بقلم : عبدالهادي راجي المجالي
كثيرا ما أجد فيديوهات على (الفيس بوك) تتحدث عن الإتيكيت, وكثيرا ما أقرأ عن عقد دورات في (الإتيكيت)، بصراحة أريد الانخراط في دورة لتعلم هذا الأمر...

ينقصني هذا الأمر, فأنا ما زلت أتناول (المقلوبة) بيدي, وكثيرا ما يقولون لي: (لازم تتطور شوي).. وكثيرا ما أسلم على أبناء العمومة (مباوسة), أو كما يقال بالكركية (محاببة)... حتى مع النساء ينقصني هذا الجانب, اخر مرة راجعت فيها موظفة في البنك قلت لها: (شلونكي).. خافت من صرختي ظنت أني أوجه لها شتيمة, لكنها استدركت وقالت لي: (لو سمحت ع الدور.. خذ رقم وانتظر دورك).

أريد أن انخرط في دورة لتعلم (الإتيكيت)... لقد سخر مني الأصدقاء, حين تناولنا الطعام في مطعم فاخر يقع في ضاحية فاخرة أيضا من ضواحي عمان, سخروا مني لأني قمت بطلب خبز عربي مع بصل مع (فلفل حار).. لم يعجبني استعمال الشوكة والسكين فأكملت الوجبة (غماس).

مع الدورة أيضا من الممكن أن أختار لي لقبا بدلا من اسمي الطويل.. (داني) مثلا, من الممكن أيضا أن أحمل معي علبة (هايجين) لزوم تعقيم اليد بعد السلام على الناس, من الممكن أن اصبح (رخوا) قليلا.. و(مايص), ومن الممكن أيضا أن أرتدي إسوارة, واصنع وشما لأرنب صغير كي يقال عني (حداثي)..

حتى زاويتي أفكر بعمل اسم جديد لها بدلاً من اجبد ماذا مثلا لو أسميتها (كيفكن).. وتذكرني إحدى الإذاعات وتقول: وقد كتب الزميل عبدالهادي.. في زاويته اليومية (كيفكن) مقالا تحدث فيه عن..الخ.

يبدو أن مستلزمات الإنخراط في الزمن الجديد تحتاج لدورة (اتيكيت)...

حتى لو أخذنا كل دورات (الإتيكيت) فهل سيقبلنا الزمن الجديد؟..

Abdelhadi18@yahoo.com