27-02-2023 02:33 PM
سرايا - هاشم المناصير - أكد وزير الدولة لسؤون الإعلام الأسبق الدكتور سميح المعايطة أن الاجتماع الفلسطيني الاسرائيلي الذي عقد بالعقبة يوم أمس بتنسيق أردني، انتج تفاهما لاعادة الحديث في المسار السياسي بين اسرائيل و الفلسطينيين بعد سنوات طويلة تجاهلت اسرائيل اي مفاوضات سياسية جادة حول حقوق الشعب الفلسطيني.
وقال المعايطة في حديثه لـ "سرايا" اليم الإثنين، إنه الاجتماع تضمن وقف الإجراءات الإسرائيلية مثل الاستيطان وتغيير الوضع القائم في القدس، اضافة الى تفاهمات أمنية لتخفيف التصعيد في الضفة.
ولفت الى أن هذا التفاهم يعتبر خطوة ومحاولة جادة، منوها في ذات الوقت أن تقييم التفاهم من حيث التطبيق ستؤكده المراحل القادمة.
وبين المعايطة أن الاردن لديه موقف سياسي واضح يقوم على انه لا يمكن صناعة اي سلام او تعاون إقليمي تشارك فيه اسرائيل دون أن تكون القضية الفلسطينية على رأس أولويات هذا السلام.
وأشار الى أن الأردن لديه مصلحة مباشرة في إحياء المفاوضات السياسية حول الحقوق الوطنية والسياسية للشعب الفلسطيني بما فيها الدولة الفلسطينية ، لافتا الى أن بيان العقبة حمل خطوة نظرية تنسجم وتحقق الرؤية الاردنية.
ونوه الى أنه يمكن اطلاق حملة تفاؤل بما ستفعله حكومة نتنياهو وان كانت المؤشرات تقول بعكس مانص عليه اتفاق العقبة، حيث أن ما يجري في نابلس من عدوان اسرائيلي وتصريحات وزراء في حكومة نتنياهو لايبعث على التفاؤل.
وأوضح المعايطة أن الدول التي صنعت هذا اللقاء وخاصة الولايات المتحدة ستحاول انقاذه ما أمكن، مضيفا: "سنرى خلال الايام القادمة بأي اتجاه تذهب الأمور".
وفي ختام حديثه لـ "سرايا"، لفت المعايطة الى أن وزراء حكومة نتنياهو ائتلاف يتسابقون في إظهار أيهم أكثر تطرفا ، متوقعا أن يكون هناك عمل اسرائيلي منظم حتى من داخل الحكومة لإفشال تطبيق اتفاق العقبة.