28-02-2023 08:16 AM
سرايا - نظمت مبادرة “نون للكتاب”، أول من أمس، ندوة ناقشت فيها ديوان “تحت سماء واحدة” للشاعر نضال برقان، وأدار النقاش القاص محمد عارف، وقدم قراءة نقدية في الديوان الدكتور أنور الشعر، وذلك في فندق بارك الجديد، وسط البلد.
وقال الكاتب والناقد سليم النجار: “إن من يقرأ ديوان (تحت سماء واحدة)، يلمس فيه ملامحا ومشاهدا مسرحية، ولوحات فنية رسمت بالكلمات، الأمر الذي أثرى النص فنيا وجعل من قراءته متعة حقيقية. وكان طارق عودة أكد أنه لاحظ في ديوان (تحت سماء واحدة) معالم التصوير السينمائي أيضا الذي قام به الشاعر من بعيد دون الانخراط في المشهد المصور تاركا للقارئ تحديد ملامح الحرب وتفاصيلها التي هيمنت على الديوان.
من جانبه رأى القاص محمد عارف مشة، أن ديوان “تحت سماء واحدة” ينطوي على بعد قصصي. الكاتب والناقد سليم النجار أكد أنه لمس في الديوان ملامح ومشاهد مسرحية، ولوحات فنية رسمت بالكلمات، الأمر الذي أثرى النص فنيا وجعل من قراءته متعة حقيقية. وكان الأديب طارق عودة أكد أنه لاحظ في الديوان معالم التصوير السينمائي أيضا الذي قام به الشاعر من بعيد دون الانخراط في المشهد المصوَر تاركا للقارئ تحديد ملامح الحرب وتفاصيلها التي هيمنت على الديوان.
فيما قال الروائي أسيد الحوتري: “إن الشاعر برقان خرج في ديوانه الجديد من صندوق الشعر التقليدي بطرق عدة كان أبرزها التطرق في قصائده لبعض الثيمات التي لا تعد شعرية ولا حتى شاعرية، فكانت قصيدة (في خارطة العالم)، و(متوالية شاخصة مرورية اسمها قف)، وأخيرا (مكنسة كهربائية واجدة)، فخارطة العالم، والشاخصة، والمكنسة ليست ثيمات شعرية إلا أنها أصبحت كذلك بقلم برقان.
من جانبه قدم د. أنور الشعر؛ دراسة تتبع خلالها الثيمات المهيمنة في الديوان، وهي: ثيمة الحبيبة/ الوطن، وثيمة الحرية، وثيمة الحرب، قبل أن يختتم دراسته بقوله: “قدم نضال برقان في كتابه هذا عددًا من النصوص التي عبر فيها عن رؤيته للإنسان والكون والحياة، وما فيها من تجاذبات الحب، والوطن، والحرية، والفرح، والحلم، والحرب. وتوصلت الدراسة إلى النتائج الآتية: “الثيمات المهيمنة على نصوص هذا الكتاب هي: الحب/ الوطن، والحرية، والحرب؛ اندغمت ثيمة الحب (الحبيبة) بثيمة الوطن، فعبر عن الوطن بالحبيبة”.
ورأى الشعر؛ أن برقان قدم نصوصًا على درجة عالية من الاتساق الموضوعي والفني: البلاغي واللغوي، فشهدت النصوص توظيف الأساليب الآتية:”توظيف اللغة العربية الفصيحة وعلى درجة عالية من التمكن اللغوي فتكاد تخلو من الهنات اللغوية والنحوية؛ وظف الكاتب أساليبا لغوية متنوعة، فنجد جملًا خبرية: إسمية وفعلية وأخرى طلبية واستفهامية. كما غاير في طول الجمل بين الجملة القصيرة، ومتوسط الطول، والطويله. كما استخدم أسلوب التكرار، ووظف معطيات الموروث الديني وما فيه من أفكار وتعابير، واستخدم الرموز في غير موضع؛ وظف الكاتب الأساليب البلاغية كالتشخيص، والاستعارة، والتشبيه، والكناية”.
وأشار الشعر؛ إلى أن برقان رسم العديد من الصور التي تمثل حالات الدمار والقتل الناجمة عن الحرب، كما قدم صورًا تعبر عن حنينه للحبيبة الوطن واشتياقه للقائها؛ من ناحية دلالية انتشرت في ثنايا النصوص وتعاريجها الألفاظ الدالة على القتل، والدمار، والحرب إضافة إلى الألفاظ الدالة على الحبيبة/الوطن”.
من جهته قرأ الشاعر نضال برقان مجموعة من قصائد الديوان، وكانت من ضمنها قصيدته “أستنشقُ أنفاسكِ.. وأحلِّـقُ”، وفيها يقول: “أبدِّدُ غيمةَ النعاسِ في عينِ الرتابةِ/ أعكِّـرُ الماءَ الساكنَ في بئرِ البلادةِ/ أشعلُ ثوبَ الطمأنينةِ/ وهي تصلي في محرابِ الفراغِ/ وأنتظرُ مرورَكِ عندَ ناصيةِ الظمأ/ أنتظرُ مرورَكِ عندَ فاتحةِ المنامِ/ الحربُ تمرُّ على مهلِها/ وأنتظرُ/ الموتُ يمرُّ كبرقٍ مالحٍ في القلبِ/ وأنتظرُ/ وغيابُكِ المقيمُ على حالتهِ/ باردًا ومؤلمًا في الشرايين/ وأنتظرُ..”.
وفي نهاية النقاش شكرت مبادرة نون للكتاب كل المشاركين في النقاش وجاهيا والمتابعين عبر (الفيسبوك)، وقدمت درعا تذكارية للشاعر نضال برقان. ويذكر أن (نون للكتاب) مبادرة ثقافية تهدف إلى تسليط الضوء على الكتاب الأردنيين، وعلى أعمالهم الأدبية الجديدة، وعلى الأعمال التي لم تنل نصيبها الكافي من المطالعة والنقد.