سرايا - يرى الفنان التشكيلي أنور الحوراني أنّ اللوحات الفنية بأنواعها، التجريدية أو الواقعية، تعبر عما يجول في عقولنا من شواهد واقعية في محطات معينة أو خيالات أو أفكار تكون عناوين لموضوع كل لوحة وإبراز الفكرة من خلال اختيار المكان والخطوط والألوان، وفق فلسفة العمل والإحساس الفني والرؤية لطرح أبعاده وإظهاره بأبهى صورة.

والفنان الحوراني الذي يعمل في حقل التعليم، مارس الرسم كهواية رغم وجود الموهبة والإبداع لديه كما يقول، فهو ما يزال هاويًا للفن.

ويقول إنّ تصميمه على الرسم أولاً هو لثقته بامتلاكه موهبة الإبداع في الرسم، كما أنّ الرسم يساعده في التعبير عن مشاعره بحرية والتعلم والصبر من خلال إنجاز اللوحات وتقوية حس الإبداع، مما يؤثر بشكل إيجابي على الدماغ وتحسين الحالة المزاجية والذاكرة.

وعن طموحه، يقول إنّه ليس له حدود، متمنيًّا أن يصل إلى مراحل متقدمة في الفنّ من خلال إقامة معارض داخل الأردن وخارجه، متطلعًا إلى معرضه الشخصي الأول المنوي إقامته بعنوان «همسة ريشة ولون»، وتبادل الأفكار بشأنه مع الجمهور.

وينطلق الحوراني من أنّ التشكيل هو فن بصري، متعدد المدارس في الانطباعي والواقعي والتعبيري منها، وهو يعتمد على الرؤيا الواقعية والخاضعة إلى الخيال أحيانًا، للتعبير عن أفكار ومشاعر يتمّ تحويلها إلى أشكال جميلة.

ومن واقع عمله في المدارس والجامعات، ينصح الحوراني المدارس بعمل مسابقات رسم للأطفال والاعتناء بصقل مهارات من لديهم موهبة فنية، مؤكدًا دور الأهل في ذلك، نحو إدخالهم معاهد الرسم ليكتسب الطفل فنونًا وأساليب في الأعمال الفنية بشتى أنواعها، كالمعاهد التي تعلم وتعتني بفن الرسم وتستقطب كل من له موهبة مهما كانت فئته العمرية.

يرسم الحوراني في وقت الفراغ، ويستغرق وقتًا يفوق 100 ساعة عمل كما يقول على عدة مراحل، ويرى أنّ المكان التاريخي له أهمية خاصة له كواجهة رائعة لحضارة أيّ بلد.

لا يتأثر الحوراني بفنان معين، ولكنه يطلع على أعمال عدد من الفنانين الأردنيين وغيرهم من الفنانين، لأن لكل فنان مدرسته التي تضيف له وتكسبه مهارات جديدة في الرسم.

يشرح الحوراني عن لوحاته بأنّ هندسة الخطوط شيء جميل بالنسبة له، حين تتشكل جميع الخطوط مع بعضها لتظهر لوحة جميلة بخطوطها وألوانها المتناسقة بتوازن جميل وجذاب للمشاهد.

• إقرأ أيضاً : إشهار “مجلدات جريدة الشرق العربي” في المكتبة الوطنية
• إقرأ أيضاً : تجربتي مع روايات غسان كنفاني في إيطاليا
• إقرأ أيضاً : بعد سيادة الخوف .. هل ساد النص الغاضب في الأدب العراقي؟