14-02-2023 04:02 PM
بقلم : الدكتور فارس محمد العمارات
في كل يوم من كل عام يأتي الخامس عشر من شباط وقد حمل في طياتيه الكثير ، فهناك كثير من الامل والفرص والتحدي وهناك نظرة لسنين مرت ، وقد قدم فيها كل من اعتلى التاج هامة سنين عمرة وزهرة شبابه من أجل الوطن ومن أجل ابنائه حتى يبقى شامخا عزيزاً ، عشاً هانئاً ، لكل من يتفيئ ظلاله ، ولكل باحث وقاصد له .
اليوم وكل يوم هو من ايام المتقاعدين لانهم قدموا ويقدموا تضحيات جسام ، فمنهم من قضى نحبه ، ومنهم من أبى الا ان يُكافح وبنافح حتى ان يؤدي الامانة إلى اهلها ، واكمل مسيرة حياته يقدم بما في وسعه مهما كانت العاديات ومهما علا غبار الوقيعة ، فالوطن في قاموس المُتقاعدين وان ترك البزة العسكرية ولم يهدأ له بال رقم صعب ، وقبلة يهوي اليها الطامعين بالعدالة والحرية والحياة الفضلى ، فدم الفداء والتضحية لا زال يسري في عروقه حتى اخر رمق .
ان تضحيات الرفاق ، رفاق السلاح كانت ولا تزال محط احترام اصحاب الهمم العالية ، ومن كان وما زال يقف بجانب كل مُتقاعد ، وهذا نابع من ان رفاق السلاح لن يتوانوا في دعم بعضهم البعض ، من مُنطلق ان كل فيهم يشد عضد الاخر ، حتى تستمر مسيرة البناء ومسيرة الاستقرار ، وان ثقة القادة بزملائهم من المُتقاعدين هي محط اعتزاز وتقدير ، وهي حافز لكل فيهم ان يستمروا بكل عزيمة وقوة ، وان يبقوا السند والقوة ، باقين على العهد لن يخذلوا وطنهم مهما كانت التحديات ومهما كانت الظروف .
في يوم الوفاء للمتقاعدين ، يستذكر كل فينا ما تم تقديمة للوطن ،وهذا ليس من باب تسجيل الجمائل ، لان الوطن مهما بذلت التضحيات له .لن نفيه حقه ، كيف لا وهو الذي ضمنا سنين ، ومن حقه علينا ان نضمه طوال حياتنا وان لا نسمح بان يؤتى من قبلنا ، وان ما اثلج صدورنا كمتقاعدين ، اهتمامات قيادة جهاز الامن العام بالمتقاعدين ممن انضوا تحت مظلة هذا الجهاز الاميز ، ذو الاحترافية العالية والمهنية التي لا حدود لها ، سواء بالمتابعة لكل منهم ان اصابة ضيق ، أو نال منه عاديات الزمن ، أو تعرض لاي مكروه كان ، فهو الذي يتُابع كل صغيرة لاي مُتقاعد انضوى تحت مظلى هذا الجهاز ذات يوم ، فضلا عن دعمه لادارة المتقاعدين بكل اتجاه سواء كان اتجاه تدريبي، أو اكاديمي ، أو مهني من منطلق ان المتقاعدين اصحاب خبرة طويلة لهم دور بارز في المسيرة الامنية ولهم بصمات كبيرة في كل ميدان قد يخوضونه .
هذا الاهتمام لم يأتي من فراغ بل جاء نتيجة تراكمات كبيرة وخبرات اكبر جعلت الاهتمام يتصف بالموضوعية والتميز والنزاهة والحيادية ، والقدرة على موائمة المعطيات مع ما يمكن تقديمة ، وتحويل التحديات إلى فرص ، يتم من خلالها توليد افكار ذات معنى كبير لا يمكن انكاره باي وسيلة كانت .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
14-02-2023 04:02 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |