حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,26 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 2666

ضبط «اسعار البنزين» بيدكم لا بيد الحكومة

ضبط «اسعار البنزين» بيدكم لا بيد الحكومة

ضبط «اسعار البنزين» بيدكم لا بيد الحكومة

20-02-2023 08:28 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : علاء القرالة
يبدو ان اسعار مادة البنزين تتجه صوب الارتفاع خلال الفترة المقبلة نظرا للارتفاعات العالمية التي تطرأ عليها، وهذا يستدعي من جميع المستهلكين التحرك سريعا لضبط اسعارها بما يتوافق مع قدراتهم الشهرية من خلال التوجه سريعا الى اعتماد ثقافة استهلاك جديدة، لتجعل من هذه الارتفاعات المستمرة وكانها لم تكن، فماذا علينا أن نفعل؟.

الحكومة وخلال الفترة الماضية استطاعت ان تناور باتجاه الحد من اثر الارتفاعات المستمرة لاسعار المحروقات بشكل عام والبنزين والسولار تحديدا من خلال تثبيت اسعارها لعدة مرات بالرغم من ارتفاعها عالميا ما تسبب بهدر مئات الملايين من خزينتها، غير ان الامر هذه المرة مختلف تماما فالخزينة تواجه العديد من التحديات والتي ابرزها العجز والسيطرة عليه بالاضافة الى حجم الانفاق الكبير والمستحق عليها في موازنة العام الحالي، ما يجعل من قدرتها على التثبيت او التخفيض او استغنائها عن جزء من الضريبة المقطوعة عليها امرا مستحيلا لايمكنها تحمله أو التعامل معه او التجاوب مع المطالبات المتكررة بذلك، الامر الذي يفرض على المستهلكين هذه المرة التعامل بنمط استهلاكي جديد يساعد على الحد من الارتفاعات المتوقعة على البنزين.

اليوم المستهلك لدينا يمتلك جملة من الخيارات والتوجهات التي يمكن له ان يسلكها للحد من اثر ارتفاع البنزين، ولعل أبرزها التوجه للمركبات «الهايبرد والكهرباء» والتي بدأت تلقى رواجا كبيرا في المملكة والتي تتضح من خلال الارقام الصادرة عن المنطقة الحرة الزرقاء وكذلك وكلاء السيارات، او اللجوء لاعادة تدوير مصاريفهم الشهرية التي ينفقونها على البنزين لاسباب غير مجدية وغير ضرورية لاستخدام المركبات وذلك باتباع نمط حركة يعتمد على المشاوير ذات الاهمية والضرورية فقط واعتماد وسائط النقل العام للتنقل واعتماد رياضة المشي للمشاوير القريبة وهذا اضعف الايمان من قبلكم.

الغريب أن استهلاك المحروقات لدينا وتحديدا من «البنزين» شهد ارتفاعا كبيرا وبما يقارب 15% مقارنة مع نفس الفترة من العام الذي سبقه رغم ارتفاع اسعاره محليا ونسب كبيرة جراء الحرب ما بين روسيا وأوكرانيا ليصل بسببها سعر اللتر محليا وخلال العام الماضي الى مايقارب الدينار وبارتفاع 150 فلسا للتر الواحد بعدما كان وقبل الحرب لا يتجاوز 850 للتر، الامر الذي يجعل من مثل هذه التصرفات الاستهلاكية مثار تساؤلات كثيرة وتدعو الى الاستغراب خاصة اننا نعلم انه كلما زاد ثمن سلعة انخفض الاستهلاك منها وهذا عكس ما حدث لنا تماما وخاصة عند مقارنة الكميات المستهلكة في العام الماضي مع الكميات التي تم استهلاكها في العام 2021 حيث ان المملكة استهلكت من المحروقات ما يصل الى 4 مليارات لتر تقريبا.

الحد من ارتفاع اي سلعة كانت وليس المحروقات فقط يعتمد على ثقافة الاستهلاك المتبعة والتي تحتم علينا جميعا ترشيد استهلاكنا منها لحين تخفيض اسعارها او انتهاء الظرف الذي دفعها الى الارتفاع كما الحرب الدائرة الان، الامر الذي يجعل على المستهلك مسؤولية كبيرة تجاه نفسه وظروفه المعيشية والاقتصادية وخاصة اننا نعلم جميعا بأن الحكومة لم تعد قادرة وبهذا الملف تحديدا على التثبيت أو التخفيض ولا حتى التنازل عن فلس واحد من الضريبة المقطوعة، ما يجعل الامر هذه المرة متروكا لكم و بيدكم وليس بيد الحكومة على الاطلاق.








طباعة
  • المشاهدات: 2666
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
20-02-2023 08:28 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم