05-02-2023 08:44 AM
سرايا - هل تساءلت يوماً أين يعيش أثرياء العالم؟ هل تريد أن تجرب حياتهم، وتزور الشوارع والأحياء والأماكن التي يترددون عليها؟ عادة ما يبحث الأثرياء للإقامة في العواصم الكبرى؛ حيث الفرص التجارية، وأنماط الحياة المترفة، والرفاهية الكبيرة، والبنوك الشهيرة الآمنة؛ جميعها بمنزلة عوامل جذب للأشخاص فائقي الثراء. فسويسرا ملاذ الأثرياء، وباريس عاصمة الجمال، وطوكيو ولوس أنجلوس وغيرها يقطن أثرياء العالم. «سيدتي» تصحبكم في جولة في تلك المدن في حال قررت أن تزور إحداها.
زيوريخ.. ملاذ الأثرياء
دولة جبال الألب الصغيرة، ذات المناظر الخلابة والطبيعة الساحرة، وبلا شك البنوك الشهيرة، وما تتميز به من سرية الحسابات المصرفية؛ ما جعلها منطقة جذب للأثرياء. فوفقاً لمجلة بيلانز السويسرية يوجد في سويسرا 135 مليارديراً.
وتعد زيورنخ المدينة العصرية في سويسرا التي تشتهر بأنها من أهم المراكز المالية وأكبر المدن حجماً، جاذبة للأثرياء، بفضل تدني معدلات الضرائب، وانتشار متاجر التسوق الفاخرة فيها، وتعتلي قائمة أفضل مدن العالم في نوعية الحياة ومستويات المعيشة، كما توفر أيضاً مستويات ثقافية؛ حيث يوجد فيها الكثير من المتاحف والمسارح ودور الفنون، إلى جانب مساحاتها الخضراء الشاسعة. كما يقام فيها سنوياً مهرجان للأفلام، وفيها أيضاً يمكنك تجربة مختلف وسائل الترفيه التي يمارسها الأثرياء من الإقامة في الفنادق الراقية، وحمامات السباحة والساونا والمساج، إلى جانب قاعات الرياضة وغيرها.
نيويورك.. مدينة التكنولوجيا
تضم تلك المدينة 11% من أثرياء الولايات المتحدة، وتعدّ مركزا مالياً عالمياً في أكبر الدول الاقتصادية. ويعيش فيها أكثر من ملياردير من جنسيات عديدة من أجل الحصول على الجنسية الأميركية، إضافة إلى كونها تفرض شروطاً ضريبية تلائم أعمالهم، وتمتاز ببنية تحتية جيدة. ويقدر عدد الأثرياء هناك - بحسب تقارير الثروة الفائقة بالعالم - 8980 شخصاً، وتسمح لهم الإقامة بالمدينة إنشاء روابط مفيدة، واستخدام بنية تحتية ذات تقنية عالية وصديقة للبيئة، فضلاً عن وجود نيويورك بالقرب من الموارد العلمية والتكنولوجيات الجديدة. ومن المناطق التي يقصدها الأثرياء والمشاهير في نيويورك منطقة ذا هامتونز الساحلية، وشاطئ لونغ إيلاند؛ حيث يوجد الكثير من القصور الساحلية ذات الشواطئ الخاصة التي توفر مزايا الخصوصية للأثرياء. ويختار الكثير من النجوم والمشاهير الأميركيين العيش في هذه المنطقة أو ملكية عقارات خاصة فيها. كما تقدم تلك المنطقة الكثير من مزايا المطاعم الفاخرة، ورحلات الصيد البحري، ويذهب الكثير من السياح إلى المنطقة من أجل الاستمتاع بمعالمها الغنية، إضافة إلى مشاهدة بعض المشاهير والأثرياء الذين يقضون وقتهم هناك.
طوكيو.. مركز الصناعة والثقافة
لعبت اليابان دوراً كبيراً بوصفها بديلاً ثقافياً من الغرب على الصعيد العالمي، وتمثل طوكيو مقر إقامة 40% من أغنى سكان البلاد، والمركز الصناعي الرئيسي باليابان، والموقع المركزي لقطاعات الاتصالات والإلكترونيات وغيرها من القطاعات المهمة.
وتتمتع طوكيو بأماكن سياحية فاخرة يقصدها مشاهير العالم ومحبو السياحة الفاخرة، من بينها قصر طوكيو، الذي كان قديماً المقر الرسمي لإمبراطور اليابان، ويقع في حي تشيودا (Chiyoda City) داخل حديقة قلعة إيدو (Edo Castle)، وبُنِي القصر عام 1457.
ويَضُمّ القصر مباني وخنادق مائية عِدّة. عند زيارتكم إلى القصر، ستجدون حدائق جميلة بها نوافير وبحيرات. وبإمكانكم التجوّل داخل القصر ومشاهدة القاعة الداخلية الشاسعة، بما فيها من تحفٍ وأثاث. كما يحتوي القصر على قاعة موسيقيّة مميزة تستحق زيارتكم.
لوس أنجلوس.. مدينة الأضواء والرقي
تحتل المرتبة الثانية في عدد الأثرياء بالولايات المتحدة، فهي مدينة الأضواء والجمال والرقي التي يقصدها أبناء الأثرياء، فيجتمع في لوس أنجلوس مالا يجتمع في مدن أخرى، فهي موطن لمدينة هوليوود، إحدى أشهر مدن صناعة الأفلام السينمائية على الإطلاق، التي تحتضن مقاصد سياحية وفنادق راقية، وهي المكان المفضل لدى كثير من الفنانين والمشاهير منذ زمن، ووجهة شاطئية خلابة على مدار العام، كما تتفاخر لوس أنجلوس بشوارعها الأنيقة وأحيائها الراقية التي جعلتها مقصداً للأثرياء. وتشتهر منطقة ماليبو غرب لوس أنجلوس بأنها موطن نجوم هوليوود وأثرياء العالم، ويزينها شاطئها الجميل ورماله الذهبية وأشجار السنديان والجوز. فيما تتميز منطقة بيفرلي هيلز بأنها الأكثر شهرة ورقياً؛ كونها واحدة من أهم مراكز صناعة الترفيه والسياحة في لوس أنجلوس، وتشتهر بمتاجرها الباذخة، وشوارعها الجميلة، وقصورها الفخمة، التي تجعلها مكاناً مفضلاً للأثرياء والمشاهير.
لندن.. مركز الثروة الأكبر في العالم
تعدّ العاصمة البريطانية رائدة في أوروبا من حيث عدد أصحاب رؤوس الأموال الضخمة، الذين يصل عددهم إلى 4035 شخصاً. لذا، تعدّ لندن المركز السياسي والمالي في المملكة المتحدة، ومركز الثروة الأكبر في العالم.
وقد تمكنت -حسب تقرير الثروة الفائقة في العالم- من اتخاذ موقع رائد في العالم فيما يتعلق بزيادة رفاهية السكان، وتلعب دوراً مهماً في القطاع المالي العالمي.
ففي حي إزلينغتون الأنيق، شمال لندن، يقطن الأثرياء في مباني فرنسية تدعى جورجين؛ حيث تتمتع تلك المنطقة بالكثير من المميزات، وتوصف بأنها مكان مثالي للمثقفين والصحافيين والسياسيين. وتظل لندن من المدن المفضلة في العالم للسياحة الفاخرة؛ حيث المعالم السياحية، والترفيه، والمطاعم الفخمة، والتسوق الراقي، والفنادق ذات الإطلالات الرائعة، التي تمنحك بالفعل سياحة الأثرياء.
باريس.. عاصمة الجمال والثراء
تضم العاصمة الفرنسية أهم المليارديرات الذين تمكنوا من كسب ثرواتهم من خلال مجال الوجبات السريعة، ويصل عدد أصحاب رؤوس الأموال الضخمة إلى 3955 شخصاً. وحسب تقارير في صحيفة فايننشال تايمز، فإن أصحاب المليارات في فرنسا تمكنوا من تحقيق ثروة طائلة من خلال نجاحهم أيضاً في عالم الأزياء الفاخرة على غرار رجل الأعمال برنار أرنو، مؤسس شركة لويس فيتون.
وتتميز باريس بسحر خاص يجذب المشاهير والأثرياء، بسبب جمالها الأنيق، وأجوائها الرومانسية؛ حيث تضم معالم ضخمة، مثل: برج إيفل، وكنيسة السيدة، وشارع الشانزليزيه، إضافة إلى الحي اللاتيني العريق، ففي كل زاوية وشارع تجد سحراً وبريقاً خاصاً.
سان فرانسيسكو.. موطن المليونيرات الشباب
تعد سان فرانسيسكو المدينة الأعلى كثافة من أصحاب المليارات، وباتت بمنزلة موطن للمليونيرات من الشباب. ففي سان فرانسيسكو وسيليكون فاليه، توجد مقار شركات التكنولوجيا، وأبرزها: غوغل، وأبل، وفيس بوك، وتسلا، وتويتر، وأوبر، ولينكد إن... وغيرها من الشركات العملاقة. لذا، إن كنت من محبي التقنية والتكنولوجيا حتماً ستزور سان فرانسيسكو.
وتقع سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا، وتتميز بوجود جسر البوبة الذهبية، والهرم الأميركي المشهور، إضافة إلى طابعها العمراني المصمم على الطراز الفيكتوري الذي يجعلك تشعر وكأنك في مدينة أوروبية بشواطئها الجميلة والجزر التابعة لها. ويمكنك التسوق بالمنطقة الراقية «يونيون سكوير»، التي تعد مركز مدينة سان فرانسيسكو، وتضم الكثير من المجمعات التجارية الراقية.
دالاس.. محطة النجوم والمشاهير
يصل عدد الأشخاص الذين لديهم ثروة بقيمة عالية إلى 2705 أشخاص في دالاس 2، وتعدّ تلك موطن المليارديرات اللامعين على غرار جيرالد فورد، وجيري جونز، وأندرو بيل.
وتشتهر دالاس بهندستها المعمارية، واقتصادها الكبير، إلى جانب معالمها السياحية الفريدة، التي جعلتها واحدة من المدن السياحية، ومحط جذب للنجوم والمشاهير؛ كونها تتمتع بأجواء طبيعية خلابة متنوعة، لا سيما منطقة العصور الوسطى العائدة إلى القرن الحادي عشر، التي يمكنكم زيارتها وقضاء يوم ترفيهي تاريخي ممتع فيها. وهناك أيضاً متحف بيرو للطبيعة والعلوم، ومبنى كيربي القوطي، والمنازل الفيكتورية والنيو كلاسيكية في شارع سويس أفينيو.