سرايا - هاشم المناصير - أكد أخصائي جراحة الفكين والحنجرة والعضو الممتحِن بالمجلس الطبي الأردني الدكتور مدين الروسان أن قرار السعودية وقطر بتخفيض اعتمادية وتصنيف البورد الأردني هو دعوة صريحة للدولة ولوزارة الصحة الأردنية، لإعادة النظر بادارة المجلس الطبي الأردني واللجان الطبية العليا والعلمية.

وقال الروسان في حديثه لـ "سرايا" اليوم الثلاثاء، إن إدارة المجلس الطبي الأردني وإدارات اللجان الطبية الأخرى يتم اختيارها بناء على المحاصصة والكوتة، وليس على الأسس العلمية والكفاءات التي يحملها الطبيب.

وأضاف أنه من الطبيعي أن تؤول الأمور الى هذا السوء ويخسر الأردن اعتماديته الطبية في دول كـ السعودية وقطر.

ولفت الى أنه ومن خلال عمله كـ عضو ممتحِن في اللجان الطبية منذ عام 2009، كان له دوما الكثير من التحفظات على الطريقة التي تعمل بها هذه اللجان، مشيرا الى أن هبوط مستوى هذه اللجان ساهم بانخفاض اعتمادية البورد الأردني.

وبين أن المجلس الطبي الأردني واللجان الطبية بحاجة لاعضاء هم كفاءات علمية بشهادات بمستوى معين ليرتقي بمستواه مرة أخرى، إضافة الى العودة لقوانيين وتعليمات المجلس الطبي والتي كان معمولا بها قبل عام 2004.

وأوضح أن تعليمات المجلس الطبي قبل عام 2004 كانت تنص على أن أي من أعضاء اللجان يجب أن يكون استاذ مساعدا على الاقل في الجامعات، او يحمل المؤهلات التي تؤهله للتعيين في الجامعات بتلك الرتبة، لافتا الى أن هذا الأمر كان يضبط تماما مستوى من يرقى ان يكون ممتحِنا في المجلس الطبي الأردني.

ونوه الى أن عددا من الأطباء والذين لا يملكون المؤهلات المذكورة سابقا وبالتعاون مع نواب؛ تمكنوا من تعديل تعليمات المجلس الطبي من خلال مجلس النواب، بحيث أصبح النظام بأن كل من حصل على رتبة مستشار في أي مؤسسة مهما كانت مؤهلاته العلمية، يمكنه أن يكون عضوا في المجلس الطبي، منوها الى أن لقب مستشار بالصحة يحصل عليه الكثير من الأطباء ويعطى بناء على التقادم وليس الكفاءات والشهادات العلمية.

وبين الروسان أن بعض الأطباء اتخذوا من اللجان الطبية وترؤسها مركبا أوصلهم لكثير من المناصب، حيث كان المجلس الطبي البداية، والذي استخدموه غاية للوصول الى مبتغاهم، وليس هدفا للرقي بالمهنة الطبية.

ودعا الى ضرورة العودة الى تعليمات ما قبل 2004، حتى تعود هيبة وقيمة المجلس الطبي، ويعود الطب الأردني مرة أخرى الى مكانته السابقة والتي كانت مثالا يحتذى به، ومصدرا طبيا لعديد الدول العربية وليس السعودية وقطر فحسب.

• إقرأ أيضاً : الصناعة والتجارة: الرقابة مستمرة على الأسواق
• إقرأ أيضاً : مواطنون متخوفون من إغلاق مركز صحي عجلون .. ومدير الصحة لـ"سرايا": "كيف عرفوا الناس"
• إقرأ أيضاً : ولي العهد مستذكرا جده: "ما غاب عنّا محيّاك سيّدي"