بقلم : الدكتور هيثم الربابعة
الحمد لله الذي جعل الإمامة العظمى أمنا للأمة ونعمة ورحمة، وجعل البيعة ميثاقا، والطاعة لأولي الأمر عهدا ووثاقا، فقال تعالى: (إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله، يد الله فوق أيديهم، فمن نكث فإنما ينكث على نفسه، ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسنوتيه أجرا عظيما)، وقال سبحانه: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم)، وقال مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية".

إن البيعة من الشرع وهي الرابطة المقدسة التي تربط المسلمين بولي أمرهم، وتوثق الصلة بين الشعب ومليكه، وكان فيها ضمان حقوق الراعي والرعية، وحفظ الأمانة والمسؤولية، وسيرا على المعهود في تقاليدنا الملوكية المرعية، والتي بفضلها تنتقل البيعة بولاية العهد من الملك إلى ولي عهده من بعده، فأصالة عن نفسي ونيابة عن الأسرة الكريمة أتقدم لرمز الأمة سليل الملوك الهاشميين الكرام، وواسطة عقد الأئمة العظماء الأعلام، صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني، ونبتهل إلى الله جلت قدرته وتجلت عظمته أن ينصره بنصره، ويحسن إليه أكبر الإحسان، على إخلاصه وتضحيته، وأدائه الأمانة على وجهها، ووفائه بالرسالة بأكملها، ونقدم بيعتناالشرعية لصاحب الجلالة والمهابة سيد البلاد الملك عبدالله الثاني جعل الله أيامه أيام يمن وخير وبركة وسعادة على شعبه وبلده، وحقق على يديه الكريمتين آمال هذه الأمة الوفية المتمسكة بعرشه والمتفائلة بعهده، ملتزمين بما تقتضيه البيعة من الطاعة والولاء والإخلاص في السر والعلانية لله عز وجل، وإقتداء بسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، سائلين الله لملك البلاد طول العمر ودوام النصر والعز والتمكين.

حرر في البلقاء / السلط يوم الثلاثاء 16 رجب 1444 هـ الموافق 7 فبراير 2023.
وقع وثيقة البيعة أصالة عن نفسه ونيابة عن الأسرة الكريمة الأستاذ الدكتور هيثم عبدالكريم احمد الربابعة / محافظة البلقاء / مدينة السلط .

الأستاذ الدكتور هيثم عبدالكريم احمد الربابعة
أستاذ اللسانيات العربية الحديثة المقارنة والتخطيط اللغوي