سرايا - انتقد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، الجنرالات الحاكمين في السودان، قائلا إنهم يعارضون التنحي للسماح بانتقال ديمقراطي في ظل إدارة مدنية.

وأوضح دقلو أن صراعه مع القادة العسكريين الآخرين، الذي أصبح علنيا في الأسابيع الأخيرة، يتمحور حول مسألة تسليم السلطة للمدنيين.

وأكد لقوات الدعم السريع في قاعدة عسكرية بالعاصمة الخرطوم أنه ضد كل من يقف ضد الحكومة المدنية في السودان، وأنه لن يسمح لأي ديكتاتور بحكم البلاد.

في خطابه، خفف دقلو التوترات بين قواته والجيش كمؤسسة، مشددا على أن "الخلاف ليس مع الجيش وإنما مع المتمسكين بالسلطة".

غرق السودان في الفوضى بعد أن أطاح انقلاب عسكري بحكومة مدعومة من الغرب في أكتوبر 2021، مما أوقف انتقاله القصير الأمد إلى الديمقراطية بعد ما يقرب من ثلاثة عقود من الحكم الاستبدادي في عهد الرئيس عمر البشير.

وجاء الانقلاب بعد أكثر من عامين من انتفاضة شعبية أدت إلى الإطاحة بالبشير وحكومته في أبريل 2019.

وتحت ضغط متزايد، توصل الجنرالات والجماعات المؤيدة للديمقراطية إلى اتفاق مبدئي في ديسمبر من شأنه أن يسمح بتشكيل حكومة مدنية. لكن الاتفاق عارضته جماعات أخرى، من بينها متمردون. ولا تزال المحادثات المدعومة دوليا جارية لحمل هؤلاء على الانضمام إلى الاتفاق الإطاري، وهو شرط وضعه الجيش لتسليم السلطة للمدنيين.

تصاعد الخلاف بين دقلو وجنرالات عسكريين آخرين في الأسابيع الأخيرة. وأصبح قائد قوات الدعم السريع، ينتقد القادة العسكريين الآخرين مؤخرا.

وأثار هذا الخطاب مخاوف من اشتباكات محتملة بين قواته شبه العسكرية، المعروفة بأساليب الأرض المحروقة في نزاع دارفور، وبين الجيش.

• إقرأ أيضاً : نتنياهو يستقل مروحية هربا من الاحتجاجات
• إقرأ أيضاً : صدامات في جورجيا على خلفية قانون "العملاء الأجانب"
• إقرأ أيضاً : الاحتلال يواصل حرب الإبادة الجماعية