19-02-2023 09:31 AM
بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
كلٌ يحاول ان يجد موطأ قدم له، والكل يتدافع، ويدفع غيره، عله يجد متنفسا مريحا له بين الكل، فألطالب يزاحم الاخر ليصل محاضرتة كي لا يلومه المحاضر ويمنعه من الحضور، والموظف يدقق بالساعة حتى لا يتأخر عن وظيفته، ويتلقى انذارا، أو نظرة لئم وعتاب من مسؤوله، وفجأة يقوم احد الشباب، وينادي على الفتاة الواقفة بحياء وضجر بين الواقفين وينادي عليها بإلحاح كي تجلس مكانه، وذاك الذي نسي ان يشحن بطاقة الباص، ليجد اكثر من شخص يقدم له بكرم بطاقة الباص الخاصة به رافضا اخذ نقود بدل ذلك، وتلك الفتاة التي تقوم من مكانها شفقة واحتراما لذاك العجوز الهرم، كلها تصرفات وترجمة لسلوكيات تربى عليها هذا الجيل الشاب، من الاحترام والتقدير للمرأة ولكبير السن رجلا كان ام امرأة، إن هذه التربية التي تجسد أفعال وسلوكيات مُقدّرة ومحترمة، افتقدتها الشعوب المتحضرة،أو ما يسمى بذلك واصبحوا يطبقون قوانين المساواة بين الرجل والمرأة على ابسط الاشياء فلن تجد في الغرب رجلا يقوم ليُجلس مكانة سيدة كبيرة بالسن او امرأة في مقتبل العمر،أو أمرأة حامل، أو رجل يتوكأ على عصاة، لأنه يعتبر ذلك منقصة له، وتجاوزاً على قناعاته الفكرية التي غرزتها الحضارة المادية الغربية من أنظمة المساواة بين الرجل والمرأة، انني اُكبر وغيري تصرفات وسلوكيات هذا الشباب الصاعد الذي لازال يتمسك بالسلوكيات والأخلاق العالية الرفيعة القديمة والتي اكتسبها من والدية والجيل القديم، في تقديم الاحترام والمساعدة لمن حولة، بعيداً عن منطلقات الحياة المادية الغربية القاسية، والتي تخلو من الاحترام والتقدير للمرأة وكبار السن
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
19-02-2023 09:31 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |