حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 2237

عن الاندية .. أما آن لنا أن نتعلم

عن الاندية .. أما آن لنا أن نتعلم

عن الاندية ..  أما آن لنا أن نتعلم

22-02-2023 12:37 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : علي الشريف
على ما يبدو ان التجارب المريرة التي مرت بها انديتنا الاردنية لم يتعلم منها احد بل ان تلك التجارب باتت تعاد وستجر استجرارا وكأنها موضة ودرجت ولا يمكن الاستغناء عنها.

في الرياضة ثمة صراع مرير بين الجهل المطبق وبين المنطق والغريب هو ان المنطق يصمت والجهل يرتفع صوته وهناك حرب اشد مراره بين الفراغ الفكري وصاحب الفكر .

المصيبة ان لا أحد من السواد الاعظم في رياضتنا الاردنية وتحديدا الاندية ينظر الى ناديه كمؤسسة انما ينظر اليه كمنصب وشيخه ومصلحة نافعه .

وينظر اليه على انه مكان للترويح بالقيل والقال ووضع العراقيل في طريق اي شخص يريد ان ينجز او يبدا بإنجاز فالجاهل سيكشف جهله وفاقد الفكر سيثبت للدنيا انه ابله بمجرد ان وضع نظرائهم اقدامهم في هذه المعركة .
لذلك تراهم يلجاون للمكائد والتخريب وتقديم الشكاوي لإيقاف اي منجز يكشف حقيقتهم او يثبت للناس انهم بلا فكر ولا اي منطق.

كل انديتنا الاردنية تعاني من اشخاص لا يعرفون الا التخريب ان هم ابعدوا او ابتعدوا قسرا عن مكاسبهم وكل انديتنا هناك من يريد لها الانقسام وابقاء الفوضى وفي اغلبها يكون الشعار المرفوع انا ومن بعدي الطوفان.

طبعا هذا الامر له أسبابه ان الهيئات العامة هي هيئات لم تأتي للأندية لتبني فاغلب انديتنا هيئاتها العامة فقط تأتي للانتخابات تنتخب وتغادر ولا تسال بعد ماذا يحدث رغم انها صاحبة الولاية الاولى في صنع القرار.

وكراي شخصي ان اكبر جريمة ارتكبت بحماية القانون هي فتح ابواب العضوية لمن هب ودب حتى اصبحت العضويات قوات محمولة مأمورة لا تقوى على شيء.
عضوية الهيئة العامة يجب ان تخضع لمواصفات ومقاييس لأنها هي من ستفرز اما الجهل واما المنطق اما الفوضى واما العمل اما التراجع واما التقدم والتطور والانجاز .

يجب دراسة سلوك العضو المتقدم للهيئة العامة لمدة سنة على الاقل قبل ان يمارس حقه و دراسة سلوكه من ناحية العمل في النادي وفي لجانه وماذا يمتلك من طموح وقدرات وماذا سيقدم وهل يتردد على النادي ام انه اسم في الكشوفات يأتي بأمر ويغادر بأمر.

لطالما افرزت الهيئات العامة كوارث انتخابية في الاندية وتسببت بإبعاد رموز وطنية واقتصادية وفكرية وثقافيه وعلمية فبعد ان كانت تلك الاندية واحة يستظل بها الجميع تصحرت وتشرذمت
لان الجهل الذي تفرزه صناديق هذه الهيئات غلب المنطق لان وجودهم لا يتساوى مع المنطق وبالتأكيد فان اكبر عدو للمنطق هو الجهل .

ان لنا ان نتعلم ان العضوية امانة لأنها تمتلك قرار التغيير اما للأفضل واما للأسواء وانها مفتاح العبور لأي اي تطور لاحق لكن في بعض الاحيان وحين يصطدم الجهل بالمنطق يفلت عقال راس الجهل فنراه يعيث فسادا وخرابا ويبح التدمير والتراجع امر واقع .

وان لنا ان نتعلم وبعد كل هذا التراجع المدوي في انديتنا التي باتت تتجه للتخريب اكثر من النفع كيف يكون العمل المؤسسي بحيث لا يتدخل احد بجهد احد ...
واخيرا ان لنا ان نتعلم ان لكل زمان دولة ورجال فثمة دول تبنى بالرجال بعلمهم وقدراتهم ومهنيتهم ورغبتهم بالتقدم
وهناك دول انهارت بفعل الرجال الذين حكمهم الجهل والرغبة في الفوضى وصناعة الفوضى وبعد الانهيار يبدا البكاء على اللبن المسكوب وهم من سكبوه عمدا .

ما يحدث في انديتنا حرام فهي مؤسسات يجب ان تصان.. فان الهدم سهل جدا... وما أصعب البناء.








طباعة
  • المشاهدات: 2237
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
22-02-2023 12:37 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم