09-02-2023 03:46 PM
بقلم : هاله ابو رصاع الحويطات
بات مما لاشكّ فيه أن وزير التربية والتعليم تحت الأنظار, خاصة بعد نجاح الدورة التكميلية للثانوية العامة، والتي مرّت علينا دون ملاحظات وشكاوٍ تُذكر، تربّص مغرضون لأمور تعكس مدى تفكيرهم ومستوى ملاحظاتهم.
قبل أيام ليست ببعيدة راعنا صورة مُحَّملة بتعليقاتٍ حاقدةٍ ليست مبررة، لوزير التربية والتعليم و وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الأستاذ الدكتور عزمي محافظة أثناء صعوده درج مجلس النواب ،وهو يحمل في يده الملفات المثقلة بشؤون التعليم وملفاته الساخنة في جوٍّ قارص.
من شاهد الصورة، لاحظ أن الوزير قد غطى رأسه بقبعة معطفه، ومن يدقق في الشمسية التي امتدت لتقي الدكتور عزمي من المطر لابد أن يراوده سؤال وهو: لماذا يقوم رجل الأمن بهذا الفعل طالما رأس الوزير مغطى وغير معرضٌ للأمطار؟؟
الإجابة بكل بساطة واضحة ولا تحتاج إلى تحليلٍ وتفسير ، إنها أخلاق الأمن العام ورجالاته التي تعلمها رجل الأمن من سيد البلاد
جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المفدى, الذي دوماً يضرب أجمل الأمثلة في مدّ يد العون والمساعدة لمن يحتاجها.
كل هذه الأمثلة هي عملٌ أخلاقيٌّ بامتياز معتّقٌ بعبقات هاشميةٍ إنسانيةٍ نابعةٌ من شريعتنا التي حثّت - وما زالت - على مساعدة الآخرين وفعل الخير وتقديم المعروف.
من هنا ، وبعد ما قاله الوزير عن الموقف ذاته فإننا علمنا أن الضابط كان يحمي نفسه قبل محافظة من المطر، حيث كان يهم بالنزول تحت المطر ليستقل سيارة الوزير ويقودها لمكان الاصطفاف، وإن كان الضابط قاصداً هذا العمل فلا بد لنا أن نشكره على احترامه للآخرين ومبادرته لمساعدتهم وحمايتهم حتى لو من قطرات المطر.
ولو كان الأمر غير ذلك ، لرأينا الضابط يحمل الملفات التي كان يحملها الوزير في يده، ولا يقتصر الأمر حينها على شمسية تقي من قطراتِ مطر.
هذا ما قصده الدكتور عزمي محافظة بالتوصية بالاهتمام بالتربية الإعلامية، التي يأتي دورها في مثل هذه المواقف، فلو كانت التربية الإعلامية عند الناس حاضرة، لما انساق الكثير وراء مغرضٍ همّه إثارة البلبلة وتحييد الصورة لغير معناها، ولما قام بعض الفارغين من نشر صور إيحائية تحمل في طياتها رسائل مقارنة بالموقف ذاته، لتحقيق أهدافه "الدون" والتعبير عن مرضه النفسي بالإساءة للغير وخلق البلبلة ونشر الصورة المعاكسة لقامةٍ وطنية مثل الأستاذ الدكتور عزمي محافظة.
حفظ الله الدكتور عزمي وأدامه ذخراً لوزارته ووطنه وسدد خطاه في ظل الراية الهاشمية.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
09-02-2023 03:46 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |