سرايا - لم تختلف كثيرا كلمات النواب الذين ناقشوا في اليوم الثاني لمناقشات الموازنة عن كلمات من سبقهم في اليوم الأول، فالكلمات النيابية تأرجحت بين المطالب الخدمية والعامة رافقها نقد مستمر للسياسية المالية للحكومة.

ووصف العديد من النواب الموازنة بالموازنة بالتقليدية، وآخرين وصفوها بالعاجزة، ولكن دون التطرق للأرقام التفصيلية فيها، لكن لم تخلو بعض الكلمات من النكهة السياسية التي تتحدث بالسياسة العامة للدولة ومؤسساتها وضرورة اعتماد مشروع سياسي حقيقي قابل للتطبيق يتوافق عليه الجميع، كما قال النائب “عمر عياصرة”

واحتارت الكلمات النيابية كما قال أحد النائب اسماعيل مشاقبة بين المهم والأهم، لكن دون طرح حلول لأي مشكلة تم التطرق إليها بشكل عملي، لكن حثت بعض الكلمات بعدم الاعتماد على الايرادات الضريبية فقط وتونيع المصادر كما قال النائب طالب الصرايرة.

وطالب بعضهم الحكومة بمعالجة مواطن الخلل بملف الطاقة الذي اعتبروه مرهقا للخزينة العامة.

وشدد بعض النواب على ضرورة الحذر من حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة كما وصفتها النائب تمام الرياطي والوقوف خلف القيادة الهاشمية صفا واحدا.

وتحدث على مدار 4 جلسات خلال يومي الإثنين والثلاثاء 50 نائبا و6 كتل نيابية ناقشوا خلالها مشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية الحالية 2023، حيث كانت أجواء الجلسات في معظم وقتها يسوده الهدوء وعدم الجدل، إلا في بعض المواقف العابرة

أما الكتل النيابية الست التي تحدثت على مدار اليومين لم تمنع أعضاء منها من الحديث بشكل مستقل لطرح مطالب مناطقهم أمام الحكومة.

وطالب النواب في كلماتهم زيادة رواتب المتقاعدين العسكريين والمدنيين والموظفين العاملين في القطاع العام مدنيين وعسكريين ومنتفعين من صندوق المعونة الوطنية.

وأكد المتحدثون، التفافهم خلف القيادة الهاشمية ودعم كافة جهود جلالة الملك عبدالله الثاني التي يبذلها في الدفاع عن القضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف ودعمهم للوصاية الهاشمية، وكذلك دعمهم للقوات المسلحة الأردنية-الجيش العربي والأجهزة الأمنية.

وأشاروا إلى إن ارتفاع الدين العام يُشكل تحديا كبيرا للاقتصاد الوطني ما يستوجب وضع خطط واستراتيجيات تحقق نموا اقتصاديا وتخفف من حجم العجز المالي وفوائد الدين العام، مطالبين بجذب الاستثمارات الخارجية واستغلال مقدرات الوطن من موارد بشرية وقطاعات صناعية وزراعية وسياحية للوصول إلى الاعتماد على الذات.

كما استعرضوا جُملة من المطالب الخدماتية المتعلقة بدوائرهم الانتخابية والمتمثلة بتطوير القطاعات التعليمية والصحية والبنية التحتية بمجملها، ودعم الجامعات، وزيادة المخصصات المالية المرصودة بالموازنة لصالح صندوق الطالب الفقير لشمول جميع طلبة الجامعات الرسمية بالمنح والقروض.

وتحدث خلال الجلسة الصباحية ليوم الثلاثاء، النواب عارف السعايدة، وعبدالله أبو زيد، ونواف الخوالدة، ونواش القواقزة، وأحمد السراحنة، وعمر الزيود، وفراس العجارمة، وعمر العياصرة، وماجد الرواشدة، وفواز الزعبي، وخالد الشلول، وعائشة الحسنات، وسليمان البلوي، وسالم العمري، وعودة النوايشة، وإسماعيل المشاقبة، فيما تحدث في الجلسة المسائية النواب طالب الصرايرة، وفايز بصبوص، وعدنان مشوقة، ويزن شديفات، وتمام الرياطي، ومحمد جرادات، وأيمن مدانات، وراشد الشوحة.

وامتنع عن الحديث النواب توفيق المراعية، وأثنى على كلامه زميله النائب خالد الشلول بعد أن اعترض بعض النواب على مغادرة رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة نظرا لإرتباطه بأعمال خارج المجلس.

• إقرأ أيضاً : النائب العجارمة: "الحكومة الحالية حكومة تصريف أعمال"
• إقرأ أيضاً : لا طرح تفصيليا لأرقام الموازنة في أولى جلسات المناقشة
• إقرأ أيضاً : 30 نائبا تحدثوا في اليوم الأول لمناقشات الموازنة .. تفاصيل