06-03-2023 08:25 AM
سرايا - يتجّه الوضع في المسجد الأقصى المبارك نحو التصعيد، في ظل تحضير الجماعات المتطرفة، لاقتحام جماعي للمستوطنين المتطرفين لباحاته الأسبوع الحالي، لإحياء أحد أعيادهم المزعومة، وسط دعوات فلسطينية للاحتشاد الواسع في المسجد لحمايته والدفاع عنه ضد اقتحامات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه.
وفي سابقة من نوعها؛ تعتزم حكومة الاحتلال اليمينية تشكيل قوات خاصة من عناصرها للخدمة في ما يسمى “وحدة المستعربين” التابعة لشرطة الاحتلال بالقدس المحتلة، مهمتها مواجهة المقدسيين خلال أي مواجهات قد تشهدها المدينة في شهر رمضان الكريم.
وتنشط ما يسمى “منظمات الهيكل”، المزعوم، لحشد أنصارها لتنفيذ اقتحام جماعي “للأقصى” يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، لإحياء ما يسمى عيد “البوريم/ المساخر” اليهودي المزعوم، تحت حماية أمنية مشددة من قبل قوات الاحتلال.
وبدأت قوات الاحتلال بنشر المزيد من عناصرها ووحداتها الخاصة في القدس المحتلة، لا سيما بمحيط المسجد الأقصى، لتأمين اقتحامات المستوطنين خلال الأسبوع الحالي، واستعدادًا لشهر رمضان الكريم، الذي يتوقع أن يشهد زيادة في تصعيد الأوضاع.
ومن المرجح أن يتعرض “الأقصى” لهجمة إسرائيلية خطيرة ستزداد وتيرتها خلال الأيام المقبلة، بخاصة مع حلول شهر رمضان الكريم، وما يسمى “عيد الفصح” اليهودي المزعوم.
وتستعد الجماعات المتطرفة للتحضير لأداء طقوسهم التلمودية وقراءة فقرات توراتية بصوت مرتفع وبشكل جماعي داخل “الأقصى”، ورفع الأعلام الإسرائيلية، عدا عن محاولة الغناء والرقص والاحتفال على أبوابه.
وتأتي هذه الدعوات المتطرفة في ظل تصاعد وتيرة الاقتحامات، واستمرار التحريض ضد المسجد الأقصى، والذي شهد خلال شباط (فبراير) الماضي، اقتحام أكثر من 3 آلاف و587 مستوطنًاً، أدوا صلوات تلمودية وما يسمى بـ”السجود الملحمي” عند أبوابه.
وتسعى الجماعات المتطرفة، من خلال تكثيف الاقتحامات، واستغلال الأعياد اليهودية المزعومة، إلى تغيير الوضع القائم بالمسجد الأقصى وفرض وقائع جديدة، بهدف تحقيق السيطرة الكاملة عليه.
وتطالب الجماعات المتطرفة بمضاعفة أعداد المقتحمين للأقصى خلال عيد “الفصح”، الذي يتوافق مع الأسبوع الثالث من رمضان ما بين 6-12 نيسان (أبريل) المقبل، حيث بدأت حشد أنصارها من المستوطنين لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد.
وأظهرت معطيات ما يسمى منظمة “جبل الهيكل في أيدينا” المتطرفة أن عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى قد زاد بنسبة 16 % منذ بداية ما يسمى “السنة العبرية” المزعومة قبل خمسة شهور تقريباً حتى اليوم، مقارنةً بالفترة ذاتها قبل عام.
وللتصدي لتلك الاقتحامات الواسعة، أطلقت دعوات مقدسية لتكثيف شد الرحال والرباط في المسجد الأقصى يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين.
في حين شرعت سلطات الاحتلال بتنفيذ موجة اعتقالات واسعة بالمدينة المقدسة، خشية انفجار الأوضاع وتصاعد المواجهات، بفعل سياسات حكومة الاحتلال المتطرفة.
ووفق صحيفة “يسرائيل هيوم” الإسرائيلية، فإن قائد ما يسمى “حرس الحدود”، “أمير كوهين”، أمر بتجهيز قوة احتياطية تتبع لوحدة المستعربين الخاصة، وتعمل معها في حال تصاعدت الأوضاع الميدانية خلال شهر رمضان، وما يسمى عيد “الفصح” اليهودي في القدس.
وأشارت إلى أن قرار تجنيد هذه القوة جاء لأول مرة بفعل حالة التوتر الأمني القائم في القدس والضفة الغربية، لافتة إلى أن مهامها ستتركز في القدس المحتلة.
وعادةً ما تتخذ سلطات الاحتلال إجراءات استباقية ضد الفلسطينيين في المدينة المحتلة، قبيل حلول شهر رمضان، الذي يتزامن هذا العام مع ما يسمى عيد “الفصح” اليهودي المزعوم، بحيث تتضمن حملة اعتقالات واسعة بحق الشبان الفلسطينيين، بالإضافة إلى إصدار قرارات إبعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة.
وفي نفس السياق؛ اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، أمس، المسجد الأقصى المبارك، من جهة “باب المغاربة”، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.
ونشرت قوات الاحتلال عناصرها ووحداتها الخاصة في ساحات “الأقصى” وعند أبوابه، لتأمين الحماية الأمنية المشددة لاقتحامات المستوطنين المتطرفين.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية للمسجد.
في حين واصلت شرطة الاحتلال فرض قيودها على دخول المصلين الفلسطينيين للمسجد، ودققت في هوياتهم الشخصية، واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية.
من جانبه، دعا الناطق باسم حركة “حماس” عن مدينة القدس، محمد حمادة، إلى مزيد من الرباط والثبات في المسجد الأقصى المبارك، لصد أي هجمة وانتهاك للاحتلال الإسرائيلي.
وأشاد حمادة بنضال المقدسيين وصمودهم وثباتهم في دفاعهم عن “الأقصى” وعن أرضهم، لافتاً إلى أنهم “منعوا التغول الصهيوني على القدس وأهلها، حيث وجد الاحتلال صموداً كبيراً من قبل الشعب الفلسطيني في القدس المحتلة”.
وأضاف أن الشعب الفلسطيني سيبقى متمسكاً بخيار النضال ومواجهة عدوان الاحتلال، داعياً أبناء الشعب الفلسطيني لشد الرحال والرباط في “الأقصى” يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين وكل الأيام التي يحددها الاحتلال للاعتداء على المسجد، من أجل الدفاع عنه والتصدي للمستوطنين.
وتصاعدت الدعوات الفلسطينية للحشد بقوة والرباط بشكل واسع في المسجد الأقصى، لإفشال اقتحامات المستوطنين في قترة الأعياد اليهودية القادمة، ومواجهة مخططات الاحتلال الاستيطانية للسيطرة الكاملة على المسجد.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
06-03-2023 08:25 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |