06-03-2023 08:55 AM
بقلم : سهير بشناق
كيف يمكن لحلم ما.. ولإنسان أن يكون معنا طوق النجاة الذي ينقلنا من مكان لآخر أكثر طمأنينة وحب..!!
كيف يمكن أن نحتمي من قسوة الحياة ونتعلق «بجرعة» من الأمل بحلم نحن ندرك أنه لن يتحقق ولكننا نستمر..
قد يصبح كل من حولنا عالم من الضجيج المتعب لأيامنا ونشعر أننا بحاجة للهروب من كل الذين نحيا معهم لحلم مختلف هو طوق النجاة الذي نبحث عنه دوما ونعلم أنه لن يكون بأيامنا التي نحياها برتابة تغتال فينا كل لهفة وشغف وانتظار..
طوق النجاة الذي يمنحنا القدرة على المضي بالحياة هو حلم البدايات.. حلم لربما يكون عابرا لن يستقر بعالمنا.. لكنه أجمل ما يحدث لنا ويمنحنا الشعور بالانتظار... والحنين والشغف والبقاء بين مساحة «الحلم» و«الواقع»..
طوق النجاة مختلف عن كل ما نحياه من ما حولنا... إنه رغبة باكتشاف الآخر والترقب والاستغراق «بالحلم» وكأنه واقع نحياه بتفاصيله.. لكن أجمل ما فيه أنه يبقى بعيدا نراقبه... ونحبه... ونحياه عن بعد... فكل الاشياء البعيدة أجمل... تفقد لهفتها إن تملكناها..
طوق النجاة... هو الابتعاد عن الواقع الذي نحياه... معانقة ذاك الحلم ليتوحد بنا ومعنا... وإن كان عابرا... فأجمل الاشياء.. وأجمل البشر العابرون بأيامنا... يعلمون جيدا كيف يجعلوننا نحيا حالات الانتظار والشغف والتجدد.. يستوطنون القلب ولكنهم يمضوا كحلم عابر لا يمكنه أن يتحقق وهو ما نبحث عنه ليكون «طوق النجاة»...
تلك الأيام التي نحياها.. وتلك القلوب التي نحيا بها ومعها في لحظات ما لن تعود قادرة على منحنا طوق النجاة... لانها واقع... ونحن نبحث عن حلم يبدد قسوة إيامنا ورتابتها ويمنحنا الرغبة بالحياة من جديد بشكل مختلف لا شبيه له..
ذاك الحلم العابر.. لن يتحقق ولكنه سيمنحنا القدرة على اكتشاف الحياة من جديد.. نكتشف أنفسنا وكم نحن بحاجة للابتعاد.. كي نتجدد مرات ومرات... ونحيا حالة الحب والترقب والانتظار والفرح في آن واحد.. ولو بحلم عابر لأناس أجمل ما بهم أنهم يجددون بنا... كل ما اغتاله الواقع والأيام التي نحياها..
طوق النجاة... بذاك الحلم.. وتلك الحالة التي نحياها ونحن نحلم... وننتظر.. ونتمنى... لم يكن عابرا ومضى.. كان طوق النجاة وأجمل ما بالأيام وإن كان حلما عابرا وسيمضي!!.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
06-03-2023 08:55 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |