حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,25 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 3165

الإنسان و الطبيعة و فلسفة الكوارث الطبيعية

الإنسان و الطبيعة و فلسفة الكوارث الطبيعية

الإنسان و الطبيعة و فلسفة الكوارث الطبيعية

25-02-2023 12:03 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د.نشأت العزب
الإنسان جزء من الطبيعة و الطبيعية جزء من الكون، أوجد الخالق هذا الكون بنظام و قانون نحاول معرفته و اكتشافه عن طريق العلم .
كلما تقدم العلم أكثر و كلما بذل العلماء مزيداً من الجهد في اكتشاف أسرار هذا الكون العميق ، تلاشت من أمامنا فكرة الصدفة في هذا الكون، فكل ما نسميه صدفه هو ما لم نستطع إلى الأن تفسيره أو تحليله بطريقة سليمة تتطابق مع قوانين العلم و المعرفة.
تحدث الفلاسفة القدماء و أولهم إقليدس عن نظام كوني بنسبه ثابتة أسماها النسبة الذهبية و أتى الفنان الإيطالي دافنشي ليطلق عليها معامل فاي و استخدمها في معظم أعماله الفنية و كتب و علماء و فلاسفة اخرون عن آلية التوافق و التطابق البنائي و الهندسي في كل مكون طبيعي، أما في عالمنا المعاصر تحدث العالم الأمريكي ستيفين ماركوارت و بناء على تجارب و أبحاث بأن هذه النسبة تدخل أيضا في التركيب البشري و بتوافق عجيب ايضاً و أسماها سر الجمال الكوني، كل شيء في هذا الكون و على كوكبنا هو إنعكاس لهذه النسبة الذهبية ابتداء من حجم المجرات ، حركة الأمواج ، أشكال النباتات و شكل و أحجام أعضاء الكائنات الحية انتهاء إلى شكل و تركيب الحمض الجيني لكل الكائنات، و كأن الطبيعة تعطينا قانون و نسبة لضمان البناء و النمو بشكل سليم و متزامن مع الطبيعة الأم.
تزامنية البناء و التركيب ابتداء من الكون الأم انتهاء الى أصغر ذرة في أي مكون طبيعي ما هو الا علامة على أن للكون و الطبيعة وعي أسميه الوعي الام و نحن البشر أبناء هذه الطبيعة فسلوكنا البشري الانساني و المالي و حتى السياسي يسير تحت قوانين طبيعية متى ما اختل سلوكنا عندها تبدأ بإطلاق اشارات تحذيرة تزداد حدتها طرديا ما ازدياد الخلل في السلوك البشري ، و لأن اللغة ليس بالضرورة أن تكون كلمات و حروف فقد تتحدث الينا الطبيعة بلغتها و هي الزلازل و الأعاصير و التسونامي و غير مما نسميها نحن الكوارث الطبيعية لتحاول ايقاظنا من سباتنا العميق .
لفت انتباهي اختلاف الرأي العام حول أن هذه الكوارث قد تكون مفتعلة أو طبيعية ، فأرى أن هذا نقاش بيزنطي لا نهايه له و لا معنى، فما نحن الا أسباب و ادوات للطبيعة و الكون و حتى و إن كان كما يقال فهذا يعني أن الطبيعة اختارت أن تعبر عن نفسها بهذه الطريقة و بالمحصلة النتيجة واحدة و إن اختلف المسبب.
علينا كبشرية أن نعمل على إيجاد قوانين تعني بإيجاد ميزان بين رغبة الإنسان و ميزان الطبيعة ، و نبدأ بتحكيم و تمكين القيم بدل من الحكم على الاشياء بناء على السعر ، فأول خطوة لتطور و بقاء أي حضارة هو حالة التوازن بين القيمة و السعر، بين التكلفة و الثمن !

بقلم د.نشأت العزب
للأي ملاحظات أو نقد
azabnashatco@gmail.com








طباعة
  • المشاهدات: 3165
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
25-02-2023 12:03 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم