سرايا - قال وزير التربية والتعليم والتعليم العالي، رئيس فريق تأليف مناهج الدراسات الاجتماعية المطورة الأستاذ الدكتور علي محافظة، إن المركز الوطني لتطوير المناهج يعكف على تطوير مناهج الدراسات الاجتماعية، وإن الحاجة لهذا التطوير تأتي من مواكبة العصر وتمكين الطلبة من استيعاب دروس الماضي لفهم الحاضر والتخطيط للمستقبل.


وأضاف محافظة إن من مهام المركز متابعة التطورات التكنولوجية في الدراسات الاجتماعية، وتحليل الأحداث التاريخية وفهم المستجدات العالمية من خلال التعرف على ثقافات الشعوب المختلفة، وتعزيز وتنمية مهارات البحث العلمي والتفكير الإبداعي والنقدي، فضلا عن تشجيع الطلبة على المشاركة في الحياة المدنية والاجتماعية والسياسية بوصفهم أفرادا فاعلين في مجتمعهم، وإكسابهم المعرفة بحقوقهم وحقوق الآخرين في ظل دولة المؤسسات والقانون.


وقال إن الدراسات الاجتماعية تعزز قيم المواطنة لدى الطلبة، وهي مكون رئيس للهوية الوطنية للمتعلمين، ومكون أساس لشخصية المواطن بوصفه حاملا لقيم مجتمعه الإيجابية وقوميته عبر التاريخ.


وأوضح أن محتوى مناهج الدراسات الاجتماعية، وبحسب الإطار العام له، والذي أقر من مجلس التربية، سيتضمن إضافة محاور جديدة تواكب مستجدات العصر مع الاحتفاظ بالثوابت الوطنية والدينية للمملكة، وتعزيز قيم الولاء والانتماء ومحورية القضية الفلسطينية، وستتم إضافة محاور جديدة للمحاور المعتمدة في المناهج السابقة منها: حقوق الإنسان للصفوف الأول والرابع والسابع، ويتوقع من الطلبة أن يستشعروا أهمية حقوق الإنسان في الحياة واحترام الآخر، ومحور أدوات التكنولوجيا حيث يتعرف الطلبة من خلالها على عمليات الاتصال والتواصل واستخدام الأدوات والطرق الجغرافية في التعرف على البيئة الطبيعية والبشرية.


وأضاف أن هناك أيضا محور الأحداث والشخصيات، الذي من خلاله يتعرف الطلبة على الأحداث التاريخية وأسبابها ونتائجها ودور الشخصيات في حدوثها، ومحور الاستمرارية والتغير إذ يتتبع الطلبة من خلاله تطور المجتمعات عبر الزمن ويفهمون الماضي وتطور المجتمعات البشرية عبر الزمن، ومحور النصوص والوثائق التاريخية إذ يتوقع من الطلبة من خلال هذا المحور أن يمتلكوا القدرة على قراءة الوثائق والنصوص التاريخية وتحليلها.


وزاد بأن هناك محور البحث العلمي والتفكير الذي يتوخى من الطلبة أن يتقنوا مهارات البحث العلمي ويطلقوا العنان لآفاق تفكيرهم، وكذلك يحتوي هذا المحور على قضايا فلسفية تحفز تأملهم وتفكيرهم، بالإضافة إلى مفاهيم خاصة بالتربية الإعلامية والمعلوماتية تعزز من قدرتهم على التحكم في بحر المعلومات المتدفق الذي يصل لهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت، وتمكينهم من امتلاك القدرة على نقد المحتوى وإعادة نشره.


وهناك محور تاريخ الأردن للصف السابع، الذي يتتبع الطلبة من خلاله الحضارات التي قامت على أرض الأردن، وأن يقدروا دور الهاشميين في بناء الدولة الأردنية وتطورها.


وتابع بأن منهاج الصف العاشر سيشهد في مباحثه الثلاثة إضافة محاور جديدة هي: محورا حقوق الإنسان، ومهارات البحث والتفكير في مبحث التربية الوطنية، ومحور النصوص والوثائق التاريخية في مبحث التاريخ، ومحور المكان والسكان والبيئة في مبحث الجغرافيا، إذ يتعرف الطلبة من خلاله على بعض المشكلات السكانية، وأن يقدموا حلولا لها، وأن يقيموا دور المجتمع الإنساني في حل المشكلات البيئية.


بدورها، كشفت المديرة التنفيذية للمركز الوطني لتطوير المناهج الدكتورة شيرين حامد بأن تطوير مناهج الدراسات الاجتماعية بصورته الكاملة سيمر بثلاث مراحل، بناءً على الخطة المتفق عليها مع وزارة التربية والتعليم، المرحلة الأولى وبدأت فعليا، وتشمل الصفوف الأول، والرابع، والسابع، والعاشر، وسيتم تدريسها مطلع العام الدراسي المقبل 2023/ 2024، والمرحلة الثانية ستكون للصفوف الثاني، والخامس، والثامن، والحادي عشر، ومن المتوقع أن تدرس بداية العام الدراسي 2024/ 2025، والمرحلة الثالثة ستكون للصفوف الثالث والسادس والتاسع والثاني عشر، ومن المتوقع أن يتم تدريسها بداية العام الدراسي 2025/ 2026.


وعن بنية المناهج، قالت حامد إن المنهاج للصفوف الأول والرابع والسابع سيكون في كتاب واحد عنوانه “الدراسات الاجتماعية”، وللصف العاشر سيشمل ثلاثة كتب، هي التربية الوطنية والمدنية، والتاريخ، والجغرافيا.

الغد

• إقرأ أيضاً : "نزول الكسارات" بعين الباشا .. طريق خطر يفتقر لعناصر السلامة المرورية
• إقرأ أيضاً : الأردن .. أجواء ربيعية ودافئة حتى الجمعة
• إقرأ أيضاً : الحاج : استخدام الحليب المجفف في صناعة الألبان "غير صائب"