28-02-2023 11:44 AM
بقلم : الدكتور فارس محمد العمارات
لقد تسببت الحرب في سوريا في تفكيك عناصر الإقتصاد وإستبدالها بإ قتصاديات أمراء الحرب ، بالإضافة إلى الجماعات الارهابية والتنظيمات الجهادية التي نهبت كثير من الموارد وتدمير البُني التحتية التي كانت هي عماد الحياة في سوريا ، وقد شهدت على ذلك كثير من المدن والقرى التي تم تدميرها طمعا في الإستيلاء على السلطة ناهيك عن العدد الهائل من المصانع والصناعت التي تم تفكيكها بعد ان كانت عاملا هاما في رفد الاقتصاد السوري ورفد الخزينة والمُساهمة الفاعلة في التنمية والتنمية المُستدامة ،ولم يتوقف الامر عند هذا الحد بل أدى الصراع إلى هروب ومُغادرة الكثير من المهارات التي تُعتبر اساسية في بناء المُجتمع والدولة ، ولم يتوقف الامر عند هذا الحد بل اخذت التنظيمات الارهابية تنال من حضارة عمره الاف السنين فدمرت التراث والارث الحضاري المادي الذي هو بحاجة إلى جهود جبارة لإستعادته إلى ما كان عليه سابقاً قدر الامكان .
اما اللاجئين فان عودتهم مُرتبطة مُباشرة بأسباب لجؤهم وسفرهم إلى الدول المجاورة لسوريا او إلى دول اخرى خارج المُحيط العربي بحثا عن العمل ، حيث لعبت الصراعات ومُحاربة التنظيمات الارهابية دوراً في خروجهم من سوريا ، حيث أخذ السلاح ينتشر بشكل غير مسبوق جراء تفشي التنظيمات الارهابية والافعال التي كانت ترتكبها تلك الجماعات ضد السكان ، وما خلفته الحرب من تدمير للبنى التحتية وشبكات الصرف الصحي والمياة ونقص في الموارد المائية الصحية ، ناهيك عن توقف المدراس عن التدريس جراء تدميرها من بعض الجماعات المُتطرفة التي فرضت مناهجها وايدولوجياتها المُخالفة لكل الشرائع والمُعتقدات ، بالإضافة إلى تدني الامن الصحي جراء مُغادرة الاطباء والعاملين في المجال الصحي ،وتدمير المُستشفيات والمراكز الصحية ، ولم يتوقف ذلك عند هذا الحد بل تجاوز ذلك الى تدني في مجال التعليم جراء قلة الكوادر التعليمية، والجدل الذي رافق عمليات الصراع حول المناهج ،والذي سيطرت عليه بعض الجماعات المُتطرفة ، والتي أخذت في تغيير المناهج المدرسية وإستبداله بمناهج اكثر جاهلية وهمجية ادت الى تدني المُستوى التعليمي للطلبة من جهة ، وترك بعض الطلبة المدارس من جهة اخرى من مُنطلق الانتماء والمواطنة كون هذه الجماعات هي جماعات عبثية لا تريد سوى تدمير التعليم والمناهج المدرسية التي لم يألفها الطلبة من قبل .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
28-02-2023 11:44 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |