بقلم : الدكتور فارس محمد العمارات
لم يمر يوماً الا وقد ازجى مٌدير الامن العام بمبادرة أو توجيه ، أو استجابة فورية لطالب حاجة ،أو ومعوز او ملهوف ، وفي جهة ثانية لا يألو جهداً في تقديم التقدير والاحترام لمرتبات الامن العام الذي يبدعون كل يوم في تقديم خدمات جليلة وجزيلة لمن احتاجها ولمن لم يطلبها والسعي الى تنفيذ الاعمال بشكل غير مسبوق وبدون اي مُثير ، ومن هنا جاءت رؤية مٌدير الامن العام من خلال ما يتم تقديمه من خدمات فاقت التوقعات تمثلت في أعمال استثنائية كل يوم وعلى امتداد الوطن سمتها جودة العمل الشرطي والاستجابة بدون أية طلبات ، والمُرتبط بالسعادة سواء للمواطن أو لاي من مُنستبي الامن العام القائم على ترسيخ الغاية من خلال تقديم خدمات مرتبطة بالسعادة والتي تضمنها تنفيذ رؤية جهاز الامن العام في الابتكار والابداع لتنعكس على الجمهور وعلى العاملين من خلال الالتزام بها وللموائمة بين تطلعات العاملين وتفكيرهم وتطلعات الادارة ، وتحقيق رضا حقيقي من قبل الجمهور .
فيما تركز على الاعتناء بالصحة البدنية والنفسية والذهنية ونشر ثقافة تمكّن العاملين بشكل عام من تحقيق التطور الفكري والبدني والنفسي، وترسيخ ممارسات اليقظة الذهنية ، وتعزيز بيئة عمل إيجابية ، وضبط النفس والتحكم في الانفعالات الشخصية ، وتحقيق التوازن بين الحياة المهنية في العمل والشخصية في المنزل .
وتحقيق الإمكانات من خلال تمكين العاملين ومُساعدتهم على تحقيق التطور المهني، المبني على الاستمتاع بسعادة بافكار الابتكار والريادة ، وتوليد الافكار الامر الذي يشعرون به بتقدير إنجازاتهم في العمل ، وتشجيع الإنجاز والتميّز،ودعم التطوّر الشخصي والمهني ، جراء توليد الافكار ودعم مفهوم التمكين
والسعي الى توطيد العلاقات من خلال التشجيع على نشر روح الفريق الواحد وبناء الثقة والولاء بين العاملين والادارة حتى يتمكّن العاملين من الخروج . من النطاق النمطي الذي اعتادوا الشعور فيه بالراحة والأمان، ومن ثمّ توطيد علاقاتهم الجمهور والزبائن، وتقبّل ثقافة التنوع وتعزيز الروح الإيجابية لفريق العمل وترسيخ العلاقات القائمة على التعاطف والتواصل الإيجابي ، وترسيخ ثقافة التنوع والشمول.
إطار السعادة وعناصرها
ويتضمن إطار السعادة الذي يسعى مٌدير الامن العام الى تطبيقه وبشكل واسع في جهاز الامن العام على عنصرين أساسيين يكمّل أحدهما الآخر نحو العمل على تحقيق السعادة في بيئة العمل.العنصر الأول :هو العاملين السُعداء والإيجابيّون الذين يأخذون زمام تنفيذ الابتكار ويطبقون الأدوات الرامية إلى تحقيق سعادتهم وتعزيز جودة حياتهم ،والعنصر الثاني: هو الادارة السعيدة والإيجابية التي تحرص على توفير الأدوات والسٌبل والبيئة المُلائمة لتحقيق السعادة للعاملين ومُتعامليها.
فيما تعمل الادارة السعيدة والإيجابية على تمكين العاملين لتحقيق السعادة من خلال رفع مُستوى الوعي، وتوفير الأدوات وعوامل التمكين اللازمة، وتهيئة البيئة التي تتيح للعاملين فرصة الارتقاء بسعادتهم وجودة حياتهم بتوفير اجواء السعادة لهم من خلال ادوات عدة سيفاجئون بها من وقت الى اخر تجعلهم اكثر سعادة .
ويتم تحقيق عناصر السعادة التي يتم تطبيقها من خلال ما يتم تقديمه بدون مثير وبشكل يتميز بالمبادءة من خلال التقييم والتحسين المُستمر والبناء عليه بشكل ايجابي ،وهو اهم مقوّمات إطار عمل السعادة وجودة الحياة حيث يتم تجميع ردود الأفعال والتقييمات والتحقق الدائم من كفاءة وفعالية إطار العمل لضمان استمراريته وحداثته ويُمكن للادارة إجراء استطلاعات رأي بصفة دورية يستمدها من العاملين ، وتنظيم جلسات نقاشية، وتقييم أحدث التوجهات والدراسات المُتعلقة بالسعادة والإيجابية وجودة الحياةوتطلعات العاملين ، حتى يكون تنفيذ إطار العمل في المؤسسة مواكباً لأحدث التطورات. وينبغي أيضاً أن يعكس إطار العمل الدراسات العلمية التي تحظى بالإجماع بين فريق السعاده إلى جانب مُراعاته للاحتياجات الخاصة وفردية الادارة واحتياجات العاملين كل حسب احتياجاته واهميتها الذين يعملون بها وثقافة الزبون.