطلبة جاء كمن يحاضر عن أهمية التدفئة وأنواع وسائل التدفئة للحفاظ على الصحة في قوم لا يمتلكون منازل تؤيهم من البرد أساسا ..

الأولى بالهيئة المستقلة للإنتخابات قبل لقاء طلبة الجامعات أن تدرس واقع المؤسسات الشبابية والجامعات، ومدى انسجامه مع القوانين والدستور في الأردن، وأن تبدأ بوضع تصورات لتطوير أداء إدارات هذه المؤسسات والجامعات، وتغيير نمط الإدارة القائم فيها، والذي يعود في بعضها إلى عصر القرون الوسطى في أوربا.

إن مما يؤسف له أن توجيهات الملك للشباب بالعمل وأخذ مكانهم المنشود في المجتمع، ولاحترام إرادة الشباب في الجامعات والمؤسسات، في واد، وواقع الجامعة في واد آخر، وإلا فما المعنى من وجود مجالس طلبة منتخبة للأطفال في المدارس الأساسية وللطلبة في المرحلة الثانوية، بينما يحرم من هذا الحق طلبة جامعة العلوم الإسلامية !!!


خالد وليد الجهني