بقلم : علي الدلايكة
حقيقة لا بد من التأكيد عليها اننا في أمس الحاجة الى دور النخب في هذة الظروف التي نمر بها وتمر بها المنطقة والاقليم والعالم لأننا لسنا بعيدين عن تفاعلات الأحداث ونتائجها ...
أن حديث دولته في قمة واوريك الاقتصادية قد يكون استغربه البعض ولكنه في حقيقة الامر هو نابع من فكر وطني وانتماء صادق للوطن والقيادة وهو الشعور الصادق القريب من معاناة المنطقة وشعوبها وهو كذلك الشعور بامانة المسؤولية واخلاقها والتي تتطلب الصدق في القول والعمل والتوضيح المبني على حقائق ووقائع غاية في الدقة والاهمية والحساسية وكذلك تقديم النصح وهي واجب ديني وأخلاقي...كل ذلك تعودنا أن نلمسه من دولته في مسيرة العطاء والمسؤولية وخارجها وهو ديدنه في مختلف مجريات الأحداث على المستوى الوطني الداخلي والخارجي...
أن العرض الذي تقدم به دولته غاية في الوضوح والشفافية وغاية في الدقة لانه يلامس هموم الوطن والأمة دولا وشعوبا وهو حديث أتى على التفاصيل الدقيقة والتي هي لسان حال أمتنا العربية والإسلامية ولسان حالنا في الوطن العزيز حيث التحالفات الدولية الجديدة وحيث التعاطي مع القضايا المفصلية ومنها القضية الفلسطينية وكيفية الازدواجية في ذلك مقارنة مع التعاطي مع ما يجري بين روسيا واوكرانيا وحيث التحديات الاقتصادية والمالية التي ألقت بظلالها على العالم اكمل وكذلك هموم الشباب ومستقبلهم وما يواجهون من تحديات الفقر والبطالة والأهم مسيرة الدولة الاردنية الديمقراطية والمسيرة الاصلاحية فيها والتي امر بها جلالة الملك رغم ما تواجه من تحديات ومعضلات ورغم محاربتها من البعض الداخلي والخارجي ومحاولة إحباط اية محاولة اصلاحية ...
ما يريده الوطن والأمة هو النخب التي تعمل من أجل الوطن والأمة بعيدا عن الشعبويات وركوب الأمواج النخب التي تتحدث دون وجل ودون تردد ودون خلط للأوراق لتحقيق مكاسب شخصية آنية النخب التي تنظر إلى المستقبل بامل وكيف يجب أن يكون