04-03-2023 11:53 PM
سرايا - «زلزال تركيا وسوريا».. هزة أرضية قلبت موازين العالم رأسا على عقب، حيث استيقظت بعض الدول على كوارث لا حصر لها، أطفال وكبار وصغار تحت الأنقاض لم يعرف عنهم شيئا يستغيثون بأعلى صوت فيهم ليسمعهم أحد وينقذهم من الموت المحقق لهم، فقد دكت المبانى والبيوت فى غضون ثوانٍ قليلة فى لمح البصر.
فى هذه الحالات الحرجة تتم الاستعانة بفرق الإنقاذ لانتشال الضحايا من تحت الأنقاض الظاهرة منها وما بطن، ولكن هناك أشخاصا لم يستدل عليهم ولا يعرف أماكنهم تحت هذه المبانى المدمرة، وفى هذه الحالة تتم الاستعانة بالحيوانات مثل الكلاب للاستدلال على الضحايا عن طريق الشم، وفى الحالات المتأخرة تتم الإستعانة بالفئران المدربة التى تحمل على ظهرها حقيبة صغيرة تعطى إشارة لفرق الإنقاذ بالخارج بوجود ضحايا فى هذا المكان، حيث يمكنهم التعمق فى الأنقاض، واختراق الأماكن التى قد لا تتمكن الكلاب من الوصول إليها. بعد الزلزال المدمر الذى ضرب تركيا وسوريا يوم الاثنين -الذى أسفر عن مقتل أكثر من 19000 شخص- قال ساندر فيرديسن مهندس كهربائى يعمل مع Apopo، وهى منظمة غير ربحية تدرب الفئران: «أنها يمكنها التعمق فى الأنقاض، واختراق الأماكن التى قد لا تتمكن الكلاب من الذهاب إليها».
تعمل المنظمة مع الفئران لأكثر من عقد من الزمان للكشف عن الألغام الأرضية فى إفريقيا، بالاعتماد على حاسة الشم غير العادية للفئران.
وقبل عدة سنوات، تواصلت GEA، وهى منظمة إنسانية تركية، مع المجموعة لاقتراح تدريب الفئران للعمل أيضًا فى مهام البحث والإنقاذ.
أثناء التدرب على الكوارث المستقبلية، ترتدى الفئران حقيبة ظهر بها كاميرا صغيرة يمكنها إرسال فيديو إلى هاتف المنقذ بالخارج.
كما أن لديها ميكروفونا ثنائى الاتجاه، مما يتيح لفريق الإنقاذ التحدث إلى الضحية.
وأوضح فيرديسن: «لا يمكننا تعليم الفئران التحدث، لذلك نحن بحاجة إلى طريقة ما للتواصل مع أى ناجين تحت الأنقاض». ترتدى الفئران أيضًا سترة ذات مفتاح ميكرو تم تدريبها على سحبها عند تحديد موقع شخص ما.
يمكن لرجال الإنقاذ إرسال إشارة تنبيه إلى الفئران لإخبارهم بالعودة إلى السطح والحصول على مكافأة مثل الفول السودانى أو مزيج من الموز والأفوكادو.
كان تصميم تقنية حقيبة الظهر صعبا نظرًا لأن نظام تحديد المواقع العالمى GPS لا يعمل غالبا تحت كومة من الحطام. استخدم الفريق تقنيات متعددة مع إدراك أن تدفق الفيديو لن يكون متاحا دائما، حيث يتطلب نقل الفيديو قدرا كبيرا من النطاق الترددي، لذا يعد الفيديو مصدرا ثانويا، نحن نعلم فى مرحلة ما أنه سينخفض.
ويستخدم الجهاز أيضا إشارة ذات تردد أقل التى يجب أن تكون قادرة على السفر عبر الأنقاض لنقل موقع الضحية، حيث يعمل على جعل المعدات صغيرة وخفيفة الوزن قدر الإمكان، على الرغم من أن الفئران كانت قادرة على التكيف حتى مع التكرار الأول الضخم للتصميم.
تطورت أنواع الفئران وهى نوع كبير يسمى الجرذ الغامبى المغلف، الذى يستخدم لاستكشاف ما تحت الأرض، ويمكنها استخدام حاسة الشم للعثور على البشر بسرعة، وإذا فقدت إشارة، يمكنها أن تجد طريقها إلى السطح بمفردها.