04-02-2023 09:00 AM
بقلم : عوّاد إبراهيم حجازين
مَن مِنّا لا يَعشقُ الرّياضةَ ويَستَمتعُ بحرَكاتِها ، ويُحِبُّ أثرَها المَألُوف في رشاقةِ الجِسْم ؟
هِي واحِدَةٌ من الرّياضاتِ الخَطِرة ، وقلِيلونَ الّذين لا يَهابُونَها ، ركوبُ الدّرّاجات النّاريّة ، هو أسلوبٌ مُدهِشٌ حقّاً ، يَنقلُك إلى عَالَم واسعٍ مِن الثّقةِ بالنّفس ، ويُكْسِبَك المُرؤَةَ ويَصقِلُ شَخصيّةَ الدّرّاجِ بصفاتِ الرّياضيّ ، وهي : الحِلْمُ ، والرّزانة ، والانضباط المروريّ ، والانتماءُ الوطنيّ ، واحترام وقبول الآخر .
أمّا أولئك الّذين لا يَعْشَقون ركوبَ الدّرّاجات النّاريّة ؛ فإنّهم يَعتقدون أنّ ركوبَها يُعرّضُ حياتَهم لأذًى واقع لا مَحَالَة ، وتُقلّل من وقارهم ورزانتِهم ، وبمَنْظور آخر قاسٍ على راكبيها ، يَنعتُونَها آليّةً صِبْيَانِيّة .
دَعُوني انْتصِرُ للفريق الثّاني ؛ أجدُ أكبرَ مَيّزة لركوبِ الدّرّاجة النّاريّة ، أنّني أتنازل عن ركوبِ السّيّارة - إن أمكن ذلك - في خِضمّ ارتفاع أسعار المحروقات ، وتدنّي مَصَادرِ الدّخلِ الأسريّ ، وَهْيَ تُوَفّرُ فرصَة عملٍ مَحْفُوفة بالمخاطر لكثير من الشّباب وخصوصًا ( الديليفري ) ، إذْ أقدِّرُ عَمَلَهُم عاليًّا ومَعي الكثيرين ، هؤلاءِ الشّبابُ الّذين يَتحدّون شبَحَ البِطالةِ ، ويَشقّونَ عَتْمَةَ اللّيالي وَقَرّ الشّتاءِ ، ووَعْثاءَ السّفر .
وَبِمَا إنّنا في دَوْلةٍ تتمتّع بخبرَة في قوانينَ المُرور وقلّ نظيرُها ، فالكلُّ يَشهدُ ويَعرفُ إنجازاتِ المَعْهدِ المُروريّ الأردنيّ ، وما يقدّمُه من خدمات جَليلةٍ للمُواطنينَ من تدريباتِ القيادة والإرشاداتِ المُروريّة .
بَقِيَ أنْ أقولَ ، كتابتي هذه للحديث عن عَالَم الدّرّاجاتِ الجَميل ، والطّلبِ من الأخوة سائقي المَركباتِ الأخرى : الباصَات والسّيّارات ، أن يتقبّلوا فكرةَ مَرْكِبةٍ تسيرُ على عَجَلتَيْنِ أو ثلاثِ ، تتقاسَم وإيّاكم المَسَاراتِ المروريّة ، ولِنَعْمَلَ سويًّا ليَبْقى الأردنّ هو الأجملُ بِحَضاريّةِ مُوَاطنيه .
الكاتب : عوّاد إبراهيم حجازين
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
04-02-2023 09:00 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |