04-02-2023 09:14 AM
سرايا - على أنغام التصعيد الإيراني الإسرائيلي الذي خرج من عباءة حرب الظل بانفجارات أصفهان، كشفت تقارير عن خطط إسرائيلية لتشكيل تحالف عسكري مناهض لطهران.
ذلك التحالف المزعوم جاء الإعلان عنه بعد اتهام إيران مؤخرًا إسرائيل، ألد خصومها في المنطقة، بتنفيذها هجومًا بثلاث طائرات مسيرة على منشآتها العسكرية في محافظة أصفهان وسط إيران مساء السبت الماضي، متعهدة بالرد.
إلا أن إسرائيل، قالت إنها حددت ثلاث آلاف أهداف عسكرية داخل إيران لضرب البنية التحتية العسكرية، وتخطط لتشكيل تحالف عسكري مناهض لإيران للقضاء على أسلحتها النووية.
وقالت إذاعة فرنسا الدولية في تقرير لها، إن إسرائيل تخطط لتشكيل تحالف عسكري مع القوى الغربية لضرب إيران، مشيرة إلى أن تل أبيب عملت بالفعل على تحديد تفاصيل توجيه ضربة على إيران.
وقال مصدر دبلوماسي للإذاعة الفرنسية، إنه تم تحديد نحو 3 آلاف هدف، مشيرًا إلى أن "إسرائيل تريد التحرك بسرعة (..) كل شيء جاهز على الورق. إسرائيل درست بدقة استراتيجيتها لمهاجمة إيران".
خيبة أمل
وتخشى إسرائيل أن تمتلك إيران، أكبر عدو لها، أسلحة نووية، ولطالما أصدرت تحذيرات من أنها ستقصف المنشآت النووية الإيرانية إذا فشلت المحادثات النووية.
ويمكن لرئيس الوزراء اليميني بنيامين نتنياهو أن يعتمد على "خيبة أمل" الغرب من طهران، بسبب تخصيبها لليورانيوم في تحد للاتفاق النووي الموقع في عام 2015 ودعمها العسكري لروسيا.
وبحسب المصدر الدبلوماسي، فإن الفكرة بالنسبة لإسرائيل هي إيجاد حلفاء، مشيرًا إلى أن هذا قد يصبح أسهل من ذي قبل، بعد أن انتقد الغرب طهران لدعمها العملية العسكرية الروسية لأوكرانيا، بل وتشديده العقوبات على النظام الإيراني.
وعلى الرغم من أن الدول الغربية مثل الولايات المتحدة وفرنسا تسارع في إدانة الهجمات العنيفة في أي مكان في العالم، إلا أنها التزمت الصمت المدروس بشأن الهجوم غير المسبوق الذي تم تنفيذه داخل العمق الاستراتيجي لإيران في اصفهان.
التحالف العسكري
وأوضح المصدر الدبلوماسي، أن التحالف العسكري المزعوم من قبل إسرائيل سيجمع بين فرنسا والولايات المتحدة، وبعض الدول العربية والتي تشكل إيران أيضًا تهديدًا لها.
وقال تقرير الاذاعة الفرنسية إن "أي تحالف من هذا القبيل سيكون له دور رادع، ويثني إيران عن الرد حتى لو هاجمتها إسرائيل؛ لأن ذلك سيعني إعلان الحرب على عدة دول في وقت واحد".
ويذكر التقرير أن بنيامين نتنياهو يوجه رسالة إلى الغربيين: أنا أدعمكم في حربكم ضد روسيا. ادعموني في معركتي ضد إيران. هذا ما يبحث عنه من باريس.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدأ يوم الخميس، زيارته الأولى لفرنسا بعد عودته إلى السلطة، فيما هيمنت المسألة الإيرانية على طاولة مباحثات قادة البلدين.
واستنكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "السباق المتهور" الإيراني لبناء برنامجها النووي بعد لقاء مع بنيامين نتنياهو في قصر الإليزيه، فيما قالت تقارير فرنسية إن التواصل الإسرائيلي مع باريس هو جزء من مباحثات تشكيل التحالف العسكري.
ووجدت إسرائيل أيضًا دعمًا ثابتًا من الولايات المتحدة، على الرغم من أن واشنطن نفت تورطها في هجوم الطائرات بدون طيار الذي وقع في أصفهان وسط إيران.
وبحسب التقرير الفرنسي، فإنه لا يزال أمام إسرائيل مهمة طويلة لتشكيل التحالف الذي تريده ضد إيران، فيما كانت فرنسا محطتها الأولى.
إيران تعلق
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، مساء الجمعة، إن اجتماع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، "يجسد الإرهاب المنظم ويستحق الإدانة"، مضيفة: "ينتقد الرئيس الفرنسي الأنشطة النووية السلمية لإيران ويتناسى عدم قبول إسرائيل بأي رقابة دولية".
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية: بدلاً من التعبير عن مخاوف مصطنعة بشأن أنشطة إيران النووية السلمية، والتي تخضع بالكامل لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ينبغي على الجانب الفرنسي إبلاغ العالم بكيفية حصول إسرائيل على أسلحة نووية.
ونصح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية السلطات الفرنسية بعدم الإضرار بالعلاقات الثنائية، وتصحيح النهج الحالي "غير المناسب"، والعودة إلى مبدأ الاحترام المتبادل.
تنديد غربي
يأتي ذلك، فيما نددت الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا الجمعة بردود طهران "غير الملائمة"، بعد أن كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية نبهت إلى ما قالت إنه تعديل تقني غير معلن في البرنامج النووي الإيراني.
كانت الوكالة الذرية التابعة للأمم المتحدة قالت الأربعاء إن إيران أدخلت تعديلا جوهريا على الربط بين مجموعتين من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60% في محطة فوردو، من دون إعلامها بذلك.
لكن إيران ردت على ذلك، متحدثة عن خطأ "عدم انتباه" ارتكبه أحد مفتشي الوكالة الدولية. وقالت واشنطن وباريس ولندن وبرلين في بيان مشترك إن "تصريحات إيران التي مفادها أن هذه الأعمال كانت نتيجة خطأ، هي غير كافية".
وأضافت: "أفعال إيران يُحكَم عليها على أساس تقارير موضوعية ومحايدة من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وليس على أساس نواياها المفترضة".
عملية تفتيش
وخلال عملية تفتيش غير معلنة في محطة فوردو في 21 يناير/كانون الثاني الماضي، اكتشفت الوكالة الذرية أن "سلسلتي طرد مركزي من طراز آي آر-6... مترابطتان بطريقة تختلف اختلافا جوهريا عن طريقة التشغيل التي أعلنتها إيران للوكالة".
وقالت الدول الغربية الجمعة إن هذا التغيير "يتعارض مع التزامات إيران" وإن "عدم الإخطار المسبق يضعف طاقة الوكالة على الحفاظ على قدرة الكشف السريع في المنشآت النووية الإيرانية".
وأضافت تلك الدول: "نذكّر بأن إنتاج إيران لليورانيوم العالي التخصيب في منشأة فوردو للتخصيب ينطوي على مخاطر انتشار كبيرة وليس له أي مبرر مدني موثوق"، معتبرةً أن تصرفات طهران "مقلقة".
وفي حديثه عن أنشطة إيران النووية الأخيرة، وبينها تخصيب اليورانيوم بنسبة تقترب من مستوى يتيح تطوير أسلحة نووية - بما يتجاوز بكثير حدود اتفاق 2015 التاريخي للحد من القدرات النووية الإيرانية - قال المدير العام للوكالة الدولية رافايل غروسي إن المسار الذي تسلكه إيران "ليس مسارا جيدا بالتأكيد".
وبدأ الاتفاق النووي، واسمه الرسمي خطة العمل الشاملة المشتركة، في الانهيار تدريجا بعد انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، وقد تعثرت مذاك مفاوضات إحيائه.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
04-02-2023 09:14 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |