حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,7 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 17928

دفنوا أحياء تحت الركام .. البرد والمرض يهددان الناجين بسورية وتركيا

دفنوا أحياء تحت الركام .. البرد والمرض يهددان الناجين بسورية وتركيا

دفنوا أحياء تحت الركام ..  البرد والمرض يهددان الناجين بسورية وتركيا

13-02-2023 10:55 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - وكأنهم دفنوا أحياء وتركوا تحت الركام حتى لفظوا أنفاسهم.. هذه حال العديد من السوريين والاتراك الذين مازالوا عالقين تحت الأنقاض، وسط نقص المعدات وتوقف أعمال الإنقاذ، إثر الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سورية يوم الاثنين الماضي، وتبعه آخر، فاقم الكوارث

في سورية، بعد أيام من رفع الأنقاض بلا أدنى حد من المعدات المطلوبة، وإنما بالأيدي والآليات المتواضعة جداً، أعلنت قبل يومين فرق الإنقاذ لاسيما في الشمال السوري (المناطق الخاضعة للمعارضة) توقف عمليات الإنقاذ، والعمل الآن على رفع الأنقاض، مع تضاؤل الأمل بالعثور على ناجين

أما في جبلة بمحافظة اللاذقية، فعلى الرغم من استمرار البحث عن ناجين، فإن الأمل تراجع بشكل كبير

وفي هذا السياق، قال علاء مبارك رئيس الدفاع المدني في المدينة الساحلية لا أتوقع وجود أي أمل بالعثور على ناجين

ثم أردف رغم ذلك، كلما ضربنا ضربة، توقفنا وسألنا هل من أحد حي هنا ؟

لكن على الرغم من تراجع الأمل بالعثور على ناجين، يتجمهر بشكل يومي في العديد من المناطق السورية المنكوبة مئات الأشخاص حول فرق الإنقاذ مقدمين لها المعلومات عن ضحايا لم يُعرف شيء عن مصيرهم بعد، علهم يفرحون بخبر سار

بالمعاول والمجارف

وفي عموم المناطق السورية كما في جبلة الخاضعة لسلطة النظام، تتبع فرق البحث المحلية أساليب عمل بدائية وتفتقر إلى تقنيات مسح وبحث عصرية

وغالبا ما يستخدم عناصرها المجارف أو المعاول أو حتى أيديهم في عمليات البحث

فبعد سنوات طويلة من الحرب التي استنزفت اقتصاد البلاد، لم تعد المرافق الخدمية قادرة على توفير احتياجات الناس لا سيما الكهرباء في ظل شح متواصل في الوقود، ما يدفع فرق الإنقاذ الأجنبية إلى الاعتماد على مواردها الخاصة

يشار إلى أن الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سورية بقوة بلغت 7.8 درجة وتبعته هزات ارتدادية عدّة، سوى مناطق برمتها بالأرض في البلدين، وحصد أكثر من 35 ألف قتيل وشرد الملايين أيضاً، مدمراً آلاف المباني السكنية

تركيا: الناجون ينامون بالسيارات

مآس وأحزان لا تعد ولا تحصى خلفها الزلزال الذي ضرب تركيا وسورية قبل أسبوع وأسفر عن مقتل نحو 36 ألف شخص وإصابة الآلاف وتشريد الملايين

والناجون من هذه الفاجعة يعيشون في أوضاع لا يحسدون عليها. إذ باتوا في الشوارع وسط البرد القارس، يكابدون درجات الحرارة المنخفضة. ناهيك عن القلق والخوف من انتشار الأوبئة

ويعاني سكان مناطق ريفية في جنوب شرقي تركيا للتغلب على عواقب الزلزال المدمر

فقرية بولات، التي تبعد نحو 100 كيلومتر عن مركز الزلزال، دمرت بالكامل تقريباً. فيما ما يزال عدد قليل للغاية من بنايات الشارع الرئيسي للقرية قائمة، وفق أسوشييتد برس

يتدبرون أمورهم بأنفسهم

كما توجد بنايات غير قادرة على إيواء أي شخص بسبب عدم سلامتها من الناحية الهيكلية، وبات معظم القرويين مشردين بلا مأوى

وعلى عكس المدن الكبرى، كانت المساعدات الحكومية إلى بولات قليلة، ووصلت بعد مرور وقت طويل. فترك عدد كبير من السكان يتدبرون أمورهم بأنفسهم

تقاسم الخيام

لكن الآن، وبعد أن وصلت المساعدات، ما تزال العائلات مجبرة على تقاسم الخيام، بينما تبحث عائلات عن مأوى في أماكن أخرى

وقال دوغان مارال، أحد سكان القرية، إن أبناءنا هنا وننام في السيارات ، لافتا إلى أن درجة الحرارة تصل إلى 22 درجة مئوية تحت الصفر خلال الليل. سنحاول التماسك حتى الربيع المقبل

من جانبهما استقر الزوجان المسنان، مصطفى وزهرة كوروكافا، داخل خيمة مع جيرانهما. فتنام زهرة على الأرض، بينما ينام مصطفى جالسا على كرسي

الإصابة بالأمراض

وعلى الرغم من عدم تسجيل القرية سوى ثلاث حالات وفاة جراء الزلزال، يقلق السكان من شيء آخر وهو احتمال الإصابة بالأمراض

فمع نفوق عدد كبير من الماشية جراء الزلزال، وعدم اتخاذ السلطات أي إجراء لإزالة جيفها، بدأت الروائح الكريهة تنتشر بالفعل. وعندما يذوب الثلج، قد تتسبب الجيف المتعفنة في انتشار أمراض وتسمم المياه الجوفية، ما سيؤدي لمشكلات طويلة الأمد في قرية تحولت إلى ركام.-(وكالات)








طباعة
  • المشاهدات: 17928

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم