حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,25 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 1337

أحلام في صحراء مقفرة

أحلام في صحراء مقفرة

أحلام في صحراء مقفرة

16-02-2023 01:01 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د.محمد مفلح عيد النواصره
وصفٌ للحالة التي أحياها ، ويحياها جُل زملائي ورفاقي على دروب الدرس الذين لم يكن لهم ذنب بأن بذلوا كل ما بوسعهم في دروب العلم والمعرفة شاقين صعوبة طرق ووعورتها نحو هدف سعوا إليه ، لكنه للأسف تعثر الحلم من أول خطوة ، لدرجة لم يعد بمقدورنا تعدي هذه العرقلة الأولى ، فَكأنه محكوم علينا عدم السير للقادم.

فإنه لمشهد يُدمي القلب ، عندما أرى نفسي وزملائي ممن حصلوا على درجة الدكتوراه ، ممن تكبدوا عناء الدراسة وتكاليفها ، التي أرهقتنا وكانت على حساب حياتنا وعائلتنا ، ولا نجد أي فرصة لتحقيق الأحلام والأهداف التي سعينا وبذلنا الغالي والنفيس لتحقيقها.

وما يثير حفيظتي هو السياسات والاستراتيجيات المتبعة في كثير من الجامعات ، التي ترفض رفضا باتا منح الفرصة لنا ممن تعدنا خريجين جامعات حكومية غير الجامعة الطالبة للشاغر ، التي تؤهلنا إلى الدخول في خضم العمل الأكاديمي ، الذي لم يسلم من إدخال مفاهيم مشروعة عليه ، فنتفاجأ أن الاهتمام بكفاءة المتقدم وتميزه ، ليست معيارا بقدر ما يُمنح خريج الجامعة صاحبة الإعلان من تفضيل ، يفوق تميزه وتفوقه ،إضافة إلى خلق وتعزيز الوطنيات الضيقة ، فلا يُنظر لابن محافظة تقدم للعمل بجامعة خارج محافظته ، وتفضيل ابن المحافظة عليه ، الذي قد يكون لا يمتاز بالكفاءة والتميز عمن هو من أي محافظة أخرى ، فكأن الوطن ليس للجميع ، بل أن كل بقعة هي فقط من تتسع بأبنائها ، وإنني أستغرب تكريس وترسيخ ذلك الأمر ، الذي يزعزع قيم الوطنية الحقة ، التي تغنينا بها منذ صغرنا ، بحب الوطن ، وأن كل جزء فيه هي أرضنا وموطننا ، ونذود عنها بالمهج والأرواح ، فأصبح لا يعنينا إلا محافظتنا التي ولدنا ونعيش فيها.
وتدور لدي أسئلة عدة ، بعد دخول الأردن المئوية الثانية ، فبعد مئة عام لا زال التخبط سائدا ، وعدم الرؤية الثاقبة حاضرا ، ألم يدر في ذهن من ساهم أن يكون هنالك في كل محافظة جامعة مستقلة من أضرار اكاديمية واجتماعية ، دفع ثمنها الطلبة بعد سنوات ، عندما أصبح الطالب لا يختلط بغير أبناء محافظته ، ومن يدرسه هم أساتذة من نفس المنطقة ، ساهم البعد الجغرافي فقط ، بوجودهم في هذه الموقع.








طباعة
  • المشاهدات: 1337
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
16-02-2023 01:01 PM

سرايا

2 -
"فبعد مئة عام لا زال التخبط سائدا "
17-02-2023 04:01 AM

حلا

التبليغ عن إساءة
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم