حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 2716

الحُمّى القلاعيّة تكشف أسرار الوزارة

الحُمّى القلاعيّة تكشف أسرار الوزارة

الحُمّى القلاعيّة تكشف أسرار الوزارة

13-02-2023 08:10 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : حاتم القرعان

حينما يكون المسؤول مشغولاً بربطة عُنقه ، ويبحث عن إستثناءات تعيين على حِساب أبناء شعبه المُتعطّلين ، وحين يكون الوزير مُثخناً على كُرسيه ، وحوله حاشيته يصفقون له ، وعن الوطن لا يعرفون ، تُصبح الكلمات دماً على ورق ، وفيروس الفساد يصلُ ويهدّد كل سنبلة قمح ودابّة في الأرض .



أكثر من ١١ ألف حالة إصابة بفيروس الحُمّى القلاعيّة في الأردنّ ، هذا ما تم توثيقه رسميّاً ، لكنّما الحقيقة تقول أن الأمر يتعدّى الأرقام المُحصاة على الورق ، لأنّ أغلب من يربّي الحيونات بأشكالها ، لا يعرف طريقهم الخُبز !


هذا الفيروس " الحُمى القلاعيّة " ترجّح وزارة الزّراعة سبب إنتشاره من الأعلاف المستوردة من الخارج ، رغم أن الوزارة علّقت إستيراد الأعلاف الخشنة من العراق سابقاً ، يتم تبسيط الأمر حسب بعض مصادر أن هذه الحمّى لا تنتقل للإنسان ، لحصر ضررها على كميّات الحليب وجودة اللحوم ، وبقاء ضررها على المواشي والبيئة التي تسكنها ، مما يؤثّر في النّظام الحيواني .


أسئلة كثيرة تراود من يطلّع على هذه القضيّة ، ومنها عن عمل وزارة الزّراعة ، وموقعها من توجيهات جلالة الملك عن الإهتمام في القطاع الزّراعي والحيوانيّ ، أم أنّ الإهتمام بالقطاع الزًراعيّ الحيوانيّ لا يرتبط بتحديثات إقتصاد ؟



لأيّ وزارة كانت بروتوكولات ودراسات ميدانيّة ونظريات ، إلّا أن توزيع الإختصاص بمناطق المدن والمحافظات دون النّظر للألوية والمناطق النّائية قد يترك جُرماً نكتفي بقولنا أنه لا يقتل إنسان إذا ما أكل من فساده .



الأطباء المتواجدين في وزراة الزّراعة لو تم توزيعهم على كافّة المناطق في الوطن لمتابعة حالة القطاع ، وتم إجراء الفحوصات الدّوريّة والمخبريّة للمواشي ، لكان أكل اللحم أولى من السُم ، الوظيفة من الميدان ليست نظريات من خلف المكاتب .



راجع أحد المعارف قبل ستة شهور ذات الوزارة لإيصال مشكلة المزارعين في إحدى الألويّة ، ولم يجد من يجلس معه ، وأسرار كثيرة لديّ لكنها زلازل غير سارّة ، مثلما يفعل النّفوذ لأبقاره سماد وأدوية بالواسطة وأبقار الفلّاحين والبسطاء حمّى قلاعيّة و " للمقلعة " . بعض المسؤولين يكتفون بالإعلام والشّكليّات دون أدنى مراحل العمل .



كيف يحقّق الأردن أمنه الغذائيّ ، وكيف يُسابق الأمم ، إن لم يمتلك المسؤول ضمير حيّ ، طريق الألف ميل بخطوة ، وفساد بموقعة تُطفئ الضّي .



ملفات ساخنة ، قد تُطرح في هذا الشّأن ، لكن الحديث يطول والوطن بحاجة أفعال حقيقية لا وعود ومصانع كاذبة .



حفظ الله الاردن وشعبه وحفظ الله جلالة عبدالله الثاتي ابن الحسين وولي عهده الأمين.








طباعة
  • المشاهدات: 2716
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم