08-02-2023 02:09 PM
سرايا - أمام مرضه المؤلم وإصابته بسرطان الدم الليمفاوي الحاد، لم يجد ناثان أندرو وهو في التاسعة من عمره سوى البحث عن متبرع لعملية زرع نخاع بعد فشل العلاجات الأخرى.
وبحسب صحيفة إكسبريس البريطانية، فإن جارين ستونمان انضم إلى سجل المتبرعين، قبل عامين، بعد أن زار فريق من مؤسسة خيرية، وأظهرت الاختبارات أن الشابين كانا متطابقين بشكل قوي وأن الخلايا الجذعية لجارين استُخرجت من نخاع العظم وأعطيت إلى ناثان في أغسطس 2017.
وعندما التقى الفتيان للمرة الأولى، مؤخرًا، اكتشفا أن لديهما شغف بأجهزة الكمبيوتر والألعاب؛ حيث قال جارين (25 سنة): «كان الأمر غريبًا بعض الشيء في البداية، لكن كان من الجميل حقًا معرفة من هو ناثان».
ومضى في حديثه: «كلانا يهتم بألعاب الكمبيوتر، لقد صنع كلانا أجهزة الكمبيوتر الخاصة بنا، أعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات لذلك ناثان يريد الدخول في علوم الكمبيوتر».
وتابع: «هذا غريب بعض الشيء.. أن شخصين غريبين لهما نفس الاهتمامات التقيا من خلال التبرع بنخاع العظام».
بينما يروي ناثان (16 عامًا)، أن مواجهة شخص تدين له بحياتك كان أمرًا غير معتاد بعض الشيء، فيما ذكرت والدته أن لحظة لقاؤهما كانت عاطفية للغاية.. «أنت تقابل شخصًا أنقذ حياتك».
وأثناء عملية زرع الخلايا الجذعية، يتم استبدال خلايا الدم الجذعية المعيبة لدى المريض بخلايا سليمة من خلال متبرع؛ حيث يتم جمع تسعة من كل 10 تبرعات من خلال جمع خلايا الدم الجذعية المحيطية، وهي عملية تشبه التبرع بالدم والتي تستخدم آلة لتصفية الخلايا الجذعية.
يحتاج أكثر من 2000 شخص في المملكة المتحدة إلى زراعة نخاع عظمي أو زرع خلايا جذعية كل عام كما أن تم تسجيل ثلاثة في المائة فقط من السكان كمانحين، مما يعني أن الكثيرين منهم يكافحون للعثور على تطابق.