قرات منشورا طويلا لمدرب المنتخب الوطني الاردني عدنان حمد وعبر صفحته على موقع التواصل فيس بوك يتشكون فيه من تسريب خبر طلب زيادة راتبه .
ويقول في منشوره انه تعرض لإيذاء نفسي مطالبا الصحيفة والصحفي بالاعتذار له مؤكدا في نفس الوقت انه باشر باتخاذ الاجراء القضائي ضد الصحيفة والصحفي .
انا ومن خلال متابعتي للرياضة محليا وعربيا وعالميا لم يمر امامي مدرب لمنتخب قومي يهدد باللجوء للقضاء في حال نشر خبر او ما شابه ذلك ولا اعتقد ان سكولاري مدرب منتخب البرزيل تعرض لايذاء نفسي حين طالبت الصحافة هناك بمحاكمته.
ولم اسمع ان مدرب منتخب هولندا قد اتجه للقضاء حين رفعت الجماهير صورة خنزير وكتبت تحتها اسمه ..يبدو ان هذا المدرب العالمي لا نفسيه له وهو المعروف على وجه الارض كلها.
والظاهر ان مدرب منتخبنا المحترم يسجل سابقة و قد نسي ان من صنع بريقه ووهجه والكاريزما الخاصة به هو الاعلام الاردني والصحيفة والصحفي موضع الشكوى هم من صناع هذا البريستيج حتى انهم ذات فتره جعلوا من نقده حراما يصل الى حد الردة.
والذي نسيه اكثر ان هناك طرف ثالث في موضوع الخبر وهو الذي لم يصدر عنه اي شيء لا بالنفي ولا بالتأكيد (اتحاد كرة القدم ) صاحب الحق بالتفاوض والرفض والتعاقد وتقديم النفي.
الاهم من ذلك ان عدنان حمد بما كتب وبتهديده قد وضع رقبته تحت مقصلة الاعلام الرياضي الاردني ومن المعروف شراسة هذا الاعلام في حال حط حطاطه على احد.
طيب الم ينظر عدنان حمد الى رد الفعل الجماهيري الطاغي حول تسريب الخبر وهل كان في الخبر رسالة معينة لم يتلقفها المدير الفني للمنتخب فوقع في الفخ.
واذا كانت نفسية المدير الفني قد تأثرت وهدد بالقضاء لمجرد قصة راتب فماذا نقول عن نفسية 11 مليون اردني وهم يسمعون ان خسارتنا مشرفه ومشاركتنا مشرفه .
لا شك ان عدنان حمد مدرب المنتخب الوطني اصبح منا وفينا وهو يدرك ان مسالة الرواتب المرتفعة تصيب الشعب بضائقة نفسية حتى ان الشعب الاردني لم يترك وزيرا ولا سفيرا ولا مسؤولا الا وسال عن راتبه وطالب بتخفيضه فمن يرفع الأذى النفسي عن الشعب وهو يسمع من راتبه 20 الف يقاضي من راتبه 1000 .
بكل اختصار ومع محبتي وتقديري لمدرب النشامى اعتقد انه هو من وجب عليه الاعتذار عن ما كتب او ليستقيل واعتقد ان على اتحاد الكرة والاندية ان يطلقوا استفتاء جماهيري حول بقاء حمد من عدمه في تدريب النشامى ووقتها سنعرف راي الناس .