05-02-2023 08:56 AM
بقلم : د.اسمهان ماجد الطاهر
الأردن يلعب دورا محوريا في تعزيز الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، بقيادة الملك عبد الله الثاني ودوره الرائد في المنطقة والعالم.
فقد وصفته عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني أليشيا كيرنز، في إحدى زيارات جلالة الملك إلى مجلس العموم البريطاني ب «الرجل الدبلوماسي الأبرز في العالم».
الأردن بموقعة الاستراتيجي وقيادته، يعتبر مركزاً حيويا، وشريان نبض القلب في الشرق الأوسط.
جلالة الملك عبد الله الثاني القائد المحنك، والأبرز في الحضور العالمي، إضافة إلى دوره التاريخي بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية يعمل جاهدا لتثبيت الاستقرار في المنطقة.
الملك عبد الله الثاني مستمر بدوره في الدبلوماسية الدولية، لتسليط الضوء على الدولة الأردنية وقضايا مهمة في الشرق الأوسط على رأسها القضية الفلسطينية.
في زيارة الملك عبد الله الثاني منذ أيام إلى الولايات المتحدة الأميركية، التقى الرئيس بايدن، وتم عقد مباحثات مهمة حول سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة، وآليات توسيع التعاون في شتى المجالات.
لقد بحث جلالته مع بايدن آخر المستجدات في الإقليم والعالم، وآخر المستجدات المتعلقة بالقضية الفلسطينية ودور الولايات المتحدة المحوري حيالها.
وخلال نفس الزيارة تم عقد عدة لقاءات برؤساء وأعضاء لجان بمجلس النواب الأميركي، وقيادات مجلس الشيوخ الأمريكي من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، الذين أعربوا عن حرصهم على تقديم الدعم للمملكة لتعزيز دورها الأساسي في العمل لتحقيق السلام والاستقرار في الإقليم، مشددين على أهمية مذكرة التفاهم بين البلدين في هذا السياق.
كما التقى جلالته برئيسي وأعضاء اللجنتين الفرعيتين المعنيتين بوزارة الخارجية والعمليات الخارجية والدفاع في مجلس النواب الأمريكي، وقد أعرب جلالته خلال اللقاء عن حرص الأردن على تعزيز التعاون مع الولايات المتحدة في المجالات العسكرية والدفاعية، كما بحث مساعي التوصل إلى حلول سياسية للأزمات في المنطقة، تعيد الأمن والاستقرار لشعوبها، إضافة إلى التعاون بين البلدين في جهود الحرب على الإرهاب، ضمن نهج شمولي.
الزيارة حملت في المجمل تأكيدا على عمق الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة، وإشادة بجهود جلالته في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون الوثيق بين البلدين.
جلالة الملك بدوره أعرب عن تقدير الأردن لدعم الولايات المتحدة المتواصل، خصوصا في تنفيذ العديد من المشاريع والبرامج التنموية في المملكة، لفتح آفاق جديدة من التعاون في المجالات الاقتصادية والتنموية، وبالأمن الغذائي.
وقد شدد جلالة الملك على إدامة التنسيق والتشاور بين البلدين إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
كما شارك الملك خلال زيارته الأخيرة في حفل فطور الدعاء الوطني ال 71 بواشنطن، وألقى كلمة أمام جمع من القيادات السياسية والفكرية والدينية من الولايات المتحدة وعدد من الدول، بحضور ولي العهد سمو الأمير الحسين، وكان أبرز ما في الكلمة تأكيد جلالته على استمرار إصرار الأردن على العمل من أجل تحقيق السلام.
وأضاف جلالته أن العمل لتحقيق السلام يتطلب من جميع الأطراف الإيمان الصادق بإمكانية الوصول إلى عالم أفضل وأكثر عدالة، من خلال احترام الانسانية المشتركة وتجاوز خطاب الكراهية وبناء الثقة المتبادلة المطلوبة لتحقيق السلام العادل.
الأردن، رغم كل المصاعب والتحديات، ما يزال بحنكة قائده الهاشمي يلعب دوراً إقليمياً مهما في حل المشاكل والمعضلات، ودورا رئيسيا ومهما عالميًا. حمى الله الأردن أرضا وقيادة وشعبا.
aaltaher@aut.edu.Jo
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
05-02-2023 08:56 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |