14-02-2023 12:13 PM
سرايا - أعلنت الحكومة النيوزيلندية، اليوم الثلاثاء، حالة الطوارئ في عموم البلاد بسبب إعصار عنيف حرم أكثر من 100 ألف شخص من الكهرباء وتسبب بفيضانات وانهيارات أرضية.
وبحسب قناة "تي في إن زد" التلفزيونية المحلية، قالت السلطات إن هذه الأحوال الجوية غير المسبوقة زادت سوءا الليلة الماضية بهبوب رياح عاتية وهطول أمطار غزيرة على جزيرة الشمال.
وخلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الثلاثاء في أوكلاند، قال رئيس الوزراء النيوزيلندي كريس هيبكينز، إن "الدمار واسع النطاق في جميع أنحاء البلاد"، مشيرا إلى نزوح العديد من العائلات مع حرمان الكثير من الكهرباء.
وتضرر عدد من المنازل بسبب سقوط أشجار عليها أو من جراء سيول الوحول والركام التي اجتاحتها، وأسفرت انهيارات أرضية وفيضانات عن قطع طرقات ما أدى إلى عزل بعض السكان، حيث اضطر عدد من السكان للفرار من منازلهم سباحة طلبا للأمان.
وتسبب الإعصار بهبوب رياح عاتية بلغت سرعتها 140 كلم/ساعة، كما أدى لهطول كميات كبيرة من الأمطار وصلت إلى 20 سم خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، في حين بلغ ارتفاع موج البحر 11 متراً.
وحذر رئيس الوزراء من أنه لا يزال من السابق لأوانه تحديد عدد الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من منازلهم وأولئك المحرومين من الكهرباء أو الهاتف، بعد إعلان الشركات المزودة للكهرباء تقديرات أولية بانقطاع التيار عن أكثر من 100 ألف شخص.
وأكد وزير إدارة الطوارئ كيران ماكنولتي أن هذه أحوال جوية غير مسبوقة تأثيرها هائل وبخاصة في شمال البلاد إذ إنها تسببت هناك بفيضانات واسعةً النطاق وبانهيارات أرضية وبقطع طرقات وبأضرار أخرى في البنى التحتية، وتعد هذه المرة الثالثة التي تعلن فيها الحكومة النيوزيلندية حالة الطوارئ في عموم أنحاء البلاد، إذ إن المرة الأولى كانت بعد تفجيرات كرايستشيرش في عام 2019 والمرة الثانية في أعقاب تفشي فيروس كورونا عام 2020.