بقلم : هشام المساعدة
المدرقة والعصابة تحكي قصة أم وجدة أنجبت وربت أجيال، المدرقة والعصابة تعني هيبة المرأة ومكانتها وحشامتها والمحافظة على دينها وأخلاقها، المدرقة والعصابة تعني إمرأة لا يرتفع صوتها ولا تتحرك وتتصرف تصرفات عشوائية ولا تخرج إلا بإذن زوجها وولي أمرها ولا تدخل أماكن فيها رجال غُرب وحتى الاماكن السياحية والعامة لا يوجد لها تواجد فيها على الإطلاق وإذا كان لها تواجد فيكون بأدب وإلتزام ولا تسمح لأحد بالأقتراب منها ولا التصوير معها وصوتها لا يعلو عن محيط من معها من أهل بيتها او زوجها، إلى كل من يُِسيء إلى هذه الجوهرة من النساء في التمثيل والتقليد أمام زوار البترا فأنت وصمة عار ولا مكان لك حتى في صفوف النساء ومجرد نكرة لا وجود لك في صنف جنسك من الرجال.

المدرقة والعصابة أراها على أمي تتستر بها رغم كبر سنها ولها مني قُبلة على الجبين في الصباح والمساء ، وتحية إلى كل الليثيات والبدويات وكل من يسكُن في لواء البترا خاصة والى كل الجنوبيات والأردنيات عامة الواتي ما زلنا يلبسن الزي الأردني التقليدي الأصيل، نعم الزي الأردني التقليدي الأصيل جزء من التراث ولا يجوز الإساءة له بأي شكل من الأشكال.

نسأل الله لجداتنا وأمهاتنا اللواتي ما زلنا على قيد الحياة منهن بالصحة والعافية وطول العمر واللواتي توفاهن الله بالرحمة والمغفرة والفردوس الأعلى من الجنة ... اللهم آمين با رب العالمين .