18-02-2023 12:55 PM
سرايا - وصف مسؤول حكومي إماراتي، العلاقة مع إسرائيل بـ”الزواج الجميل”، جاء ذلك في مقابلة لصحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية، أول أمس الخميس، مع عبدالله عبدالعزيز الشامسي، القائم بأعمال المدير العام لمكتب أبوظبي للاستثمار، وهي مؤسسة رسمية تعمل على استثمار الموارد المالية نيابة عن حكومة أبوظبي.
وكشف المسؤول الإماراتي أن الشركات الإسرائيلية تريد الوصول إلى الأسواق في آسيا من خلال أبوظبي، وزعم أنها تستطيع عبرها الوصول إلى مليارات الأشخاص.
وعن الاستثمارات التي عرضها المسؤول في مكتب أبوظبي للاستثمار على الشركات الإسرائيلية، أوضح أنها: “إندونيسيا والهند وتركيا والعديد من الدول الأخرى التي لدينا اتفاقيات تجارة حرة معها”.
وقال: “هذه أسواق جديدة يمكن للشركات الإسرائيلية الاستفادة منها. نحن نتحدث عن مليارات الأشخاص والأعمال المهمة التي يمكن تنفيذها بمجرد الوجود في أبوظبي”.
وبحسب الصحيفة أمضى الشامسي، يوم الأربعاء الماضي، في قمة الاستثمار التي عقدتها منصة استثمار المخاطر “OurCrowd” في مدينة القدس المحتلة، حيث كان يسعى لإيجاد شركات تكنولوجية إسرائيلية جديدة مهتمة بممارسة الأعمال التجارية في بلاده.
وأشارت إلى أنه ومنذ حوالي عامين، أسس مكتب أبوظبي للاستثمار أول مكتب تمثيلي دولي له في تل أبيب. ونقلت عن الشامسي قوله: “نعمل بالأساس على تعزيز العلاقات التجارية بين أبوظبي وإسرائيل.. بدأنا مباشرة عقب اتفاقية إبراهام (اتفاقيات تطبيع دول عربية مع إسرائيل برعاية أمريكية عام 2020)، بفتح مكتب في تل أبيب”.
وأضاف: “نفذنا تكاملاً مع النظام المحلي، ونحاول إجراء اتصالات وخلق قيمة لأصحاب المشروعات أو الشركات القائمة خارج إسرائيل، التي يمكننا تقديم عروض قيّمة لها في أبوظبي”.
وتحدث “الشامسي” عمن أسماهم “الأصدقاء الإسرائيليين” الذين يقوم بتوسيع قائمتهم، معتبراً أن هذا جزء مما دفعه إلى إحضار أحد أكبر الوفود التجارية الجماعية من الإمارات إلى إسرائيل، “إن لم يكن أكبرها على الإطلاق”، وفق وصفه.
وقال “إنه زواج جميل بين أبوظبي وتل أبيب، وما يمكننا تقديمه لمنصة OurCrowd، وما تستطيع هي تقديمه لنا، سيسمح لنا بمزيد من تنمية الأعمال التجارية الإسرائيلية والدولية”.
وبحسب الصحيفة بلغ حجم التجارة بين الإمارات ودولة الاحتلال 2.59 مليار دولار في عام 2022، بزيادة قدرها 124% عن العام السابق.
والعام الماضي 2022، وقّعت إسرائيل والإمارات اتفاقية التجارة الحرة، ما يعني أنه من المتوقع زيادة كبيرة في حجم التجارة في السنوات المقبلة، وفق الصحيفة.
وبحسب “جيروزاليم بوست” قال الشامسي إنه بعد مرور ما يقرب من عامين ونصف العام منذ توقيع اتفاقيات إبراهام، يمكنني إخباركم أنَّ تغييراً كبيراً قد حدث على جانبي أبوظبي وتل أبيب، من حيث الشركات التي نتعامل معها، وفهم ما يطرحه كل طرف على الطاولة، وكيف يمكن الاستفادة منه”.
وأضاف: “يتطلع مكتب أبوظبي للاستثمار إلى مواصلة المحادثات التي بدأت خلال قمة OurCrowd والعمل مع المزيد من الشركات الإسرائيلية المبتكرة لاستكشاف إمكانيات الاستثمار غير المحدودة في أبوظبي”.
وتتوقع الإمارات أن تصل الاتفاقية على الأرجح إلى هدفها المتمثل في الوصول إلى 10 مليارات دولار سنويًا في النشاط الاقتصادي الثنائي مع إسرائيل بحلول عام 2026، أي قبل عامين من التوقعات السابقة.
وتزعم الصحيفة العبرية أن الإماراتيين يأملون في الاستفادة من التقدم التكنولوجي الإسرائيلي في ترسيخ مكانة الإمارات بين “الدول الرائدة” في اقتصاد المعرفة.
وتزعم كذلك أن الإماراتيين يرون في علاقاتهم مع إسرائيل وسيلة لتأمين بلادهم ضد إيران، لا سيما في ظل الشكوك التي تساوره وبعض الزعماء العرب في التزام الولايات المتحدة بحمايتهم وضمان الأمن الإقليمي. رغم أن الواقع يقول إن الإمارات كذلك لها علاقات تجارية وثيقة بإيران، وهناك اتهامات بأن الإمارات وخاصة دبي هي “رئة النظام الإيراني” الاقتصادية رغم العقوبات الأمريكية!