20-02-2023 12:06 PM
سرايا - لا تزال أزمة مواطني مناطق تركيا وسوريا التي ضربها زلزال عنيف، مستمرة، فعلى الرغم من مرور 13 يومًا على وقوعه، إلا أن معاناة المتضررين متواصلة جراء تبعات الكارثة، ويعتمدون حاليًا على التبرعات والمساعدات المحلية والدولية.
وفي ظل جهود عدد لا يحصى من الأشخاص والكثير من البلدان لتقديم المساعدات للبلدين المنكوبين، شكلت بعض المساعدات صدمة كبيرة، إذ تضمّن العديد منها تبرعات وصفت بأنها "غير لائقة".
وبحسب صحيفة "مترو" البريطانية، فقد عثر المتطوعون ومسؤولو التبرعات على أحذية كعب عالٍ "غير لائقة" وملابس داخلية مستعملة، بجانب العديد من القطع المهترئة والمتسخة.
وأشارت مجموعة من المتطوعين إلى أن "التبرعات غير اللائقة"، شملت أحذية كعب عالٍ ذات تصميم معروف بأنه خاص بـ"الرقص في النوادي الليلية"، فضلًا عن قطع عديدة من الملابس الداخلية.
وإضافة لما ذكر أعلاه، تضمنت بعض صناديق التبرعات ملابس ممزقة، ومناشف، ومفارش ملطخة أيضًا.
وشارك المتطوعون بعضًا من التبرعات غير المتوقعة عبر "تيك توك"، معربين عن استيائهم، إذ قالت إحدى المتطوعات: "صناديق التبرعات ليست مكانًا لإفراغ سلة مهملاتك"، فيما قالت أخرى: "هؤلاء الأشخاص لديهم كبرياء أيضًا، ألا تشعرون بأي تأنيب ضمير، فلتكفوا عن ذلك، كفى".
كما ناشد المتطوعون بضرورة تقدير شعور وإنسانية الضحايا والمتضررين، وضرورة اتسام الأعمال الخيرية باحترام كبرياء أولئك الذين تقدم لهم مساعدات وتبرعات.
وقال "إرم ميتو"، مدير مؤسسة "Turkish Cypriot Community Association" في لندن، ومخرج أفلام من أصول تركية وقبرص"ية، إن 20% من التبرعات المقدمة إما "غير لائقة" أو "غير صالحة للاستخدام".
وأردف "ميتو": "تعليماتنا كانت واضحة جدًا بشأن التبرعات التي سنقبلها، فقد أوضحنا أننا سنرفض أي ملابس غير لائقة، مثل الفساتين أو أحذية الكعب العالي أو الملابس ذات الطبقات الرقيقة".
وأوضح أن "عملية فحص أو تقسيم صناديق التبرعات تتم على مرحلتين، تتضمنان تصفية واستبعاد أي تبرعات مستعملة أو غير صالحة، للتخلص منها، بما في ذلك منتجات النظافة الشخصية المستخدمة، وفي حال العثور على أشياء غير مناسبة لهدف التبرع، لكن يمكن استخدامها، يتم عرضها على موقع Trade".
وعلى الرغم من تلك التبرعات "المخزية"، قال ميتو إنه "في يوم وقوع الزلازل، تلقت المؤسسة أكثر من 240 مكالمة من أشخاص يتحفزون للمساعدة".
مشيرًا إلى أن "المؤسسة عادةً ما تسجل 30-40 من المساعدات، كما أوضح أنهم سبق وساهموا في العديد من المساعدات لصالح المتضررين في أوكرانيا وفي خضم أزمة كورونا".