سرايا - الكاتبة مها احمد



بدات قصتي عندما قررت البحث عن فتاة تكون شريكة حياتي ، وتعرفت على فتاة وقعت قي حبها من اول نظرة واتفقنا على الزواج و طلبت منها ان تحدد موعد مع اهلها ل اتقدم لخطبتها
وفعلا قامت هذه الفتاة بالتحدث إلى اهلها وردت الجواب و قالت لي تفضل الاسبوع المقبل لمقابلة اهلي في المنزل .
وفي الموعد المحدد ركبت السياره انا وامي قاصدين بيت الفتاة التي احب وكانت السعاده تغمرني واخيرا ساتزوج من صديقتي التي احببتها من كل قلبي ، ولكن للاسف سيارتي تعطلت ولم تسير وقمت باحضار فني لتصليحها لكنه قال لي ان السيارة بحاجة لزمن طويل حتى يتم اصلاحها ،
ويلزمها اقل شيء ثلاثة ايام لانها بحاجه لاستبدال المحرك بالاضافه لبعض القطع التي يلزم وقت لجلبها .
وكون المسافه التي تسكن فيها الفتاة التي أنوي الزواج منها بعيدة جدا ومنطقة سكنهم جبليه حيث لا يتوفر مواصلات لتلك المنطقة ، اجبرت على الاتصال بصديقتي للإعتذار منها بعدم القدرة على الوصول اليهم وطلبت منها وتأجيل الموعد و وعدتها في الاسبوع القادم أن اتقدم لخطبتها من اهلها .

وجاء الموعد الثاني وطلبت منها اعلام اهلها بأني اريد التقدم لخطبتها في الموعد الذي اتفقنا عليه ففرحت بدلك واخبرت اهلها .
ولكن في الصباح الباكرجاءنا اتصال من احد اقاربنا وقالوا ان خالي توفي في حادث سير وعلينا السفر حالا لحضور العزاء ،مباشرة قمت بالاتصال مع صديقتي واعتذرت لها مجددا وقلت لها عندنا حالة وفاة ، وانني الاسبوع القادم بإذن الله سوف اتقدم لخطبتها ، اخذت تبكي وتقول لي اني اقدم اعذار واني لا اريد خطبتها ، حاولت أن اشرح لها الظروف التي امر بها ولكنها رفضت سماعي وغضبت وانهت المكالمة بيننا .

وجاء الموعد المتفق عليه بيننا وقلت لامي اني اريد خطبة الفتاه لاني وعدتها ولا نريد عمل خطبة كون خالي متوفي ، لكنني اريد الاتفاق على خطبتها مع اهلها، وبعد وقت طويل اقتنعت امي بالموافقة واتصلت بالفتاه وقلت لها ان تعاود اخبار اهلها ، المهم وفجاه امي اصابها الم وتم نقل امي للمستشفى وتبين بعد الفحص بانه يجب اجراء عمليه مستعجله لها حيث تعاني من الزائدة فاتصلت بصديقتي واعتذرت لها، كان ردها لا اريد ان تتقدم لي لأنك في كل مره توعدني وتتخلف عن تنفيذ الوعد ،وهنا جاءتني فكرة و قلت لها اسمعي عندي فكره لن اقول لكي ساتقدم حيث انني سوف اتحرك باتجاه منزلكم وقبل وصولي للبيت
بربع ساعة ساقول اني على وشك الوصول وهكذا أكون صادقا و عند وعدي ما رأيك بالفكره ، قالت كما تريد
وفعلا خرجت امي من المستشفى وتحسنت وتماثلت للشفاء وقررنا الذهاب لخطبة الفتاه وركبنا السيارة ،
وقبل الوصول لبيتهم لم تستطع السياره صعود الجبل رغم عمل صيانة وتبديل المحرك ، حاولت بكل الطرق
دفع السيارة وطلبت المساعدة من المارة ان يدفعوها ولكن المنحدر كان شديد و وزن السيارة كبير ولم نستطع دفعها لأعلى المنحدر .
قلت سوف اترك السياره هنا واخذ سيارة أجرة وسألت الماره عن سيارات الاجرة قالوا: ان هذه منطقه بعيده عن المواصلات واذا أردت الوصول إلى مكان محدد عليك ان تركب
سيارة خاصة توصلك للمكان المطلوب
واخذت انتظر قدوم اي سيارة او اي شيء يوصلنا المهم ان نصل لبيت العروس ، ولم يحدث وصول اي مركبة في نفس الشارع ، سألت احدهم قالوا لنا نحن سكان القرى بعد الساعة السابعة مساءا لا يوجد في مناطقنا حركة مواصلات وتغلق المحلات التجارية وكانت الساعة تجاوزت الثامنة ليلا ، وأصيبت والدتي بالاعياء جراء الانتظار والجلوس داخل السيارة
قلت اين نذهب بهذا الوقت المتأخر وهنا رأنا رجل مسن و دعانا الى بيته
لنمكث الليلة عنده وقلت له : سوف نقضي هذه الليلة عندك ولكن نحتاج منك ان ترافقنا الى الشارع الرئيسي في الصباح الباكر ، حتى نستطيع مغادرة المنطقة ،حيث أن امي احتاجت مراجعة الطبيب بعد الإجهاد الذي اصابها ، وفعلا قام الرجل المسن وبعد صلاة الفجر بارشادنا للطريق العام .
وبعد رجوعي للبيت قالت امي لي اسمع يا ابني هذه العروس تجلب الحظ العاثر والشؤم علينا ، الم تلاحظ انك كلما فكرت التقدم لخطبتها يحصل شيء سيء ولم تسطيع الذهاب إليها، يجب أن تنسى هذه الفتاة وانا سأبحث لك عن فتاة أخرى ،
انا رفضت لعدة أسباب ؛ اولا لا اؤمن بما تقول أمي، فالبنت ليس لها أي ذنب بما حصل معي أو مع اهلي .
والسبب الأهم من ذلك كله اني احب تلك الفتاة ولا اريد الارتباط بفتاة غيرها .

سؤالي هل كلام أمي هو الاختيار الصحيح والمناسب لي ؟
هل تحصل هذه الاشياء معي حتى اتركها ولا اذهب لخطبتها ؟
ام حصلت معي بالصدفة ؟ قلت لنفسي انني سوف اكتب لكم مشكلتي لعل الله يرزقني بحلول لمشكلتي من احد ما .
اتمنى وجود حل لمشكلتي وشكرا لسماع قصتي

• إقرأ أيضاً : هل من الطبيعي ألا يتقدم لي أحد أبدا حتى هذه السن؟
• إقرأ أيضاً : أهلي يرفضون خطبة ابن الجيران لي، ماذا أفعل؟
• إقرأ أيضاً : كيف أتصرف مع زوجتي التي تزور أهلها يومياً؟