05-03-2023 08:22 AM
سرايا - صدر العدد الفصلي الثامن والعشرون من مجلة “عود الند” الثقافية (oudnad.net)، التي يرأس تحريرها د. عدلي الهواري. ويضم مجالات البحث والمقالة والقصة ومواد أخرى. كلمة العدد تعلق على محاولات إصدار دوريات ورقية في العصر الرقمي، وكيف أن تحدي الواقع يقود إلى الإغلاق في نهاية المطاف، وخاصة إذا اعتمد الإصدار الورقي على تلقي تمويل مما يسمى مجازا “شركاء”.
في العدد دراسة عن الروايات العربية مترجمة إلى الإنجليزية تسعى إلى تمحيص ادعاءات بمدى تأثير السياسة في اختيار الروايات للترجمة، وما إذا كان غلاف الرواية المترجمة يعزز الصور النمطية للعرب. جاء في الدراسة التي أعدها د. عدلي الهواري: “يهدف هذا البحث إلى تمحيص الادعاءات المتعلقة بالأدب العربي المترجم إلى الإنجليزية، مع التركيز على الروايات من الأعوام 1990-2000. من بين الادعاءات التي ستمحص ادعاء إدوارد سعيد (1999:278) “أن الأدب العربي محظور”.
يعترض فراس حج محمد في مقالته على صواب وضع تنوين النصب على الحرف الذي يسبق ألف التنوين، فيقول: “يكفي استهتاراً بألف تنوين النصب، فهي الألف الشامخة، وعلينا أن نكرم وجودها، وأن نشعرها بأهميتها، فلا يحق لأحد أن يبطل فعلها ووجودها، لمجرد أن لديه تصوراً مغلوطاً”.
د. نادية هناوي شاركت في العدد بدراسة حول اللاواقعية كمفهوم سردي ما بعد كلاسيكي في كتاب “التيجان في ملوك حمير” جاء فيها: “استمر السرد القديم في السير على تقليد اللاواقعية في العصور اللاحقة فاستحضر الكتاب كثيرا من أساليبها في مصنفاتهم. واستعاد كتاب السرد في عصر النهضة الأدبية هذا التقليد. بيد أنهم تأثروا أيضا ببواكير ما ترجم من قصص وروايات روسية وفرنسية وإنجليزية”.
د. فراس ميهوب يعرض كتابا عن الصحة النفسية لبعض الشخصيات الشهيرة في التاريخ وهو من تأليف دكتور فرنسي مختص بالعلوم العصبية هو باتريك لوموان. المؤلف يحلل هذه الشخصيات بطريقة طريفة تشمل وصف الدواء المناسب لكل حالة. وتعرض وهيبة قوية كتابا عنوانه “بنت البحر مع ندامى الفن” وهو للكاتبة التونسية حفيظة قارة بيبان التي تكتب باسم “بنت البحر”.
في العدد قصص قصيرة لكل من زكي شيرخان وعبد الغفور مغوار وطارق المنيظر، إضافة إلى مواد متنوعة أخرى تشمل أخبارا ثقافية موجزة.
تجدر الإشارة إلى أن “عود الند” تكمل بصدور هذا العدد سبعة عشر عاما من النشر الثقافي الرقمي، عشر منها كمجلة شهرية، وسبعة كدورية فصلية.
لوحة الغلاف من إبداع الفنان التشكيلي الأميركي، ريموند جونسون.
بعد عشرة سنوات ومائة وعشرين عددا، تحولت “عود الند” إلى مجلة فصلية. رئيس التحرير حاصل على الدكتوراه في الدراسات السياسية والاجتماعية من جامعة وستمنستر، لندن (2012). وقبل ذلك، عمل معدا ومقدما ومنتجا للبرامج الإذاعية سنوات عدة. له مجموعة من الكتب بالعربية، من بينها “بيروت 1982: اليوم ي”، واثنان بالإنجليزية عن مدى التوافق بين الديمقراطية والإسلام.