سرايا - غيب الموت القيادي الفلسطيني، أحمد قريع عن عمر يناهز 85 عاما بعد صراع مع المرض.

وأبو علاء مفاوض فلسطيني رئيسي مع الإسرائيليين في اتفاق أوسلو، وأول رئيس للمجلس التشريعي الفلسطيني (البرلمان المؤقت) ورئيس الوزراء الأسبق.

وولد قريع في بلدة أبو ديس في القدس عام 1937، وانتسب لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عام 1968، وأسس مؤسسة صامد (معامل أبناء شهداء فلسطين) في بيروت في أوائل السبعينيات وشغل منصب مديرها العام حتى توقفها عن العمل نهائياً في (2007/2008).

وتولى منصب مدير عام دائرة الشؤون الاقتصادية والتخطيط في منظمة التحرير الفلسطينية، وكان محافظ فلسطين لدى البنك الإسلامي للتنمية.

وتقلد منصب عضو في اللجنة المركزية لحركة فتح في أغسطس/آب عام 1989، وأصبح لاحقا عضواً في المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، وعضو المجلس الوطني.

وترأس الوفد الفلسطيني المفاوض في مفاوضات أوسلو السرية في أوائل التسعينيات التي أدت إلى أول اتفاق بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.

ولاحقا أصبح رئيسا للوفد الفلسطيني بالمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، والتقى رؤساء وزراء إسرائيليين كإسحاق رابين وآرئيل شارون وشمعون بيريس وبنيامين نتنياهو وإيهود أولمرت.

وعُين وزيرا للاقتصاد والتجارة ووزيراً للصناعة في أول حكومة فلسطينية في الفترة (1994-1996).

وانتخب رئيسا للمجلس التشريعي الفلسطيني عام 1996 بعد انتخابه عضوا فيه عن منطقة القدس، في أول انتخابات تشريعية جرت في يناير/كانون الثاني من ذات العام، وظل يشغل هذا المنصب حتى عام 2003.

وتولى منصب رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني، منذ أكتوبر/تشرين أول 2003 وحتى آذار/مارس 2006، وتولى مهمة المفوض العام لمفوضية التعبئة والتنظيم في حركة فتح حتى نهاية عام 2009.

و"أبو علاء" كان عضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير من قبل المجلس الوطني الفلسطيني، وعين رئيسا لدائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية، وانتخب أمينا لسر المجلس الاستشاري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"؛ حيث عاني من المرض في السنوات الأخيرة.

ونعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى "جماهير شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية، والأصدقاء في العالم، المناضل الوطني الكبير، رئيس الوزراء الأسبق، رئيس المجلس التشريعي الأسبق، العضو السابق للجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمركزية لحركة فتح أحمد قريع (أبو العلاء)".

وقال في بيان: "إن المناضل أبو العلاء أمضى حياته مناضلا صلبا مدافعا عن فلسطين، وقضيتها، وشعبها، وقرارها الوطني المستقل، مشيدا بدوره الوطني والنضالي المشرف ومساهماته النضالية في منظمة التحرير الفلسطينية وعمله المقدر في مؤسسات الدولة الفلسطينية".

الرئيس الفلسطيني اختتم نعيه: "أبو العلاء وقف في المقدمة مدافعا عن قضايا وطنه وشعبه في ساحات العمل والنضال الوطني وفي الساحة الدولية، منذ بدايات العمل الوطني".

• إقرأ أيضاً : "هذا أبوي!" .. هكذا اكتشف ممرّض أن الشهيد الذي يحاول إسعافه هو والده
• إقرأ أيضاً : ارتفاع حصيلة مجزرة نابلس إلى 11 شهيدا
• إقرأ أيضاً : استشهاد شاب فلسطيني متأثرا بإصابته في جنين