حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,23 فبراير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 2701

الحُمّى القلاعيّة تكشف أسرار الوزارة

الحُمّى القلاعيّة تكشف أسرار الوزارة

الحُمّى القلاعيّة تكشف أسرار الوزارة

13-02-2023 08:10 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : حاتم القرعان

حينما يكون المسؤول مشغولاً بربطة عُنقه ، ويبحث عن إستثناءات تعيين على حِساب أبناء شعبه المُتعطّلين ، وحين يكون الوزير مُثخناً على كُرسيه ، وحوله حاشيته يصفقون له ، وعن الوطن لا يعرفون ، تُصبح الكلمات دماً على ورق ، وفيروس الفساد يصلُ ويهدّد كل سنبلة قمح ودابّة في الأرض .



أكثر من ١١ ألف حالة إصابة بفيروس الحُمّى القلاعيّة في الأردنّ ، هذا ما تم توثيقه رسميّاً ، لكنّما الحقيقة تقول أن الأمر يتعدّى الأرقام المُحصاة على الورق ، لأنّ أغلب من يربّي الحيونات بأشكالها ، لا يعرف طريقهم الخُبز !


هذا الفيروس " الحُمى القلاعيّة " ترجّح وزارة الزّراعة سبب إنتشاره من الأعلاف المستوردة من الخارج ، رغم أن الوزارة علّقت إستيراد الأعلاف الخشنة من العراق سابقاً ، يتم تبسيط الأمر حسب بعض مصادر أن هذه الحمّى لا تنتقل للإنسان ، لحصر ضررها على كميّات الحليب وجودة اللحوم ، وبقاء ضررها على المواشي والبيئة التي تسكنها ، مما يؤثّر في النّظام الحيواني .


أسئلة كثيرة تراود من يطلّع على هذه القضيّة ، ومنها عن عمل وزارة الزّراعة ، وموقعها من توجيهات جلالة الملك عن الإهتمام في القطاع الزّراعي والحيوانيّ ، أم أنّ الإهتمام بالقطاع الزًراعيّ الحيوانيّ لا يرتبط بتحديثات إقتصاد ؟



لأيّ وزارة كانت بروتوكولات ودراسات ميدانيّة ونظريات ، إلّا أن توزيع الإختصاص بمناطق المدن والمحافظات دون النّظر للألوية والمناطق النّائية قد يترك جُرماً نكتفي بقولنا أنه لا يقتل إنسان إذا ما أكل من فساده .



الأطباء المتواجدين في وزراة الزّراعة لو تم توزيعهم على كافّة المناطق في الوطن لمتابعة حالة القطاع ، وتم إجراء الفحوصات الدّوريّة والمخبريّة للمواشي ، لكان أكل اللحم أولى من السُم ، الوظيفة من الميدان ليست نظريات من خلف المكاتب .



راجع أحد المعارف قبل ستة شهور ذات الوزارة لإيصال مشكلة المزارعين في إحدى الألويّة ، ولم يجد من يجلس معه ، وأسرار كثيرة لديّ لكنها زلازل غير سارّة ، مثلما يفعل النّفوذ لأبقاره سماد وأدوية بالواسطة وأبقار الفلّاحين والبسطاء حمّى قلاعيّة و " للمقلعة " . بعض المسؤولين يكتفون بالإعلام والشّكليّات دون أدنى مراحل العمل .



كيف يحقّق الأردن أمنه الغذائيّ ، وكيف يُسابق الأمم ، إن لم يمتلك المسؤول ضمير حيّ ، طريق الألف ميل بخطوة ، وفساد بموقعة تُطفئ الضّي .



ملفات ساخنة ، قد تُطرح في هذا الشّأن ، لكن الحديث يطول والوطن بحاجة أفعال حقيقية لا وعود ومصانع كاذبة .



حفظ الله الاردن وشعبه وحفظ الله جلالة عبدالله الثاتي ابن الحسين وولي عهده الأمين.








طباعة
  • المشاهدات: 2701
برأيك، هل يصمد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة رغم مواصلة نتنياهو وترامب تهديد حماس باستئناف الحرب والتهجير؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم