05-03-2023 08:59 AM
سرايا - قالت صحيفة Washington Post الأمريكية، في تقرير نشرته الجمعة 3 مارس/آذار 2023، إن امرأة من ولاية بنسلفانيا الأمريكية فُقدت منذ أكثر من 30 سنة في قضية أثارت حيرة السلطات التي أعلنت لاحقاً وفاتها قانونياً، لكن عُثِرَ عليها وهي تعيش في دار لرعاية المسنين في بورتوريكو.
تركت باتريشيا كوبتا وراءها زوجاً وأشقاء، بينما ذهبت للتجوال عبر شماليّ بورتوريكو لفترة من الوقت، قبل أن تُصطَحَب باعتبارها شخصاً "بحاجةٍ إلى الرعاية" إلى دار مسنين في عام 1999، وفقاً للتفاصيل التي أُعلنت في مؤتمر صحفي في بلدة روس تاونشيب بمقاطعة ألغيني، بولاية بنسلفانيا، حيث عاشت من قبل.
أمريكية تختفي من أهلها ثم تظهر بعد ثلاثين عاماً
أبقت كوبتا، التي كانت تُعرف سابقاً بأنها واعظةٌ متجوِّلة في مسقط رأسها، في البداية سراً ماضيها أثناء وجودها في بورتوريكو. وقال بريان كولهيب، نائب رئيس شرطة روس تاونشيب، إنها بدأت في الكشف عن التفاصيل لأنها عانت تدريجياً من الخرف.
بحلول عام 2022، كان لدى الأخصائي الاجتماعي في دار المسنين معلومات كافية لتنبيه السلطات في الوطن بشأن المرأة البالغة من العمر الآن 83 عاماً. وقال كولهيب إن اختبار الحمض النووي أكد هويتها.
لا يزال زوجها بوب كوبتا وشقيقتها، غلوريا سميث (78 عاماً)، على قيد الحياة. لُقبت باتريشيا كوبتا بـ"العصفور" بسبب بنيتها الجسدية الضئيلة، وغالباً ما كانت تتردد على مواقف السيارات والطرق المزدحمة في مجتمعها السابق في بنسلفانيا لتحذير المارة من نهاية العالم.
لكن قبل أن تبدأ في ذلك، كانت كوبتا طالبة وأصبحت عارضة أزياء ومدربة للرقص. وبعد تخرجها في المدرسة الثانوية، عملت في الشؤون المالية في شركة بيتسبرغ لصناعة الزجاج، وكانت تحضر فعاليات الرقص أسبوعياً، وفقاً لعائلتها.
ذكريات تستدعيها العائلة الأمريكية
تذكرت شقيقتها، غلوريا، أنها كانت تقضي إجازتها كثيراً في بورتوريكو مع أصدقائها قبل زواجها. وقالت إن أختها تركت وظيفتها في شركة الزجاج بعد 10 سنوات بسبب الصداع النصفي الذي قال الأطباء إنه بسبب الإجهاد. ثم حصلت على وظيفة كمشغلة مصعد في معهد الفنون في بيتسبرغ. وفي ذلك الوقت لاحظ أفراد عائلتها تغيُّراً طرأ عليها.
بعد ذلك بوقت قصير، بدأت كوبتا بالوعظ والتحذير من نهاية العالم، وأُودِعَت في مؤسسة صحية لفترة وجيزة، بعد أن شخّصها الأطباء بأنها مصابة "بأوهام العظمة"، وقالوا إن لديها علامات مرض انفصام الشخصية. وعند إطلاق سراحها، استمرت في الوعظ حتى اختفت في عام 1992.
في حين تزوجت بوب لمدة عشرين عاماً. ويتذكر زوجها (86 عاماً) كيف التقيا بالقرب من نهر في بيتسبرغ، حيث كان لديه قارب. أخذها وأصدقاءها في جولة ووقعا في الحب، حتى تزوجا في العام 1972.
في المقابل أذهل الاختفاء السلطات والعائلة، على حد سواء. ذهبت الشرطة إلى حد استشارة طبيب نفساني، بينما تذكر بوب أن زوجته ذكرت ذات مرة أنها ترغب في الذهاب إلى بورتوريكو بسبب طقسها المعتدل. لذلك نشر إعلانات في صحف بورتوريكو، لكنه لم يتلقّ استجابةً من أحد.
بعد أن اتصل الأخصائي الاجتماعي بالشرطة في ولاية بنسلفانيا، استغرق الأمر ما يقرب من عام لفحص عينات الحمض النووي للتأكد من أن المرأة كانت بالفعل هي باتريشيا كوبتا.