سرايا - أنا طالبة حصلت في الثانوية على معدل عال، والحمد لله يؤهلني لدخول جميع كليات علمي علوم، دخلت كلية الطب، لكني لا أعلم لم نفرت منها، ومنذ أول أسبوع بدأت التفكير في التحويل من الكلية، ومن الأسباب التي دعتني لذلك أن الطب سبع سنوات دراسية، منها اثنتان تدريب في المستشفى، وبها دوام ليلي، وأنا فتاة فخفت من أن أقع بمشكلة في ذلك، وهي المبيت خارج البيت، ثم بعد ذلك لابد من التخصص، أي بمتوسط ١٢ سنة، وبذلك لن أستطيع أن أبدأ العمل الخاص بي قبل سن ٣٠ فأكثر، خصوصًا أني في بلد غير بلدي، ولا يسمحون للوافدين بفتح العيادات الخاصة بهم خاصة وأني أريد أن أبني أسرة مستقرة في المستقبل، ولا أريد أن يؤثر عملي على تربية الأبناء إن رزقني الله، ودخلت في حالة اكتئاب شديدة، كلما بحثت وجدت بأن كثيرًا ممن يدخلون الطب يتركونه بعد التخرج، وأن العمل به صعب للإناث، ولم أكن أعلم لأي كلية أذهب، ثم قررت الالتحاق بكلية الحاسبات والمعلومات، وهي تدرس البرمجة، وما إلى ذلك، على الرغم من ترددي، ولكني أقدمت على هذه الخطوة، ولكني الآن أشعر بندم شديد جدًا أني لم أجرب حتى ولو عامًا في كلية الطب، ثم أتخذ قرارًا أكثر إيضاحًا، ولا يكون لي مجال للندم.

أشعر بضيق وحزن شديد جدًا أني خرجت من المجال الطبي، حاولت الرجوع لكلية الطب، لكن لم أستطع وألوم نفسي كثيرًا، وأشعر بأني تسرعت ولا أعلم ماذا أفعل، أحس بأني أضعت فرصة كبيرة كانت أمامي، وفرطت بها بيدي، وقد أصبت في نفس الفترة بحمى التيفود، واكتشفت أن الأدوية التي وصفها لي الطبيب تسبب اكتئابًا، وخفت أن تكون السبب في ما حدث لي.

• إقرأ أيضاً : ابن عمي يضايقني بمعاكسته
• إقرأ أيضاً : ابني أهمل دراسته وصلاته بعد أن منعته من اللعب بالهاتف .. أرشدونا
• إقرأ أيضاً : ابني المراهق .. كيف أتعامل معه وأقوي شخصيته الخجولة؟