28-02-2023 12:03 PM
مؤمن محمد السرابيل - أصبح الطلاق في الوقت الحالي كلمه سهله لا يبالي الزوج الى خطورتها وضخامتها ويقولها كأي كلمه تُقال وهي عكس ذلك تماما لأن نتائجها سلبية على الزوجة والأطفال بما تلحقه من أضرار نفسية وايضا تجعل الطفل يعيش في حالة اكتئاب وانطواء على نفسه والذي ينتهي بهم المطاف بالتشرد والضياع وخصوصا اذا كان اطفالهم صغار بالسن وانهم بأمس الحاجة إلى العطف والرعاية من كلا الأبوين .
ياسمين شابة تبلغ من العمر(20)عام تزوجت بعمر(17) عام وتطلقت من زوجها بعد مرور عام على زواجهما اثر عدد من الأسباب التي جعلت حياتها الزوجية تنتهي، بعد العديد من المحاولات لارجاعها الى انها باءت بالفشل .
وقالت ياسمين ان السبب الرئيسي لطلاقها من زوجها هو كثرة الشك بها وعدم حفظ أسرار البيت وكثرة ضربها بدون اسباب تُذكر واهانتها ومعاملتها كعاملة وليس كزوجة .
واضافت ان كثره تدخل عائلة زوجها بحياتهم الزوجيه كانت أيضا من الأسباب الرئيسيه للطلاق وذلك من خلال ما كانوا يقومون به من أحداث الفتن بيني وبين زوجي وعند حدوث سوء تفاهم بيننا كانوا يقومون بتضخيم وتكبير المشكلة لا حلها وايضا عدم احترامي ومعاملتي كعاملة عندهم لا زوجة لابنهم .
وأشارت في حديثها الى الاثار التي واجهتها بعد طلاقها من زوجها وهو تشمت وكلام الناس عليها والنظره الغير مرغوبه تجاهها لأنها اصبحت مطلقه وهذا الشيئ اثر عليها ولكن لفترة قصيرة ، وذلك لأن طلاقها هو انسب شيء بسبب صعوبة استمرار الحياة الزوجيه على هذه الحالة .
وأكدت ياسمين في نهاية حديثها "ان الحياة الزوجية بدها ثقه حب تفاهم صدق احترام من الطرفين وأن يكون احترام الزوج لأهله شيء وأنا شيء اخر وانا كذلك ايضاً "
وبلغت عدد حالات الطلاق لعام (2021) الذي سجلت في المحاكم الشرعية (28703) حالة، إضافة إلى المعاملات والدعاوى التي قدمت الى المحاكم الشرعية بلغ عددها 700 الف دعوة ومعاملة وذلك حسب تقرير دائرة قاضي القضاة .
وقالت المحامية دانيا الصفدي ان ازدياد حالات الطلاق له العديد من الاسباب واهمها الزواج في سن مُبكر لأنه كلا الطرفين لا يكون لديهم الوعي الكامل والقدرة على تحمل المسؤولية وعلى تكوين الاسرة مما ينعكس سلبا على الأسرة ويؤدي غالبا لوقوع الطلاق وايضا انتشار شبكات التواصل الاجتماعي التي لعبت دور رئيسي بالتأثير بشكل سلبي أكثر مما هو إيجابي على الأسرة حيث أن كل من الزوجين أصبح يعيش بعالمه الخاص باستخدام تلك الوسائل مما أدى إلى إهمال كل من الطرف للآخر وغياب الوعي وعدم الاهتمام بمتطلبات وواجبات التي تترتب عليهم .
واضافت ان العوامل السياسية والاقتصادية التي تعاني منها المملكة أثرت وبشكل كبير على ارتفاع نسب الطلاق وذلك من خلال ما ادت اليه من غلاء المعيشة وانخفاض فرص العمل والذي أثر بشكل سلبي على الأسر ذات الدخل المتدني حيث يصعب على تلك الأسر تلبية متطلبات المعيشة الرئيسية ،وبالإضافة إلى إهمال الوصايا الدينية فيما يتعلق بالزواج وعدم الانسجام الفكري بينهما .
وأشارت دانيا الصفدي في نهاية حديثها أن القانون الأردني الذي يسمح في سن 15 عام الزواج بحاجة إلى إعادة دراسة وتعديله ليصبح في سن 18 عام حتى يتوافق مع المستجدات العصرية حيث أن العالم أصبح أكثر تطورا وقوانين حقوق المرأة وحقوق الإنسان بشكل عام تشجع على العلم والتطور وحيث أن سن 15 هو سن البلوغ أي أنه لا يعني الرشد فيجب رفع العمر الذي يسمح به عقد الزواج ليصبح كل من الذكر والأنثى على جانب من الرشد والعلم والوعي والذي يساعدهم ايضا على اختيار شريك الحياة المناسب .
وجعل الاسلام الطلاق حلال ولكن جعله ابغضه لما جاء في حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) "إن أبغض الحلال عند الله الطلاق" المقصود من قول النبي (صلى الله علية وسلم) أن الطلاق حلال عند الحاجة إليه ولكنه أبغض الحلال إلى الله والمعنى في هذا الترغيب في عدم الطلاق والحث على البقاء مع الزوجة إذا أمكن ذلك لما في البقاء مع الزوجة من الخير والعفة وحفاظاً على الحياة الزوجية والأولاد.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
28-02-2023 12:03 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |