حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,25 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 19207

كيف أنقذت هنريتا الخالدة البشرية بعد وفاتها؟

كيف أنقذت هنريتا الخالدة البشرية بعد وفاتها؟

كيف أنقذت هنريتا الخالدة البشرية بعد وفاتها؟

24-02-2023 05:05 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - لا تحتاج للتخيل فمن يمكن أن ينقذ البشرية من كوارث وهو ليس على قيد الحياة فالعالم الذي يبتكر حلول الكثير من الأمراض ويضع نهاية لها مع وفاته تتوقف أبحاثه ليبدأ فصل جديد مع باحث اخر يكمل مسيرته ولكن مع هنريتا لاكس اختلفت الصورة فهي ليست عالمة ولم تقم يوما بأية أبحاث مفيدة للبشرية فهي مجرد عاملة في إحدى مزارع التبغ وعلى الرغم من ذلك أنقذت البشرية من أمراض فتاكة بعد وفاتها بخلاياها التي لا تموت.

ففي 1 اغسطس من عام 1920 ولدت هنريتا لاكس صاحبة الفضل في العديد من الأبحاث العلمية والطبيعة التي انقذ بها العلماء البشر من أمراض واوبئة فتاكة فمع طفولتها الصعبة التي بدأت بوفاة والدتها وهي في سن الـ 4 سنوات أثناء ولادتها لاخيها العاشر مرورا لتربية جدها لها وصولا تركها للتعليم لم تتمكن هنريتها من الحلم بمستقبل أفضل لها اكثر من العمل في مزارع التبغ بعد زواجها من ابن عمها.

إصابتها بالسرطان
ولم تضع هنريتا في الحسبان أن مرضها ووفاتها سيكون سببا في تخليد اسمها وذكراها منقذة للبشرية ففي عام 1950 شعرت هنريتا وكأن هناك عقدة بداخلها ومع إنجابها لطفلها الخامس ازداد شعورها بالألم لتضطر أن تخضع للرعاية الطبية في مستشفى جونز هوبكنز في بالتيمور بولاية ماريلاند وبعد إجراء التحاليل تم تشخيصها عام 1951 إصابتها بسرطان عنق الرحم.

ومع تشخيص اصابتها خضعت هنريتا لعلاج السرطان الذي بدأ بأخذ أنابيب من الراديوم وبعدها تم خضوعها جراحيا لأخذ عينتين من انسجتها واحدة من ورمها والأخرى من نسيج عنق الرحم الطبيعي ليكتشف الطبيب جورج أوتو جي رئيس أبحاث زراعة الأنسجة أن ما يبحث عنه طوال سنوات يجده في هنريتا وفقا لموقع "embryo"

خلايا هنريتا الخالدة
ظل جورج يبحث عن ما يسمى خط الخلية البشرية الخالد أو الخلايا التي من شأنها تجديد نفسها باستمرار في المختبر حتى وجدها في عينة هنريتا وتوصل جورج بزراعة العينة أن خلايا "هيلا"استمرت في التكاثر والنمو بشكل مستمر بمعدل لم يسبق له مثيل من تلقاء نفسها خارج الكائن الحي الذي أتت منه بسبب طفرة ما.

ورغم وفاة هنريتا في 4 اكتوبر عام 1951 إلا أن خلاياها ظلت تنمو لتساهم حتى وقتنا هذا في العديد من الإنجازات والاكتشافات في مجال البحوث الطبية الحيوية وأصبحت من أكثر الخلايا شيوعا في الأبحاث الطبية.

تمكن العلماء عبر خط خلية هيلا لاختبار تأثيرات انعدام الجاذبية على الخلايا البشرية في الفضاء ودراسة الجينوم البشري وإجراء العديد من أبحاث الأمراض واللقاحات لتظل هنريتا خالدة رغم وفاتها بخلايا لا تموت.

 








طباعة
  • المشاهدات: 19207

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم